الثلاثية, العميد, بعشرة, سيد, فاتورة
رد فريق الاتحاد اعتباره لهزيمته الأخيرة أمام الأهلي في نهائي كأس الأمير فيصل وحقق الفوز عليه بنفس النتيجة بثلاثة أهداف دون مقابل في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الخميس على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في المباراة المؤجلة من الجولة الرابعة لمسابقة كأس الدوري.
تقدم الاتحاد في الشوط الأول بهدف من رأسية المدافع حمد المنتشري في الدقيقة 24 وأضاف البرازيلي فاجنر هدف الاتحاد الثاني في الدقيقة 78 فيما اختتم الثلاثية الاتحادية المهاجم كيتا في الدقيقة 88.
وجاء الفوز الاتحادي بجدارة واستحقاق ورغم ظروف النقص العددي بعد أن طرد الحكم السويسري لاعب الاتحاد مشعل السعيد منذ الدقيقة 40 من الشوط الأول كما شهدت المباراة أيضاً طرد لاعب الأهلي عبدالله الجمعان في الدقيقة 90 من زمن المباراة التي شهدت العديد من البطاقات الصفراء لكلا الفريقين بلغت 7 بطاقات منها 5 للأهلي و2 للاتحاد.
وبهذا الفوز تقدم الاتحاد للمركز الثالث وارتفع رصيده من النقاط إلى 35 نقطة ضمن بها دخوله في المربع الذهبي فيما تجمد رصيد الأهلي عند 25 نقطة، وأصبح موقفه صعباً للغاية في بلوغ المربع الذهبي رغم أنه مازال لديه مباراتان مؤجلتان.
لعب الفريقان بنفس التشكيلة الأساسية التي يعتمد عليها كل مدرب، فالاتحاد لعب بأسلوب 1ـ5ـ4 بتكثيف منطقة الوسط بتراجع محمد نور لمساندة زملائه والانطلاق في حالة الهجمات مع المهاجم الوحيد كيتا في المقدمة، وكانت المفاجأة الاتحادية في التشكيلة هي عدم إشراك أحمد الدوخي منذ البداية وشارك بدلاً منه حمد العيسى كما غاب لاعب الوسط مناف أبوشقير لظروف مرضية، وشارك بدلاً من مشعل السعيد الذي طرد في الشوط الأول.
واعتمد الاتحاد على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة كيتا في المقابل لعب الأهلي بأسلوبه المعتاد 4ـ4ـ2 بالاعتماد على انطلاقات مالك معاذ في الهجوم ومساندة رباعي خط الوسط كايو من الجهة اليمنى والثقفي من الجهة اليسرى وتيسير الجاسم كمهاجم ثالث من وسط الملعب وكلف نيبوشا لاعبه صاحب العبدالله بمراقبة محمد نور لإيقاف خطورته.
وجاءت البداية بالفعل لمصلحة الأهلي الذي سيطر على أجواء المباراة، وكان الأكثر خطورة على مرمى الاتحاد مستغلاً تراجع لاعبي الاتحاد لوسط ملعبهم والاكتفاء ببكيتا في الهجوم وكانت أول كرة خطرة في المباراة في الدقيقة 10 من ضربة ركنية أهلاوية أنقذها حسين عبدالغني لولبية لكن خالد بدرة المتقدم لمساندة زملائه لم يحسن استغلالها ثم في الدقيقة 12 تسديدة قوية من كايو أمسكها تيسير النتيف وتدخل المباراة مع دقائقها العشر الأولى مرحلة العصبية في الأداء من اللاعبين فأنذر حكم المباراة مبكراً مشعل السعيد من الاتحاد وتركي الثقفي من الأهلي.
وينشط الاتحاد في وسط الملعب من خلال تحركات فاجنر ومحمد نور وكيتا وتسفر أول هجمة خطرة للاتحاد في الدقيقة 18 من انفراد للحسن كيتا لكنه سدد الكرة ضعيفة في يد المسيليم.
وينشط الاتحاد هجومياً وتحتسب له عدة ضربات ركنية حتى جاءت الدقيقة 24 التي شهدت الهدف الاتحادي الأول من إحدى هذه الضربات الركنية التي نفذها فاجنر لتجد رأس المتقدم حمد المنتشري فحولها داخل المرمى لتصطدم بمدافع الأهلي إبراهيم الهزازي وتمر (كوبري) من بين قدميه لتستقر داخل المرمى الأهلاوي.
هذا الهدف أشعل المباراة فنياً وأخرجها من حالة الحذر التي كانت من كلا الفريقين ويحاول الأهلي أن يعوض الهدف لكن مالك معاذ في مباراة الأمس كان هو الغائب الحاضر خاصة أنه لم يكن منسجماً مع زميله المهاجم الشاب عبدالإله هوساوي الذي لم يظهر طيلة هذا الشوط، وتم استبداله مع بداية الشوط الثاني.
وينذر حكم المباراة مدافع الاتحاد أسامة المولد بعد أن أعاق مالك معاذ في إحدى الهجمات الأهلاوية كما أنذر بعدها حسين عبدالغني من الأهلي وفاجنر من الاتحاد نتيجة الاحتكاك والخشونة.
ويسيطر الاتحاد على جو المباراة مستغلاً حالة الهدوء النفسي التي زرعت في لاعبيه بعد تقدمهم بالهدف الأول ويحتسب حكم المباراة خطأً للاتحاد من حوالي 35 ياردة ليسدد الكرة حمد العيسى أرضية زاحفة لكنها مرت بجوار القائم الأهلاوي، وكانت في الدقيقة 38 ويصاب الاتحاد بضربة قوية بعد أن طرد حكم المباراة اللاعب مشعل السعيد في الدقيقة 40 بعد إعاقته للاعب الأهلي الهزازي ليكمل الاتحاد المباراة بعشرة لاعبين.
وفي الدقيقة 41 كاد الاتحاد يكرر سيناريو الهدف الأول من نفس اللعبة التي نفذها فاجنر من ضربة ركنية وحولها أسامة المولد برأسه ولكن عارضة الأهلي تعاطفت مع المسيليم لتصطدم بها الكرة وتحول خارج الملعب.
ويرد الأهلي بهجمة سريعة وتحتسب له خطأ على حدود منطقة الجزاء سددها كايو لولبية في المرمى الاتحادي ولكن النتيف الذي واصل تألقه في المباراتين الاخيرتين تمكن من تحويلهما بكل صعوبة لضربة ركنية وينقذ المنتشري في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط كرة عرضية خطرة من الثقفي نجح في تحولها إلى ضربة ركنية لينتهي الشوط الأول الذي كان متوسط المستوى وغلب عليه اللعب الخشن من لاعبي الفريقين مما اضطر حكم المباراة لإخراج العديد من البطاقات الملونة بتقدم الاتحاد بهدف دون مقابل.
ومع بداية هذا الشوط أجرى الأهلي تغييره الأول بإشراك عبدالله الجمعان بدلاً من عبدالإله هوساوي لاستغلال مهارة الجمعان في التسديد من خارج المنطقة بعد أن شعر الأهلي بتماسك خط الدفاع الاتحادي والتزامه بتعليمات مدربه ديمتري بعدم التقدم وترك المساحات للاعبي الأهلي بمساندة مستمرة من لاعب الوسط الواكد وكاد الجمعان في الدقيقة 51 يحرز هدفاً لفريقه بعد أن سدد كرة قوية من مسافة بعيدة من خطأ للأهلي مرت بجوار القائم الاتحادي ولو انحرفت قليلاً لكانت هدفاً مؤكداً.
وكان المدرب ديمتري قد اضطر لإخراج المدافع أسامة المولد للإصابة وأشرك بدلاً منه رضا تكر.
