الملاحظات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قناة الجزيرة من المهنية العالية إلى الارتماء في أحضان التيارات السياسية والحزبية!!

لاحظ الصورة للصهيوني وشعار الجزيرة بالخلـف. شهادة لله لو تقرأ المقال ستبحـر فيه وفي مصداقيتــه. قناة الجزيرة من المهنية العالية إلى الارتماء في أحضان التيارات السياسية والحزبية!!

  1. #1 Arrow قناة الجزيرة من المهنية العالية إلى الارتماء في أحضان التيارات السياسية والحزبية!! 
    المشاركات
    38
    الارتماء, التيارات, الجزيرة, السياسية, الغالية

    قناة الجزيرة المهنية العالية الارتماء 0.48719011748210.jpg

    لاحظ الصورة للصهيوني وشعار الجزيرة بالخلـف.

    شهادة لله لو تقرأ المقال ستبحـر فيه وفي مصداقيتــه.

    قناة الجزيرة من المهنية العالية إلى الارتماء في أحضان التيارات السياسية والحزبية!!

    د. محمد بن عبدالله العوين






    كان لإذاعة الBBC شنَّة ورنَّة في عهد ما قبل (الستلايت)، فمن أراد الخبر اليقين فليحرك مؤشر الراديو على هذه المحطة البريطانية التي كانت ولا زالت تبث من لندن.
    وما يزال في الذاكرة أسماء إذاعيين كبار؛ مثل: حسن الكرمي، وماجد سرحان، وسلوى جراح، وحسن معوض، وسامي حداد، وهدى الرشيد، وغيرهم. وبرامج متميزة؛ مثل: قول على قول، وندوة المستمعين، والسياسة بين السائل والمجيب، وغيرها.
    حتى إن من سمات الثقافة في الثمانينيات والتسعينيات الهجرية من القرن الماضي أن تكون في الذاكرة أسماء أعلام هذه الإذاعة، من إذاعيين ومن برامج، وماذا بثت في آخر نشراتها، وحين تختلف الآراء وتتعدد المصادر فإن الBBC هي المصدر الموثوق دائماً، والأقرب إلى المصداقية.


    وقد استبشر الإعلاميون والمثقفون بعد أن انطلقت قناة (الجزيرة) على الأوربت بعد حرب الخليج الثانية، وما أفرزته من متغيرات؛ وذلك بحكم التأسيس القوي، والاختيار الجيد للكوادر الإذاعية؛ وكانت بالفعل نسخة تلفزيونية مصورة من ال BBC ، فالأصوات هي الأصوات، والأفكار البرامجية هي الأفكار البرامجية أيضاً مع بعض التحوير والتعديل بما يناسب الشاشة، والإضافة الجديدة أننا استطعنا معرفة وجوه أصواتٍ كثيرة سكنت الذاكرة قرابة ثلاثة عقود من الزمن.
    وبعد أن انفض عقد الجزيرة مع الأوربت بسبب خطأ جسيم وقعت فيه مخالف للعقد المبرم بين الشركة والمحطة انتقلت بعد فترة من الانتظار لتهيئة المقر الجديد في الدوحة.
    لم يكن في البدء ثمة تصور واضح عن محطة الجزيرة حين كانت تبث من أوربت سوى أنها نسخة من المحطة الإذاعية البريطانية التي تتوخى الموضوعية والدقة والحياد؛ كان هذا في الظاهر لكنها في الباطن تسير في ركاب المصالح البريطانية، وتفسير القضايا، وعرض الأحداث بما يخدم هذه السياسة ويحقق لها ما تريد.


