ياااا, كـــــــــــــــمـ
[align=center]حمـــــــــــــــــــدي السبتاني
إلى أحلام مها شاردة في روابي السنين القارسة
تعز مهد العمر الثاني وخاتمة القدر اليتيم
ببقايا أمل حالك في عباءة من ألم مضيء الضمير
على سيارة السهد المسافر في مقامات المقال
كنا سبعة ثامنهم القصيدة
كانت القصيدة مأوانا الوحيد
لأحلام يومٍ أو بعض يومٍ
على سرير النجوم.
.
.
كنا سبعة ثامنهم الحنين
كل الطرق كانت تؤدي إلى تعز
وبين رحلة الانتظار ومحطات الذكريات القادمة
كان عنواننا التربة وحي الفتى التائق إلى منزله القديم
ذلك الحنان الثائر في وجوه المرح المطفأ
في ملامح العابرين
تلك الألفة الظامئة كفوانيس الحقول الشاحبة
تلك الأماني العانسة كأغاني عاشقٍ
بانتظار حبيبة لن تجيء
تلك الـ. كتنهدات طفل يتيم
في عيد الأم اليتيمة
تلك الشمس الريفية المكتحلة بالضباب
وهي تعبر منحدرات
الأزل الراسي في سواحل الشجن
إنها ذلك الشباب الذي لا يعود.
كانت مها أبجدية صبح كأحلام قديسة عاشقة
عين تحاور الكائنات الغائبة
كانت الكائنات قصة بلا مؤلف ألّفت كل شيء
كانت فارسة غجرية على جواد الرياح
كانت تربة الانتماء -الأساطير-
كانت نشيد الوجود الأخير
. وردة توزع الإبتسامة
على جياع الباب الكبير
كم أنت رحيمة يا مها.؟!
وكم أنا يتيم
كذكرى حلم لم يكتمل؟!
كأني
لاجئٌ
لأنك
الوطن
كنا سبعة ثامنهم الرحيل
كل الطرق كانت تؤدي إلى تعز
تعز المظفرة بخسائر المتعبين
تعز الحيرة المحدّقة في مدائن الظلام الراسبة
في ثنايا حصى من سراب
تعز يا قاهرة العواطف الشاهقة
(كجبل العروس الحزين)
تعز . أيها الملكة الذليلة في كبرياء تعيس
تعز كوني قضيتي
فأنا شاعرٌ بلا قضية
كوني كوني كي تخبريني عنك
ما حال أحيائك الفقيرة في "المجلية"؟!
كيف حالي في سبات اللغات الذي لا ينام؟!
تعز.
كوني شاعرتي في ليالي شهرزاد الخريف
كوني أحلام مها شاردة
لم تترك أثراً خطاها في الطريق إلى التربة
لأنها كانت دليلة الطريق
مها لم تترك أثراً في الطريق
بل في القلب الذي أعادت تشكيل تربته من جديد
كوني خجلاً جريئاً . ثقة خائفة
تذكرني بالمدرسة ذلك الجدُّ الطفولي
الذي كنت أتذاكره مع أحلام طفلة كبيرة
كانت تحبني في زمن لم يحنْ
كوني خنساء البهجة شاعرة حرة
ليس في تقارئ الشعر
بل في بعث الحرية من حجر المصير
توأمة الضياع المشيّع
بقطعان القيود
ثقتي المبصرة بين قضبان الزمان الطليق
كانت سبعة ثامنهم أنا
هذا
الغائب
الذي
لا يغيب
.
مها كم أنت رحيمة؟
وكم أنا يتيم؟!
كم أنت رقيقة كم أنا خائف من قسوة القدر؟
مها كأنني طاغور كأنك المشاعر التي
لا تملكها غير نساء الهنود
كوني سبعة ثامنهم الحالمة
كل الطرق
تؤدي إلى تعز
.
في مكان قصي من الذاكرة
كنا هذه النائمة في أرق الدموع المعلقة
كعناقيد ذهب ساجد بين نحري جارية فارسية
كانت خطانا
طارقاً نسي عنوانه
فتذكر أحلام
أحلام التي أخرجها سعيد إلى الجنة
أحلام اللقاء الجديد تعز
أحلام أنت آخر قصائدي الواقعية
أحلام
البعيد عن العين
هو القريب من القلب.[/align]
;JJJJJJJJJJJJJJJlJ Ypf;JJJJJJJJJJd dhhhh