الشعبي, بين, فوح
كانت إحتفالية مميزة تلك التي أقامتها شركة روتانا للصوتيات والمرئيات يوم الأربعاء الماضي في فندق الموفينبيك في بيروت، والذي تزين بأبهى حلة إستعداداً لإستقبال "عروس روتانا" العائدة الى كنف الشركة من جديد بعد طلاق فني دام 6 اعوام.
روتانا أرادت للإحتفالية أن تكون عرساً تزف فيه نوال الى "زواج فني" تمنى سالم الهندي أن يستمر هذه المرة مدى الحياة.
كانت الفرحة بادية على وجوه العاملين في الشركة، والحفاوة التي قوبلت بها النجمة نوال الزغبي أثلجت صدرها وأنعكست على مزاجها، فبدت منتشية نشوة ما بعدها نشوة، ويحق لها أن تفرح، ويحق لها أن تنتشي، بعد أن راهن كثر على أفول نجمها، وأدعى البعض أنه ربح الرهان. لكنها عادت فخيبت آمالهم جميعاً، وحلقت كطائر الفينيق بكل عنفوانها وألقها لتستعيد مكانها في الصدارة حيث تنتمي، وحيث يجب، وحيث تستحق.
اهتمام اعلامي كبير
مع وصول النجمة نوال الزغبي تحلق حولها عدد كبير من المصوريين الصحفيين والمصورين التلفزيونيين من مختلف وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، كان التسابق بينهم شديداً لدرجة أن بعضهم تدافع للنزول معها بالمصعد، مما حدا بأفراد عائلة نوال ومن رافقها للحاق بها بمصعد ثان.
وأستغرق الأمر أكثر من نصف ساعة حتى تمكنت نوال من الوصول الى قاعة المؤتمر حيث كان بإنتظارها حشد كبير من الإعلاميين اللبنانيين ومندوبي الصحف والمجلات والمحطات العربية، بالإضافة لقدوم عدد من الإعلاميين الخليجيين والعرب على نفقة روتانا لتغطية الحدث، وهو ما أثار حفيظة بعض الصحفيين اللبنانيين وعاتبوا روتانا لأنها لا توفدهم لتغطية أحداث مشابهة في الخليج أو غيرها من الدول العربية.
سارت نوال والأستاذ سالم الهندي في ممر زين بالورد وأقفاص العصافير البيضاء وأغصان الشجر، وكاد الديكور أن ينهار على رأسيهما ومن رافقهما بسبب تدافع المصورين للإستئثار باللقطة الأجمل.
لدى وصولها الى الفندق
بدأ المؤتمر بكلمة بالصوت والصورة أعدتها الإعلامية المميزة جومانا بو عيد، والتي بدت مشرقة وسعيدة جداً بعودة نوال الى أحضان روتانا، وهي رغبة طالما عبرت عنها في أكثر من مناسبة وسعت لتحقيقها في السابق.
بعد الريبورتاج المصور الذي إستعرض مسيرة النجاح والتألق للنجمة نوال الزغبي منذ البدايات حتى الآن، قدمتها جومانا للحضور بكلمة إختصرت الحدث ووصفت الزغبي بعروس روتانا، وأعتبر المؤتمر بمثابة إعلان عن زواج فني بين نوال والشركة، وبحسب تعبير الأستاذ سالم خلال كلمته كان "إرتباط محبة".
بعد كلمة سالم رحبت النجمة نوال الزغبي بالإعلاميين الذين وصفتهم بالإصدقاء ورفاق الدرب على مدى السنوات الـ 14 الماضية من عمرها الفني، وشكرتهم على تواجدهم وأعلنت بشكل ظريف عن إستعدادها لإستقبال أسئلتهم.