فريق الاتحاد تراجع كثيراً للخلف لتأمين الخطوط الخلفية في ظل النقص العددي للاعبيه، واعتمد فقط على انطلاقات محمد نور نجم المباراة الأول الذي بذل جهداً مضاعفاً في مساندة الوسط والهجوم الاتحادي لكن الأهلي فرض سيطرته على المباراة وهدد مرمى الاتحاد بالعديد من الكرات الخطيرة كان منها في الدقيقة 62 بعد أن تبادل كايو والجمعان الكرة داخل منطقة الجزاء ويسددها الجمعان أرضية لكن النتيف كان يقظاً في مرماه وأمسك الكرة بثبات. ويجري مدرب الأهلي تغييره الثاني بإشراك اللاعب حمود عباس بدلاً من تركي الثقفي لزيادة النواحي الهجومية لفريقه لكن هجوم الأهلي لم يكن حاضراً في مباراة الأمس واعتمد كثيراً على لاعب الوسط كايو الذي سدد أكثر من كرة خطيرة في الدقيقة 67 من ضربة ركنية كادت تخدع النتيف الذي حولها بصعوبة من الزاوية الصعبة لمرماه مرة أخرى إلى ضربة ركنية ويسدد الهزازي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء حولها بصعوبة إلى ضربة ركنية.
وفي غمرة الهجمات الأهلاوية انطلق محمد نور بكرة من وسط الملعب وسدد كرة أرضية مرت بجوار القائم الأهلاوي، وكانت في الدقيقة 70 وفي الدقيقة 72 مرر الجمعان كرة إلى زميله كايو الذي سدد كرة قوية حولها النتيف بصعوبة لتسقط الكرة خلفه وتلامس الشباك من خارج المرمى، وكانت هذه الكرة من أخطر الهجمات الأهلاوية التي خلعت قلوب جماهير الفريقين.
ويعود تيسير الجاسم ليسدد كرة قوية حولها النتيف أحد نجوم مباراة الأمس بصعوبة إلى ضربة ركنية.
وفي الدقيقة 78 كانت اللحظة الحاسمة لفريق الاتحاد بعد أن احتسب حكم المباراة خطأ لمصلحة محمد نور من الجهة اليسرى الأهلاوية ينفذها فاجنر داخل منطقة الجزاء تمر من أمام مدافع الاتحاد المتقدم رضا تكر ومدافعي الأهلي وتخدع المسيليم وتسكن داخل الشباك لتعلن عن الهدف الاتحادي الثاني.
ويحاول الأهلي في الدقائق المتبقية من تحسين النتيجة فاندفع لاعبوه للهجوم على حساب الدفاع مما جعل الاتحاد يستغل الفراغات الواسعة في دفاع الأهلي ومن إحدى هذه الكرات ينطلق كيتا من وسط الملعب ويراوغ مدافع الأهلي عبدربه وقبل أن يلحق به حسين عبدالغني سدد الكرة أرضية داخل المرمى معلناً الهدف الثالث الاتحادي في الدقيقة 88 ويجري الاتحاد تغييرين بإشراك عدنان فلاتة والدوخي بدلاً من فاجنر والحسن كيتا بعد أن اطمأن على الفوز، وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة يتعمد لاعب الأهلي الجمعان الخشونة مع ظهير الاتحاد الأيسر صالح الصقري ليبرز له حكم المباراة البطاقة الحمراء وينجح لاعبو الاتحاد في الدقائق المتبقية من الوقت المحتسب بدل الضائع في تهدئة اللعب حتى أطلق حكم المباراة صافرته بفوز كبير للاتحاد أسعد به جماهيره فيما خرجت جماهير الأهلي غير مصدقة تلك الهزيمة الثقيلة رغم مشاركته بكامل نجومه.
*نقلا من جريدة الرياضية
hguld] s]] thj,vm hgeghedm fuavm