أســــلـــحـــتــــك, لـلأنـــتــــصــــار
بــســم الـلــه الـرحــمــن الــرحــيــم
الــســـلام عـلـيـكــم ورحـمــة الـلــه وبــركــاتــه
الحياة سهلة لمن سهلها ويسّرها على نفسه ، والتعامل مع الآخرين فـّن ليس من العسير
إتقانه ، والنتيجة هي كسب الدنيا والنجاح فيها والفلاح في الآخرة إليك تلك الأسلحة
التي ستجلب لك ولغيرك النصر :
أولاً- ســلاح الــعــفـو والــتــسـامـح .:
ما أروعه من وسيلة وما أمضاه من سلاح ؛ فبه تصفو القلوب وتهاجر الشحناء
يقول الله تعالى :{ فاصْفــََح الصّفْحَ الجميل } ، ويقول : { وَالعافين عن الناس والله يحب
المحسنين } ولنا في حبيبنا _ صلى الله عليه وسلم _ قدرة حسنة ؛ فبعد أن اشتد عليه
الأذى من كفار قريش وأخرجوه من أحب أرض الله أليه , فما كان جزاؤهم إلا الصفح
والعفو عندما وقعوا في الأسر, فقال لهم : (اذهبوا فأنتم الطلقاء).
ثانيا"- سلاح التماس العذر .:
قيل في الأثر: ( التمس لأخيك عذرا" إلى سبعين عذرا" ) : فما أروع أن تقدم الأعذار
وتلتمس الحجج للأخرين حال الخطأ, ولا تحكم عليهم بالظاهر : فقد يخفى الباطن
عذرا" قويا", وللنمل مع سليمان درس في هذا: ( ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم
سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ): حيث التمست لهم العذر اولأ" في قولها: وهم لايشعرون.
ثالثا" - سلاح التغافل والتغابي .:
إن الشخص الذي يقف عند الدقيق والجليل ويتتبع الزلات ويعد الأنفاس ويحاسب الآخرين
على كل تصرفاتهم شخص يتعب ويخسر الأخرين : فالتغافل من شأن الكرام وتذكر قول
الشاعر:
ليس الذكي بســـــــــــــــيد لقـــــــــــومــــــــه
إن الـــــــــــــذكي هو المتغــــابـــــــــــــــــــي
رابعا" - سلاح الأنسحاب .:
الأنسحاب في بعض المواقف يكون دليل قوتك وحكمتك, يقول يزيد بن حبيب: إنما كان
غضبي في نعلي فإذا سمعت ماأكره اخذتها ومضيت.
خامسا" - سلاح الشكر .:
إذا سمعت سيئ القول وغليظ الكلمات فاشكر الله انك أنت الذي تسمع هذا
الكلام ولم تقله, يقول كالارنس وارد : بدلا" من أن نمقت أعداءنا ينبغي علينا
أن نشفق عليهم . وان نحمد الله على انه لم يخلقنا مثلهم.
سادسا" – سلاح ( راقب رصيدك ) .:
إن الشخص إذا سبك او عاب عليك أمرا" فيك , انما هو سحب من رصيد حسناته
ودون في رصيد حسناتك, قال رجل لأبي بكر : والله لأسبنك سبا" يدخل القبر معك
قال : معك يدخل لا معي!!
وبلغ الحسن البصري إن رجلا" سبه فبعث إليه بهدية معها كتاب فيه: بلغني انك أهديت
إلي شيئا" من حسناتك , فأحببت أن أكافئك !!
سابعا" – سلاح ( الدفع بالحسنى ) .:
يقول تعالى : ( ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة
كأنه ولي حميم ) : عندما تقابل من أساء إليك فانك ستطفئ الخصومة وتوقف الشر وتكسب
القلب قبل الموقف .
ثامنا" - سلاح ( ترك الجدال ) .:
المجادلة كلام لأغرض منه سوى المباهاة والاستطالة والزيادات في الألفاظ والمعاني
التي لأهدف منها: فهو باب يفتح للأشرار ويبعد الأحباب ويكثر الأعداء , يقول الرسول-
صلى الله عليه وسلم- ( ماضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ) , وكلما أكثرت من
الجدال تصلب عقلك وأغلقت سمعك عن الإنصات إلى ارأء الأخرى : فلا تسمع الأ ما تقول
ولا تقبل ألا ماتحب وبعدها لن تجد من يتفق معك , وكما قال لاوتسو كينج : إن الشخص الذي
يبالغ في التمسك بآرائه لايجد من يتفق معه
HsJJJJgJJJpJJJjJJJJ; gJgHkJJJjJJJJwJJJJhv fJJJJgh rJJJJJjJJJJhg