غاب الإستفزاز وكانت النكتة سيدة الموقف:
كان المؤتمر الصحفي غريباً ومختلفاً عن المؤتمرات الصحفية المعتادة، فساد جو من المرح والمزاح بين نوال والصحفيين، ونوال وسالم، ونوال وجومانا، قوبل بظرف مماثل من غالبية الحضور.
اهم الاستفسارات:
وتمركزت أغلب أسئلة الصحفيين حول شروط العقد وقيمته المادية فكان جواب نوال وسالم بأن العقد مرض ومنصف للطرفين، أما عن القيمة فقد تحفظ كلا الطرفان عن الخوض بالتفاصيل، وأكتفت نوال بالقول "روتانا كريمة وأنا أستاهل"، أما الأستاذ سالم فقال "نوال نالت ما تستحقه نجمة بحجمها"
أما عن أسباب العودة لروتانا ومغادرة عالم الفن أجابت نوال بكل صراحة قائلة: "الفنان "أناني" عندما يتعلق الأمر بإسمه وفنه ونجوميته، وأنا على إستعداد تام للعمل مع أية شركة تضمن لي المحافظة على مكانتي الفنية وتحقق لي الإستمرارية والنجاح الذين أطمح اليهما".
وحول بعض التراشقات المتبادلة التي صدرت عن الطرفين خلال العامين الماضيين على صفحات المجلات عندما كانت نوال تصر أن سبب فشل مفاوضاتها مع روتانا بالدرجة الأساس هو الإحتكار لأعمالها المصورة، وكان سالم الهندي يصر أن الخلاف كان مادياً بالدرجة الأساس.
أجابت نوال: "كل ما هنالك هو أن سالم الهندي كان حامل السلم بالعرض، وطلبت منه ان يشيل السلم عن ظهرو ويرتاح". ضحكا معاً، وأكملت نوال " العقد فيه مميزات كثيرة يطمح اليها كل فنان، إن كان على الصعيد المادي، أو التسويقي، أو الإنتاجي، أما بالنسبة لموضوع الحصرية فهي مسألة تتمسك بها الشركة لأنها في مصلحتها، ولكن روتانا في نفس الوقت وافقت معي بأنه ليس من مصلحتها أيضاً أن تخنقني كفنانة تود أن تحقق الإنتشار لأعمالها، ولذلك فإن على الفنان الذكي ان يجد مخرجاً يحافظ فيه على مصلحة الشركة ومصلحته، وكان الحل المطروح من جهتي حول هذه المسألة كالتالي: لتوزع الشركة الاعمال المصورة على المحطات التي تختارها هي، ولكن في المقابل يحق لي ان اطل على اي محطة غنائية أختارها أنا، لاغني واجري لقاءات عليها، كما يحق لي أن أصور جميع أغنيات الألبوم أو الأغنيات التي أختارها من الألبوم بطريقة حفلة، وأوزعها على هذه المحطات بالشكل الذي يحقق لي التواجد الذي أطمح اليه، وبالإسلوب الذي يخدم تسويق أعمالي".
سالم الهندي يفتح النار على المحطات الموسيقية المنافسة
أما الأستاذ سالم الهندي فكان رده على سبب تمسك شركته بالحصرية ورفضها عرض أغنيات فنانيها على المحطات الغنائية المنافسة (كميلودي ومزيكا) عنيفاً نوعاً ما حيث قال ما معناه : " لا توجد حصرية في روتانا لأن الفنان حر في ان يطل على اي محطة في لقاء او حفلة، أما بالنسبة للأعمال المصورة فإن مستوى هذه المحطات أوطى من أن تعرض أعمال فناني روتانا عليها".
أما عن مدة العقد فقال: ثلاث البومات في ثلاث سنوات قابلة للتجديد، وأضافت نوال بالإضافة لألبوم خليجي رابع إتفقنا على العمل عليه ليصدر بعد الألبوم المنوع الأول والذي حدد موعد صدوره مبدئياً بشهر أكتوبر المقبل".
