الاتحاد, الاتفاق, بجدارة, جرح, على
نقلا من جريدة الرياضية
تأهل فريق الاتحاد إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد بعد فوزه على فريق الاتفاق بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة الإياب التي جمعت بينهما مساء أمس على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة ليعوض خسارته في لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز الاتفاق بهدف دون مقابل ويتأهل بمجموع المباراتين بنتيجة 4ـ2.
جاءت المباراة قوية ومثيرة في شوطها الأول الذي شهدت بدايته طوفاناً هجومياً اتحادياً أسفر عن هدف مبكر في الدقيقة الرابعة برأسية المدافع رضا تكر ثم أضاف المهاجم البرازيلي أوليفيرا الهدف الثاني في الدقيقة 8 لكن الاتفاق استطاع أن يحرز هدفه الوحيد في الدقيقة 11 وأضاف أوليفيرا الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 26 وشهد هذا الشوط أيضاً إنقاذ حارس الاتحاد تيسير النتيف لضربة جزاء اتفاقية سددها المهاجم صالح بشير في الدقيقة 43.
وفي الشوط الثاني أضاف الاتحاد هدفه الرابع في الدقيقة 67 عن طريق المدافع رضا تكر كما شهدت المباراة حصول اللاعب صالح الصقري على بطاقة حمراء في الدقيقة الأخيرة من المباراة وبهذا الفوز ينتظر الاتحاد الفريق الفائز من مواجهة الغد التي ستجمع بين الهلال والأهلي.
الشوط الأول
لم يعطِ فريق الاتحاد نظيره فريق الاتفاق لحظة التقاط الأنفاس حتى فاجأه بالهدف الأول الذي جاء في الدقيقة الرابعة من ضربة ركنية نفذها فاجنر وحولها تكر برأسه داخل المرمى بعد سلسلة من الهجمات الاتحادية المتواصلة منذ البداية رغبة في تعديل نتيجة مباراة الذهاب.
وكانت أول فرصة للاتحاد من كرة رأسية من الواكد أيضاً مرت بجوار القائم.
وفي الدقيقة الثامنة ومن نفس الأسلوب وكأن كلمة السر في الأهداف الاتحادية أمس هي ضربات الرأس احتسب الحكم ضربة ركنية للاتحاد نفذها فاجنر وطار لها المهاجم أوليفيرا وحولها برأسه داخل المرمى.
فريق الاتفاق صدم من الهدفين المبكرين وسرعان ما تحول للهجوم لتحسين النتيجة ويسدد القحطاني في الدقيقة العاشرة كرة لولبية طار لها النتيف وحولها لضربة ركنية، وفي الدقيقة 11 تمكن الاتفاق من إحراز هدفه الوحيد من كرة عرضية حولها صالح بشير برأسه داخل المرمى.
الهدف زاد من سخونة أداء الفريقين وتشهد المباراة هجمات متبادلة من الفريقين دون الالتزام بأي تعليمات تكتيكية فلاعبو الوسط في كلا الفريقين كريري والواكد وفاجنر اهتموا بالمساندة الهجومية على حساب الدفاع وكذلك خط وسط الاتفاق المغنم والنجعي والقحطاني تخلوا عن مراقبة ثلاثي الهجوم الدفاعي نور وأوليفيرا وكيتا فأصبح مرمى الفريقين مهدداً في أي لحظة بالأهداف وفي الدقيقة 14 اخطأ المنتشري في إعادة الكرة لحارس مرماه النتيف الذي تدخل في الوقت المناسب وأمسك بالكرة قبل أن تصل لصالح بشير.
ويرد الاتحاد بهجمات متواصلة قادها البرازيلي فاجنر الذي كان في أفضل حالاته في مباراة الأمس ومون نور وأوليفيرا وكيتا بالعديد من التمريرات المتقنة التي أربكت دفاع الاتفاق الذي عجر عن مراقبة هذا الثلاثي الاتحادي ولو وفق كيتا في استغلال الفرص التي أُتيحت له في الشوط الأول لخرج الاتحاد بعدد وافر من الأهداف.
في المقابل كانت الخطورة الاتفاقية عن طريق انطلاقات القحطاني من الجهة اليسرى، وكاد في الدقيقة 17 ينفرد بالمرمى الاتحادي لولا أن الدوخي لحق به في آخر لحظة وشتت الكرة من أمامه.
ويرد فاجنر بتسديدة صاروخية حولها السلمان بصعوبة إلى ضربة ركنية ويواصل الاتحاد خطورته الهجومية مستغلاً طول قامة أوليفيرا وإخفاق حارس الاتفاق السلمان في الخروج من مرماه إلى الكرات العرضية لكن كرة أوليفيرا الرأسية مرت فوق العارضة.
