الـدِيِنـى, الـعَـولَـمَـة, ُُالـجـنـْـسِـية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لـ الله رب العالمين على نعمة الإسلام وتوفيق الإيمان ، وأشهد أن لا إله إلا الله لا رب غيره ، ولا معبودٍ سواه ، وأشكره على أن جعلنى من خير أمة أخرجت للناس ، وأكرمنا بكاشف كل غمة ، سيد الخلق جميعآ (محمد رسول اللهالنبى الخاتمى والرسول الأعظم صاحب اللواء المعقود ، والحوض المورود والمقام المحمود إمام كل رسولآ ونبيآ وسيد كل عالم وتقى هدى العباد صراطآ مستقيمآ وداوى به من أمراض الضلالة والجهالة وقلوبآ وعقولآ من جاهد فى الله حتى أتاه اليقين فعبد ربه حتى ورمت قدماه وكان لا ينام قلبه وتنام عيناه( صلى الله عليه وسلم).
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن العلاقة بين شعوب العالم أصبحت علاقة أفقية واسعة المدى فى ظل تقدم وسائل الإتصالات .
وأصبح من السهل نشر الثقافات المختلفة عبر وسائل الإتصال الحديثة السهلة المتوافرة للجميع من خلال شبكات الإنترنت والمواقع الإلكترونية المتعددة والمجانية أو شِبه المجانية.
ومن هذه الثقافات ( العولمة الجنسية ) التى أصبحت سلاح الدول العدوانية التى فشلت فى إيقاع كل مسلم متمسك بدينه إلا ضعاف النفوس الذين تأثروا بهذه الثقافة الجنسية ووقعوا فريسة لهذه الدول البغيضة التى تستخدم كل أسلحتها للنيل من الشباب المسلم والقضاء عليه بعد إضعاف قوتهُ.
وهذا السلاح تستخدمهُ هذه الدول الآن وفى مقدمتها ( إسرائيل ) بعد أن فشلت عسكريآ فى القضاء عليه ِ.
كل ما أخشاهُ أن تنجح العولمة الجنسية فى تحقيق مآربها الخبيثة بعد الدراسة التى صدرت عن جامعة تل أبيب وبعد أن قرأتها والله ( صُدِمت) والخبر هو أن آلاف العرب تزوجوا من ( إسرائيليات ) وآلاف غيرهم من المراهقين وقعوا فريسة للفتيات اليهوديات سواء عن طريق الإنترنت من ناحية والسفر لإسرائيل من ناحية أخرى.
للأسفنحن فى الدول العربية والإسلامية لم نفعل شىء يذكر لمواجهة العولمة الثقافية التى تعتبر تحديآ سافرآ لثقافتنا العربية والإسلامية لأننا نخلط بين التقدم التكنولوجى الهائل الذى حققهُ الغرب وبين التعبير الثقافى عن هذا التقدم الغربى المتمثل فى مفاهيم يريدون فرضها علينا مثل ( العولمة الجنسية ) وزواج المثل وحرية التعبير والسخرية من كل شىء حتى من ( الأديان والأنبياء ) ، وفرض لغتهم من خلال وسائل إعلامهم.
بل وصل الأمر إلى ( العادات الغذائية ) وأنواع الأطعمة وطريقة الطهى ((الفرايت ، الهامبورجر والكوكاكولا والتيك أوى وغيرهما الكثير.والكثير) .
ليت الآباء يدركون قيمة تربية أبنائهم من نعومة أظافرهم على العقيدة القوية والفِـكر الناضج وعدم تركه فريسة للخلاعة الإسرائيلية وغير الإسرائيلية ، فـ الدين هو العاصم الوحيد لمستقبل هذه الأمة من أى عدو يريد القضاء على هويتنا الدينية لإبعادنا عن عقيدتنا .
وليس معنى ذلك أننى أدعو بأن نتخلف عن مسايرة العصر التكنولوجى ولكن القضية الآن هى ( كيف )( كيف يمكن أن ينمى الآباء التكنولوجية العصرية عند أبنائهم ليتسطيعوا الإندماج فى النظام العالمى الجديد مع الحفاظ فى الوقت نفسه ِ على خصوصياتنا الثقافية الإسلامية؟ ).
إن مواكبة العصر شىء ضرورى ولا مانع أن نساير هذه ( الموضة ) بما يتفق مع مبادئنا الإسلامية ، أما مايتخلف عنا لا نلتفت إليه ِ حتى يرضى ـ الله ـ سبحانهُ وتعالى عنا ونكون ( خير أمة أخرجت لـ الناس ).
وصلى الله وسلم على محمد بن عبد الله رسولهُ الكريم وخاتم الأنبياء المرسلين وسلم
وأقول قول ِ هذا وأستغفر الله لى ولكم
ونسأل الله عز وجل بأن يهدى شباب أمتنا للحق وأن يجعلنا خير أمةٍ أخرجت لـ الناس ( حقآ ).
والله الموفق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقــلم: الأ ُرجـوانـى
( hgJuQJ,gQJlQJm EEhgJ[JkJXJsAJdm ,hgJ,Qh.AuE hgJ]AdAkJn )