لقد, الحياه, انت؟
لقد تغير العالم باسره ,قامت حرب وطفئت حرب .وعاش ناس ومات اخرون .اما انت فأين انت من الحياه حولك.اانت ممن تغيروا ام مما ماتوا او ام من من استطاعوا العيش فى هذا الكون وهو ملىء بكل هذا الغاب والذى لايحكمه الا الاقوياء اما الضعيف فيدهس بالنعال . لقد تغير العالم فهل تغيرت انت؟ هل تغير بك شىء ؟. واذا تغير شىء بك فهل تغير للاحسن ام الاسؤ.
لقد ابصرت فوجدت هذا العالم ملىء باشباح الانسان .فلم اعد ابصر غير انه يوجد حيوانات كثيرة ليست من الانسان فى شىء فالكل يتصارع خلف المادة وينسى فى مقابلها كل شىء . حتى مجرد كونه انسان وان المال مجرد وسيلة للعيش بل اصبح المال كل شىء فى حياته ويغنيه عن العالم بما فية الام والاب والاسرة وحتى الاخ والصديق. انه فقط ينسى انه انسان وياخذ من الحيوانات اكثر كانه يتباهى بذلك فيسيىء الى العالم وانسايته .ومثال ذلك من يرمى اطفاله فى الشارع بلا ماوىوبلا بيت لمجرد العناد امام زوجته فهل تظنون انه بذلك انسان ام انحرف عن سلوكه الادامى بل ان مجرد وصفة بالحيوان يسىء الى الحيوان نفسه. فمن الحيوانات ماتحن على وليدها . والكلاب تصون صداقتها لاصحابها فهل تظنون انه يوجد اساءة للانسان اذا وصفته بالحيوان اننى لا اسبه بل هو من ترك انسانيته واختار شىء اخر بمحض ارادته اننى لااعتقد انى اسىء اليه.
لانه اصبح حيوان وهدم فى طريقه كل معانى الانسانية بل اننى اطالبه بالعودة الى مابداخله وهو الانسان .
وهذا ما رايته بعينى
أمام أحد صناديق الكهرباء بمنطقة وسط البلد، كان ذلك الجسد ممدداً
كان يوجد أمامه مجموعة من المناديل الورقية كانت بائعة المناديل الصغيرة نائمة
وكان الناس من حولها يمرون منهم من هو مشغول في حديث مع أحد الأصدقاء ومنهم من يفكر في مشتريات العيد والملابس الجديدة .كلهم يمرون، يفاجئون بوجودها، يتفادونها
أصبحت ظاهرة عادية طفل ينام في الشارع أمام هذا الجسد أتوقف لأشاهد الموقف بأكمله
أتوقف بصمت أشبه بالصلاة أتوقف في مهابة واحترام لهذا الإنسان
يحدثني صديقي عن أنانية الأهل بإنجابهم أطفالاً للتعذيب يحلل هو الموقف لمعرفة أسباب الظاهرة
وأما أنا فأبحث عن حل ولا أجد
وأتذكر شخصاً تحدث إلى هؤلاء الأطفال وأصبح صديقهم في يوم من الأيام حضرت ذكراه السنوية الثانية صدفة إذ لم أكن أعرفه، فقط سمعت عنه حضرت ذكراه مع أحد الأصدقاء في إطار تواجدي بالإسكندرية لحضور اجتماعات عمل ورغم إني لا أعرفه إلا إنني بكيت
بكيت على إنسان جعل من حياته تقدمة للآخر
.وبكيت على أسوار سجني الذاتي
فتحيةً لك يا رامي وكل احترام
ما أنشره الآن هو جزء مما كتب رامي الإسكندراني – هذا الإنسان الذي عرفته دون أن أراه
هؤلاء الأطفال، أطفال الشوارع
أتخيل أنه كان يبكي كلما رأى أب يحمل طفله فوق ذراعيهأ تخيل أنه كان يضحك كلما رأى أم
تضرب ابنهاهكذا عاش في غربة من نفسه. شريد قدر بلا قلب. وابن مجتمع لم يعترف بشرعيته
ألقاه بعيداً عنه كالخردة البالية. عاش أسير حريته. يدفع ثمنها من براءة طفولته
وفي يوم يوم عاصف. متمرد.هائج. وقع تحت العجلات الثقيلة. تحت ثقل الفقر والجهل
داهمته عجلات ترام ثائر. عجلات ظلم ويأس. قسوة واستبداد. عجلات الغباء
والكفر بالقيم والحياة رحل بلا آنين لم يزرف الدموع ولم تزرف عليه الدموع ,والأستهتار
لم يعد بعد يتألم لم يعد يبكى لم يعد يتذكر أمه أو يتذكر ابيه مات غريب كما وُلدغريب
هذا هو الأنسان أه وسأظل اقول آه حتى يرجع الأنسان الى انسانيته
gr] jydvj hgpdhi tig jydvj hkj?