    وقد اصطحبت محطة الجزيرة هذه المعاني معها إلى مقرها الجديد في الدوحة، وأعلنته شعاراً لها (الحياد والموضوعية) بيد أن الأهداف والغايات البعيدة للمحطة المسيّسة بدأت في الانكشاف والوضوح، غير أن الوالي الإنجليزي القديم تخلى عن ولايته أو اغتصبت منه إلى الوالي الأمريكي الجديد.
    وتكفلت قطر بتأكيد هذا الاتجاه للقناة، وفي الوقت نفسه تحقيق أغراض سياسية ونفسية وفكرية قطرية كثيرة، تتصل ببعض دول الجوار، أو تتصل بالتيارات الفكرية التي بدأ صوتها يعلو في المنطقة، وبخاصة التيارات المتطرفة؛ فدخلت في غمار هذا الصخب الفكري خاضعة مرة للرغبات الأمريكية فتدل على مكان (ابن الشيبة) ومرة أخرى للاتجاه الراديكالي الإخواني فتقيم صلة مع الجماعات المتطرفة في أفغانستان وغيرها؛ فتبث شرائط القاعدة، ولا يجد ابن لادن أو أيمن الظواهري وسيلة أفضل من هذه القناة التي تطوعت ببث خطبه وخطب نائبه وترويج أفكارهما!


    وهي هنا - أي القناة - محيرة حقاً؛ فكيف تريد للسياسة الأمريكية التمكين والنصرة باعتبار أن دولة قطر هي الراعية للقناة، وأن قطر تنام على أكبر مخزون للسلاح في العالم لا يبعد عن مقر القناة سوى كيلووات معدودة! وفي الوقت نفسه ترسل مندوبيها إلى ابن لادن في جبال تورا بورا ويلتقيه عبدالباري عطوان، وتنتشي بأشرطة القاعدة، ويخوض تيسير علوني مراسلها في أفغانستان الحرب بكاميرته مصوراً صمود طالبان في مواجهة الطغيان الأمريكي؟!!
    وهي - أي القناة - محيرة مرة ثانية باتجاهاتها القومية التي لا تخفى؛ إذ تبح حناجر مذيعيها في ذم وهجاء استسلام حكام العرب وبخاصة حكام دول الخليج ومقدار النفوذ الغربي على دولهم من الناحية السياسية، بينما لا يبعد مقر السفير الإسرائيلي عن مقر قناة الجزيرة سوى كيلو واحد؛ ولا تتوقف الدوحة عن استضافة مسئولين إسرائيليين، ولا ينقطع مسؤولون قطريون عن زيارة تل أبيب؟!


    فكيف اجتمع الاتجاه الأمريكي مع الاتجاه الإخواني مع الإتجاه القومي! الذي يتبين أن الجميع منتفعون على الرغم من تقاطع هذه الاتجاهات، فالسياسة الأمريكية منتفعة بتوطيد العلاقة بين إسرائيل وقطر واتخاذها نموذجاً لابد من احتذائه من قبل دول المنطقة، والقوميون ينفسون عن رغباتهم وإحباطاتهم وما وقر في نفوسهم وهم جملة من الفلسطينيين والأردنيين، والإخوانيين يعبرون عن طموحاتهم، وما يتطلعون إليه من إبراز وإظهار المد الديني الإخواني ومن يلف قريباً منه أو يلتقي معه في بعض المنطلقات.
    من المثير للانتباه حقاً تلاقي كل هذه الاتجاهات في القناة، على الرغم من تصادمها في المنطلقات؛ وإلا ما الذي يجمع الإخواني بالقومي، وما الذي يجمع الاثنين بالأمريكي؟!
    ولنأخذ مثلاً: كيف ترضى السياسة الأمريكية عن ذلك الاستبسال الذي بذلته القناة بجانب طالبان؟! حيث صورت أفراد هذه الفئة في صورة الأبطال وضخمت من صمودهم، وكاد أن يذهب مراسلهم - المعتقل حالياً في أسبانيا - ضحية هذا الاندفاع؛ وهو لا ينكر صلته بالإخوان المسلمين في سوريا.


    ومثل موقف الجزيرة من الحرب على العراق المنكر - إلى حد ما - جرائم الاحتلال، والذي لم يكن يخفيه حتى كبار إداريي القناة قبل أن تضعف شوكة النظام العراقي السابق، وقد تم اكتشاف صلة استخباراتية بين المدير السابق للقناة ونظام صدام حسين، بينما تحتضن قطر أكبر قاعدة للسلاح الأمريكي في العالم، هي قاعدة (العديد) ومنها تنطلق الطائرات، ويتم التموين والدعم اللوجستي للعمليات الأمريكية في العراق، وإطالة أمد الاحتلال).
    من نصدق قاعدة (العديد) أم قناة (الجزيرة)؟!
    وحين وقعت الأحداث الإرهابية في بلادنا في السنوات الثلاث الماضية - التي ولت بإذن الله إلى غير رجعة - أولت الجزيرة هذه الأحداث اهتماماً خاصاً، وصورت البلاد وكأنها معرضة للسقوط والانهيار، أو كأن السلطة غير قادرة على السيطرة على الأوضاع الأمنية، واستضافت متحدثين من لندن، ومن غير لندن يشمتون بما يحدث، ويرفعون أصواتهم بكثير من مطالب الفئة الإرهابية، وإن كانت بصياغة مختلفة! وهذا ينسجم تماماً مع الرغبة من القناة في توتير الأوضاع في بلادنا وصب الزيت على النار.


    والمعروف أن ثمة اتجاهين فكريين يسيطران على القناة، هما الاتجاه القومي، وهم مجموعة من الفلسطينيين والأردنيين، ممن كانوا سابقاً في المحطة الإذاعية البريطانية، والاتجاه الإسلامي الإخواني، وهم في الأغلب مصريون، ومعهم أيضاً أعداد أخرى من سوريا والجزائر وتونس وغيرها. ويكاد يهيمن على هذه الفئة الدكتور يوسف القرضاوي، وله تأثير كبير في اتخاذ وضع رؤى فكرية وسياسية إخوانية تجاه كثير من القضايا الساخنة في المنطقة، وتجاه السياسة الأمريكية، وإعلاء صوت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وفي سوريا، وفي الجزائر، وفي تونس. ونحن نرى بين حين آخر كيف أن القناة لا تغيب الوجوه البارزة من جماعة الإخوان عن برامجها، فكنا نرى محفوظ بن نحناج مؤسس الجماعة في الجزائر، وراشد الغنوشي مؤسس جماعة (النهضة) في تونس، وهي ذات امتداد إخواني، وتستمد طروحاتها من فكر سيد قطب. وكذلك زعيم جماعة الإخوان السورية في المنفى، وزعيم جماعة الإخوان في مصر محمد مهدي عاكف، والحضور الطاغي ليوسف القرضاوي نفسه برامجياً في القناة. بحيث أصبح يمثل دور المفتي الرئيسي للدولة. وكذلك زعيم جماعة الإخوان في السودان حسن الترابي، والتركيز المبالغ فيه على جماعتي حماس والجهاد في فلسطين.
    وقد تعاون القوميون والإخوانيون وتعاضدوا، كل يعمل في اتجاهه متناسين ما بينهم من اختلاف أيدولوجي طويل، ومستغلين الفرصة الإعلامية التي أتاحتها لهم حكومة قطر فعبروا عن الذي تريده قطر كاتجاه سياسي، وعبروا أيضاً وبصورة سافرة عن توجهاتهم القومية والإخوانية. أي أن الخلطة النهائية التي تظهر على الشاشة هي مزيج بين رؤى ورغبات حكومة قطر ورؤى وتفسيرات ومطامح القوميين والإخوانيين؛ فلا غرابة إن بدا شيء من الاضطراب في تفسير الأحداث؛ لأن الصورة النهائية التي تبدو للمشاهدين تتنازعها الاتجاهات الثلاثة!


    لقد ضحت حكومة قطر بكثير من علاقاتها في سبيل تسخير هذه القناة لإيذاء النظام السياسي السعودي؛ فتركت للاتجاهين المهيمنين على القناة حرية التعبير عن توجهاتهما القومية والإخوانية؛ لأنها - أي حكومة قطر - تلتقي معها في بعض المواقف الفكرية والسياسية وخاصة تجاه المملكة.
    فاجتمع الحابل بالنابل، و(التم المتعوس على خايب الرجا)، والتقى الإحباط القومي بالطموح الإخواني بالاحتقان القطري، وظهر ذلك جلياً وواضحاً في كل البرامج والأخبار والتحليلات التي يُزج بالسعودية فيها، أو أحياناً تفتعل قضاياً من لا شيء بدافع الرغبة في عدم إخماد لهيب أصوات شاذة هنا أو هناك؛ بل تبنيها واستضافتها واللهاث خلفها.
    في كثير من اللقاءات والحوارات تفلت الكلمات من الإخوانيين كأحمد منصور الذي ينطوي على تراكم نفسي صدء تجاه بلادنا، فلا يمسك لسانه عن التعبير بكلمات خاطفة سريعة تعبر عن رؤيته الساخرة، أو تبشيره، أو استنكاره وملامته حتى على قضية هامشية كصرف الأموال السعودية على رسائل الجوال!!


    ولست أدري كيف استطاع سقف القناة الجمع بين اتجاه الإذاعي القومي المعتق جميل عازار والإخواني النرجسي المتعجل قيام حكومة الإخوان العالمية أحمد منصور؟!!
    وكيف استطاع سقف القناة الجمع بين المتناقضات القومية المغالية في ملامتها الدول التي تسير في ركاب الإمبريالية الأمريكية ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبرآل ثان يقضي عطله وتستجم عائلته في تل أبيب؟! والمؤتمرات الاقتصادية تعقد في الدوحة وأبرز نجومها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيريز؟!


    وكيف يمكن أن يكون للقناة مصداقية حين تحفز الهمم لمقاومة الهيمنة الأمريكية على مقاليد الأمور في العالم، ومنها - كما تقول - دول الخليج وتتناسى أن بجانب مقر (الجزيرة) مأوى يضم آلافاً من القوات الأمريكية بعدد يكفي لدخول حرب مع قوة عظمى!!
    وكيف نصدق صدق النوايا الإخوانية الإسلامية وهي تعد الإرهابيين في المملكة أصحاب قضية من خلال الحوار مع من تستضيفهم القناة، وهي تعرف مسبقاً ماذا يمكن أن يقولوا قبل أن تنطلق ألسنتهم على الهواء، مثل: سعد الفقيه، أو محمد المسعري، أو سعيد بن زعير، أو حمزة الحسن، وسواهم، ومن لّف لفهم؟!
    ولماذا يقف التنظيم الإخواني من أقصاه إلى أقصاه عبر هذه القناة حين يمنح فرصة الكلام معضداً بالاتجاه القومي في الجزيرة مهمشاً الدور السعودي السياسي في المنطقة، ومقللاً المنجز السعودي، وساخراً من نظرية (الاعتدال) السعودي، ومثيراً أسئلة مريبة حول الجهد المبذول بصدق وعفوية وإخلاص لحل الأزمات المستوطنة مثل: قضية فلسطين، أو العالقة الطارئة كقضية العراق، أو الساكنة على بارود قابل للاشتعال كالوضع في لبنان؟
    ألم ينعقد مؤتمر مكة لحل الخلافات بين الأفغان؟ ألم ينعقد مؤتمر الطائف لحل الصراعات والتناحرات اللبنانية؟ ألم ينعقد مؤتمر مكة الأخير لحل النزاع بين الفلسطينيين (فتح وحماس)؟!


    أية دولة قومجية أو إخوانية أو أخرى مرتمية في أحضان السياسة الأمريكية مثل قطر قامت بمعشار جهود إصلاحية كهذه؟!
    ولماذا لا نرى عبر هذه القناة المشبوهة إلا اسم (السعودية) حاضراً أبداً؟! بينما تغيب دول عربية أخرى لديها ملفات (سوداء) و(رمادية) و(بدون لون) في بنود: المال، والعمالة، وحقوق الإنسان، وغيرها؟!
    ولماذا تذهب القناة بعيداً؟ لماذا تتناسى أحاديث الناس في قطر، وتضع في أذنٍ طيناً وفي أخرى عجيناً، وكأنها لا تسمع ولا ترى ما حدث ويحدث من تهجير لخمسة آلاف من سكان قطر من بني (مرة)، ومن أدخل منهم ومن غيرهم إلى غياهب السجون بدون ذنب؟ أو من نفي إلى الخارج حتى من أشقاء وأقرباء الحاكم نفسه؟ لماذا لا تتحدث القناة عن انقلاب الابن على أبيه؟ وكيف تتجاهل وضع أب لم يجد غير العقوق؟ كيف لا تبحث في هذا الملف الغامض المتضمن أسرار التدبير والحماية والشروط والاستحقاقات؟ وكيف تتغافل القناة عن التغيير الدراماتيكي التغريبي للمجتمع القطري - كواحد من شروط الانقلاب - والذي يراد له أن يكون منتجعاً سياحياً مفتوحاً على مصراعيه دون حدود أو قيود!


    لقد ارتمت (قطر) - سابقاً - في أحضان إيران، ثم تخلت عن هذا الحضن غير الآمن، ثم ارتمت في أحضان (العراق) ثم تخلت عن هذا الحضن الموحش، ثم ارتمت في الأحضان الإسرائيلية فوجدت أن هذا الحضن أكثر دفئاً وأوفر أمناً وأدعى إلى الاطمئنان من الأشقاء الكبار أو الصغار المحيطين بالجزيرة الصغيرة التي لا ترى في الخارطة إلا بالمجهر!
    نحن نعلم أن ثمة غضباً شعبياً عارماً يغلي في صدور الإخوة القطريين من هذا الارتماء الأعمى والصلح المنهزم، والتخبط الأهوج، والصفاقة في الكلام، والحماقة في اتخاذ المواقف، ومن التغريب المتسارع الخطى للمجتمع القطري، ومن التهييج الذي تمارسه القناة المعبرة بصفة غير رسمية عن حكومة قطر؛ هذا الخط السياسي الصفيق الذي لن يحقق شيئاً يذكر سوى ما يكتبه التاريخ عن قصور الرؤية الاستراتيجية، عن الاضطراب النفسي الذي يكشف قلق قطر من وضعها السياسي والجغرافي، ومن ضعف تأثيرها في محيطها على الخارطة، لولا أن الصوت المرتفع الملجلج الذي تبثه (الجزيرة) يشير إلى وجود الدولة القطرية! ولولا أن قطر لم تتخذ موقفاً منحاذاً لإسرائيل لما علم بها أحد؟! لولا أنها لم تعقد صفقات الغاز مع إسرائيل لما دار اسم قطر على الألسنة؟ لولا استضافة قطر لكل التيارات العالية الصوت لما سمع لقطر صوت خاص بها؟
    العجيب أن الشعارات القومية تصاحب كثيراً من الحوارات في القناة، والغاز الطبيعي ينساب مثل الزلال إلى المواقد الإسرائيلية لينعش الحياة في تل أبيب ويافا والرملة بينما تنطفئ الحياة في غزة والخليل وطولكرم؟!