وعن عدد الأغنيات المصورة في كل البوم، أجاب سالم مفتوح، فسأله الصحفي هل يعني هذا بإن ميزانية الإنتاج مفتوحة؟ أجابه نعم وحسب متطلبات العمل.
إحدى الصحافيات أثارت موضوع العروض التي تلقتها نوال خلال هذه الفترة من الشركات المنافسة وتسائلت عن مدى صحة شائعة تلقيها عرضاً بقيمة 3 مليون دولار من شركة الإنتاج الجديدة المملوكة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس. ؟
لم يتح سالم الفرصة لنوال لترد وسارع للإجابة قائلة: نوال قالت منذ قليل بأنها لم تكن تبحث عن المادة فقط. (وبرده هذا أكد صدق تصريحات نوال السابقة بأن مفاوضاتها معه لم تتعرقل بسبب المادة فقط).
نوال إبتسمت بدورها وقالت مجيبة عن ذات السؤال: "السبب في إختياري لعرض روتانا دوناً عن غيره أولاً لأن كل البنود كانت مرضية بالنسبة لي، وثانياً لأنني فضلت أن أوقع مع شركة أعرفها وجربتها وكانت لي تجربة جيدة معها، ولم تخل بأي بند من بنود تعاقدنا السابق، بدلاً من العمل مع شركة لم أختبرها من قبل.
مرح وضحك ومزاح طيلة الوقت
وعن سبب مغادرتها سابقا اذا كانت الشركة جيدة، أجابت نوال: " سبق وقلت أنا أنانية عندما يتعلق الأمر بفني، وعالم الفن في حينها قدمت لي عرضاً أفضل من عرض روتانا".
وعن سؤال حول المدة التي أستغرقها لإستمالة نوال للعودة الى روتانا أجاب سالم بدوره: "نوال لم تترك الشركة على خلاف في السابق، وبقيت على تواصل معنا وكنا نقوم "بحركشة" من وقت لآخر محاولين إسترجاعها خلال السنوات الأربع الماضية".
وأختتم المؤتمر الصحفي بتوقيع العقود وقطع قالب الكيك الذي زين بشعار روتانا وصورة نوال، ثم توجه الحضور بعد ذلك الى قاعة أخرى لتناول طعام العشاء، وكانت قد زينت كذلك بمجسمات ضخمة لصور نوال وتوسطتها شاشة عملاقة عرضت عليها مختلف الاعمال المصورة لنوال طيلة السهرة، أما الطاولات فقد زينت بالورود بشكل أنيق وراق جداً.
الضيوف كانوا بحجم الحدث:
تنوع الضيوف وكان هناك بالاضافة للاعلاميين والعاملين في الشركة مخرجين واعلاميين من محطات اخرى، حيث كان من بين الحضور المخرج بشير أسمر، والمخرج طوني قهوجي، والمخرج باسم كريستو، والمخرجة رندا علم، كما حضر كل من الإعلاميين نيشان ديرهاروتيان، وريما نجيم، وطوني بارود وزوجته كريستينا صوايا، بالاضافة لعدد من الشعراء والملحنين والعاملين في هذا المجال".
بدت نوال سعيدة جداً بالإهتمام الكبير الذي أولته لها الشركة، وانعكس ذلك على مزاجها المرح طيلة السهرة.
في الحادية عشر والنصف غادرت النجمة نوال الزغبي معلنة إنتهاء الحدث.
وأنا بدري وبالنيابة عن مياسة نبارك لكل من روتانا ونوال الزغبي هذه العلاقة الفنية الجديدة ونمل أن ينجحا ويستمران معاً، وتؤكد لقراءها أن الزغبي لم تفرغ كل ما في جعبتها من مفاجآت فنية بعد، وأن الأسبوع المقبل سيشهد إعلاناً عن مشاريع فنية مهمة جديدة.
.,h[ tkd fdk k,hg hg.yfd ,v,jhkh