سيطر الاتحاد على منتصف الملعب تماماً وسط ارتباك دفاع الاتفاق الذي عجز عن إيقاف خطورة الهجمات الاتحادية، وفي الدقيقة 25 تبادل أوليفيرا وفاجنر الكرة من الجهة اليسرى ويسدد فاجنر عرضية لم تجد من يتابعها من لاعبي الاتحاد ويشتتها الظهير الأيسر الرجا إلى ضربة ركنية.وفي الدقيقة 26 يمرر الدوخي كرة عرضية أمام المرمى الاتفاقي حاول المدافع سياف البيشي إبعادها لتجد أوليفيرا المتابع فيسدد الكرة مباشرة داخل المرمى معلناً الهدف الاتحادي الثالث.
وفي الدقيقة 37 ومن جملة تكتيكية اتحادية بين أوليفيرا ونور وكيتا يتأخر الأخير في التسديد ثم مررها عرضية لنور الذي حولها برأسه حول العارضة ولو سدد كيتا الكرة مباشرة لكانت هدفاً اتحادياً رابعاً.
ويكرر الاتحاد نفس اللعبة بين الثلاثي وتتهيأ الكرة على بعد خطوات أمام كيتا (غير الموفق) بسبب سوء التسديد وتمر لزميله أوليفيرا الذي سددها في الشبك الخارجي لمرمى الاتفاق.
فريق الاتفاق في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط بحث عن تعديل النتيجة فنشط هجومياً ويسدد القحطاني كرة مرتدة من دفاع الاتفاق لتلمس يد المدافع رضا تكر داخل منطقة الجزاء لم يتردد الحكم الألماني في احتسابها ضربة جزاء صحيحة للاتفاق في الدقيقة 43 ويتقدم لها صالح بشير ويسددها على يمين النتيف الذي تألق في إبعاد الكرة ببراعة محرماً الاتفاق من هدف مؤكد كاد يعيد المباراة إلى نقطة الصفر ويعود الصقري في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط لينقذ انفراداً للمهاجم المغنم ويسدد كيتا كرة قوية مرت بجوار القائم لتختتم بعدها أحداث هذا الشوط المثير الذي كان من أفضل الأشواط فنياً من حيث المستوى لكلا الفريقين هذا الموسم.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الاتفاق تغييرين هجوميين بإشراك وجيه الصغير ورادو بدلاً من علي الشهري وحسن النجعي لزيادة الضغط الهجومي على الاتحاد وبحثاً عن تعديل النتيجة لكن الاتحاد ظل هو المسيطر هجومياً وينذر حكم المباراة المهاجم الاتحادي كيتا بسبب ادعائه السقوط داخل منطقة الجزاء الاتفاقية.
ويحاول صالح بشير اختراق دفاع الاتحاد ويسدد كرة ضعيفة يمسكها النتيف الذي عاد للحراسة الاتحادية وتألق في مباراة الأمس امتداداً للمستوى الذي قدمه في المباريات الأخيرة.
ويسيطر الاتفاق على وسط الملعب بعد أن أوعز مدرب الاتحاد ديمتري للاعبي الوسط بالالتزام بالنواحي الدفاعية كون النتيجة النهائية في صالح الاتحاد وبالفعل تراجع نور مع كريري والواكد لمساندة الدفاع.
ويعتمد الاتحاد على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة المهاجم كيتا الذي تحصل على خطأ على حدود منطقة جزاء الاتفاق في الدقيقة 67 ويسدد الكرة أوليفيرا لترتد من الحائط البشير إلى فاجنر الذي أسقط الكرة داخل منطقة جزاء الاتفاق لتجد المدافع تكر المتقدم لمساندة زملائه في الهجوم ويجهز تكر الكرة على صدره ويسددها أرضية لتسكن الشباك الاتفاقية معلناً عن الهدف الاتحادي الرابع الذي صعّب المهمة كثيراً على الاتفاق وقرب الاتحاد كثيراً من الوصول للمباراة النهائية.
ويشعر الاتفاق بعد ذلك بصعوبة المهمة أمام الثقة الاتحادية التي ظهر بها لاعبوه في مباراة الأمس ويريح المدرب ديمتري نجميه أوليفيرا وكيتا ويشرك بدلاً منهما إبراهيم سويد وحمزة إدريس في الدقيقة 77 فيما أشرك مدرب الاتفاق المهاجم عبدالله الدوسري بدلاً من إبراهيم المغنم ويهدر فرصة مؤكدة لفريقه في الدقيقة 83 من انفراده بمرمى النتيف الذي خرج من مرماه في الوقت المناسب.
ويهبط مستوى أداء الفريقين بعد أن اعتمد لاعبو الاتحاد على إضاعة الوقت بالتمريرات القصيرة بين لاعبيه.
وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة يحصل الصقري على بطاقة حمراء فيما لم يسعف الوقت اللاعب عدنان فلاتة الذي شارك بدلاً من الواكد في الدقيقة الأخيرة من لمس الكرة ويطلق بعدها الحكم الألماني صافرته بفوز مستحق لفريق الاتحاد وسط فرحة جماهيرية غامرة عاشتها مدينة جدة بوصول الاتحاد للمرة الثانية هذا الموسم لنهائي البطولات السعودية.
hghjph] dv] ugn hghjthr fr,m ,djHig f[]hvm