مطلق, الحيّ, الرحمة, رصاصة, على
كان هذا الحيّ من أفضل الأحياء وأعرقها وقد عاش فيه أُناس يشار إليهم بالبنان في كلٌ الصروف والظروف ومن دخل هذا الحي ّ يتمنى أن يكون من سكانه لما يجده من راحة وطمئنيه بل من دخل هذا الحي لا يحس بمرور الوقت وترى الساعة تلو الساعة تمر عليه دون أن يشعر بها , وما ذلك إلا لوجود أٌناس تميزوا بأخلاقهم وأدبهم وثقافتهم التي جعلت من سمع عنهم يأتي ليرتوي من منهلهم بل تراهم يتسامرون فيما بينهم في مواضيع جذابة وشيقة مثمره فأصبح المتلقي لهم لا يمل ولا يكل من السماع لهم والإطلاع على مايكتبه المتميزون, ولكن مع مرور الوقت بداء هذا الحيّ يخبو شيئاً فشيء والسبب يعود للقصف المركز لهؤلاء ألكوكبه من كل اتجاه حتى إذا ما رحل هؤلاء أتى من يستلم الحيّ ويلبسه لباس آخر قد فصّله على حسب هواه ومبتغاة ولم يكن شن هذا الهجوم على سكان الحيّ وليد يوم وليله ولكن كان بشكل (التطفيش) وذلك بتغيير جلد هذا الحي بأن يتم إسكان الحي سكان جدد ليس لهم تاريخ مشرق أو مشرّف بل أسند الأشراف على الحي ّ لمن لا يفقه في عالم ألمعرفه إلا ما تحت أخمص قدميه حتى وهو يتكلم أو يكتب ترى العجب في كثرة الأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية وكل همه أن يتكلم أو يكتب ليكتب فقط . حتى أصبح من يستلم زمام الحيّ أشبه بقطط الأحياء ألشعبيه ألمهمله تراه يبحث بين أكوام النفايات ليخرج بموضع أشبه ما يكون بفأر ميت بين أسنان قط وعندما يأتي هذا القط بذلك الفار الميت ترى جميع القطط قد التموا حوله وهم يصدرون أصواتهم التي تنم عن رضاهم عنه لما قام به هذا القط المبجل في نظرهم وهو يبتسم ليرمي لهم الفأر الميت الذي وضعه بين أسنانه ليبدأ كل قط بأخذ نصيبه منه حتى لم يبقى من الفأر شي حتى اسمه حتى أنه كل من أراد أن يقترب من ممن هم بالخارج إذا بتلك القطط له بالمرصاد ومنظر الفئران الميتة قد ملئت الحي وكل قط ممسك بفريسته والذي لايجد شيء ترى ذيله يلوح في الأفق وهو على حافة الحاوية يبحث عن ما يسد رمقه . وهذا هو ديدن القطط كل يوم .
إلى آن أصبح كل من يرى هذا الحي يتمنى إزالته من قبل البلدية لنشاهد حي راقي جميل متجدد
lk H'gr vwhwm hgvplm ugn i`h hgpd~