|
ولكن
***(((تإه ولكن )))***
عشت في منزل هادئ ترتيبي بين أخوتي الثالث عشنا مع والدنا المشغول في توفير المال لنا لكِ نعيش وكان ذلك يحتم علينا عدم رؤيته دائماً في المنزل ،أما ولدتي التي كانت أيضاً مشغولة في تربيتنا حال غياب والدنا أو حضوره ، وفي شؤون المنزل التي لا تنتهي أبداً, كنا دائماً داخل المنزل لا نخرج إلا بصحبة وألدنا ، كنت في المدرسة الأبتدائيه طالب مجد بعض الشيء إلى أن انتهيت من المتوسطة ففكرت بعدم إكمال دراستي الثانوية لم تكن فكرتي فقط بل فكره أصدقائي كذلك, ففعلتها يا ليتني لم افعلها فتهت في دوامه الدوائر الحكومية وتضيع الوقت بين الأسواق والسهر في المنتزهات وغير ذلك.
وفي يوم من الأيام تعرفت على فتاة تبلغ من العمر 18 كانت هي كذالك سارت بحاله يرثي لها كانت أمها من دوله أسيوية تزوجها أباها بما يسما بزواج (العرفي ) ولكن تعلق الأب بها فقرر أن يرجع إلى بلده ويريها أهله وبعدما قدمت إلى المملكة كانت الفاجعة بعدم قبول والديه بها فما كان الجواب إلا (( قلبي غضبان عليك إلى يوم القيامة)) فذهبا وكان سكنهما في بيت شعبي وبعد مرور عدة شهور أنجبتها أمها في ظروف الفقر والجوع وقله حيله الأب في جلب المال لكن حدث ما يقال(( كل مولود يلد برزقه)) في يوم من الأيام رن جرس الهاتف فجئ الخبر المفجع بموت جدها في الخارج ولكن سكن فجعت أمها ما ورثته من أباها في الخارج فذهبت هي وزوجها لكِ يأتيان بالمال ويعودان إلى البلاد
وبعد ذلك عاش ولديها بسعادة وهناء طوال فتره طفولتها ولما بلغت الفتاه الــ15 ــ من عمرها , بدأت تتغير ظروفهم بسبب ضياع والدها لي مال أمها ,وفي يوم سمعت صراخ ولديها يعلو ويعلو وضجيج مفجع وعراك إلى أن سمعت أمها تنطق باسمها وفجأة سكتت فما كان منها إلى أن تدخل إلى الغرفة وتنظر إلى أمها وتراها جثة هامدة مليئة بالدماء فسقطت في أحضنها وهيا تبكي وتصرخ ووالدها صامد لا يتحرك أبداً, فمرت بدوامه لم تصحو منها إلا بعد مرور 3 أيام وبعدما فتحت عيناها وجدت صديقه أمها أمامها فأرادت أن تسألها فوجدت نفسها لا تستطيع النطق فما كان بيدها إلا أن تبكي بحرقه على ما حصل لها ولوالدتها , وبعد مكوثها في المستشفي عدة أشهر لكِ تعود لوضعها الطبيعي الذي كانت عليه أخذتها صديقة والدتها وتعهدت بتربيتها بعد تخلي والدها عنها ))
بعد ما سمعت قصتها هانت على حياتي التي عشتها في ظلال أمي وأبي فأحسست من بعدها أن لا بد مني أن أعوضها بعض من الحنان الذي فقدته من أباها وهي كذلك كانت تهتم بي جداً فأصرت على أن أكمل دراستي الثانوية وأبحث على وظيفة لكِ نتزوج من بعدها , ولكن أنا أواجه تياراً معاكس في تفكير وخوفي من عدم تقبل أهلي لوضعها الذي تعيشه لأن عائلتي أصبحت من أصحاب الأموال وبمقدورهم أن يزوجونني من هي أحسن منها لكن ِأحببتها وتعلقت بها , ولكن لا أوريد أن أعيد قصة والديها فما كان على أن أفعله إلا أن أخبر أمي بما في داخلي في بداية الأمر كانت غير مقتنعة بكلامي لكن بعدما أكملت لها القصة فدهشت بجوابها الذي نزل على مثل الماء البارد الذي أثلج صدري فوافقت فما كان من شعوري إلا أن قبلت يدها وقدميها فقلت لها شكراً يا أمي فقالت لا تشكرني يا ابني على الواجب فبموافقتي عليها أكون قد ربحت الأجر من الله , فوفقني الله في دراستي إلى أن أكملتها , وحصلت على وظيفة بأجر مقبول ويسر الله لي أمور الزواج فتزوجتها وعشنا في بيت يملئه السعادة ويعمه الرخاء بفضل الله ومنته .
(النهاية)***(((jYi ,g;k )))***
« الصداقة | كما تدين تدان (خيانة زوجة القاضيقصة حقيقة) » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |