الموضوع: يمن الخضاره

الخضاره

[align=center]حمدي السبتاني

يمن الحضارة وحدة وبناءُ
سَجَدت على أهدابه الجوزاءُ
وطن التوحد يمتطي آفاقهُ
نحو الشموخ القائد البنَّاءُ
هذا علي المنجزات على الذرى
تعبت بمدح صفاته الأسماءُ
يا صانع الإنجاز يا من اسمهُ
بفم الشموس تحفُّهُ الأضواءُ
أنت الهمام الفارس المقدامُ
أنت الزعيم القائد المعطاءُ
أنت الهزبر بسلمه وبحربه
عند اللقاء يهابك الأعداءُ
أنت الإباء وذا مقامك عالياً
حتى علت بعلوه العلياءُ
ستظل في حدق الزمان مآقي
بظلالها يتنفس الأحياءُ
واليوم ذا وطن يموسق عهدهُ
درراً كسته الوحدة الغراءُ
ولَّى ظلام الليل يقضم كفهُ
ومضت على أعتابه البغضاءُ
وبدا صباح العيد يعزف لحنهُ
مايو المجيد المشرق الوضاءُ
أسنى البلاد مدائناً فتعانقت
بقدومه الأرواح والأحشاءُ
وتهافتت حللاً تقبل بعضها
فرحاً ويرقص حولها الأبناء
وتتوجت إبُ الخضيرة سندساً
زانت بتاج بهائها الأجواءُ
عزفت أناملها ملايين الغنا
طرباً يرددُ لحنها الأصداءُ
وتلألأت جذلا يشع شهابها
وتمضيء من أضوائها صنعاءُ
يا كيف أوصف وجه طلعتها وقد
عجز الشعورُ وأخفق الإيحاء
حورية العينين يصدح ثغرها
وتذوب تحت شفاهها الأنداءُ
دُرية الأوجان يسطعُ خدها
وتسير فوق جبينها الآلاءُ
سبت العقول بحسنها وكأنها
بنت الغرام وكلها إغراءُ
هذي المليحةُ في جميع مشاعري
زمناً تهيم بحبها الأهواء
تشدو بأنفاس القصيد كأنما
هي في القصيد ربابةٌ وغناءُ
ياربة المعنى وفاتنة الهوى
ماذا يقول بوصفك البلغاءُ؟
فلكِ قبيل الختم سيدتي التي
بجمالها يتغزل الشعراءُ
أحنى التحايا من محب لم يزل
بهواك طفلاً ليس فيه رياءُ[/align]

---

dlk hgoqhvi