    يظل شعار(الحياة والموضوعية) باهتاً ولا قيمة له حين أسقطت قناة (الجزيرة) ما تعلمته من الBBC من مهنية عالية، وتحول السؤال للمتقدم الجديد للقناة أو المتقدمة الجديدة من: كيف يصاغ الخبر؟ وكيف يقرأ؟ وما هو مستوى الأداء اللغوي؟ وكيف يلون الإذاعي أسلوبه في الأداء ويراوح بين مستويات الصوت؟ وما هي مخارج الحروف الحلقية واللسانية؟ وكم نسبة الزفير والشهيق المصاحب للأداء؟ وما الذي يخرج باطناً عميقاً منسحباً من الرئتين من الحروف؟ تحول السؤال عن هذه المهنية العالية إلى: متى ولد حسن البنا؟ وما هي مبادئ جماعة الإخوان المسلمين؟ ومن مؤلف كتاب (مذكرات الدعوة والداعية)؟ ومتى بدأت جريدة (الدعوة) الإخوانية في مصر ومتى توقفت؟ ومن منشئ جماعة (حماس) ومنشئ جماعة (الجهاد)؟ ومن هو مؤسس جماعة (النهضة) في تونس؟ وما هي مبادئ السلفية الجهادية في الجزائر والمغرب؟!

    وهكذا كيف يجتمع فكر راديكالي إسلامي على هذا النحو مع اتجاه تغريبي كامل في قطر في بيئة مهنية إعلامية ذات منشأ قومي متعدد الانتماء بين بعثي سابق، وناصري سابق، وماركسي سابق؟! وما هي المهنية الإعلامية القائمة على (الحياد والموضوعية) في تحريض مكشوف؟ واستعداء رخيص؟ وتزييف للحقيقة؟ وتشبث بالأوهام؟ وتعلق بالأحلام؟ وتغييب للأصوات الموضوعية، والآراء المتزنة، وبحث دائم عن مواضع الألم، ومكامن الإثارة، وإعلاء مقصود للرأي النشاز، المجمَع على شذوذه وغرائبيته أو سفالته وعمالته؟!
    أين (المهنية) الإعلامية المنطلقة من هذا المبدأ الشريف (الحياد والموضوعية) من قناة تحكم على قضية بحضور خصم واحد والمدعى عليه غائب، لم يسمع صوته ولم يُعلم ماذا لديه؟ كيف تجرؤ قناة أو حكومة تتبنى هذه القناة على كشف عورتها على هذا النحو من الوضاعة والبذاءة والسقوط؟!
    وهل تبقى في وجه أحدهم شيء من حياء يدفع به الشماتة والملامة عن (دويلة) لا تعلم أين تذهب؟ ولا كيف تتكلم؟ ولا كيف تفتي؟ ولا كيف تحدد أهدافها؟ ولا كيف تصادق أو تعادي؟ ولا كيف تعبر عن آرائها السياسية كما يعبر القادة العقلاء؟ ولا تخطط وفق أبعاد استراتيجية واضحة كما يخطط الحكماء المدركون؟
    أحسن تعبير عن الحالة القطرية ممثلة في قناة (الجزيرة) المثل الشعبي الساخر: (خبلة ومسكوها طبلة)!

    rkhm hg[.dvm lk hglikdm hguhgdm Ygn hghvjlhx td Hpqhk hgjdhvhj hgsdhsdm ,hgp.fdm!!







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    المشاركات
    133
    لا تعليق.





    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    قناة الجزيرة حقيقة فيها تميز بعرض الاخبار

    لكـــــــــن هناك تعتيم وتطبيل اخرقفي الاخبار التي لا تناسب سياسة افراد الهيمنة!!

    وهنا هي المشكلةالله يساعدها ويساعد الاعلام العربي:)

    شكرا لك اخي (ناصر الحربي).


    تحيتي لك,,,






    رد مع اقتباس  

المواضيع المتشابهه

  1. قناة الجزيرة أعلنت قبل قليل عن ظهور أول علامات الساعة الكبري .!!
    بواسطة سحابة أمل في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 26-Sep-2009, 09:08 AM
  2. عاااااااااااااااجل قناة الجزيرة قبل قليل تعلن عن ظهور المسيح الدجال
    بواسطة azizi105 في المنتدى اخبار واحداث الشارع - اخبار محليه - عالميه
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 22-Jun-2007, 12:51 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •