أخو العرب:
تعذرني يا سيدي
أنا الذي لم أحمل السلاح.
ولا إكتويت يالكفاح
ولا دخلت خندقا
و لا رأيت كيف كيف تنزف الجراح
و كيف يسند الجنود.
رؤوسهم على الثرى
و ينتهون في الظلام
تعذرني إذا إكتفيت بالكلام
**
أقرأ في جرائد الصباح:
مات فدائي هنا
خر فدائي هناك
لكنني يا سيدي
أظل أحسو قهوتي
و أقلب الصفحة خوف ان اراك
تطل من سطورها
تقول لي:
أينك يا أخو العرب
**
لو إلتقينا في الطريق صدفه
فررت منك
أخاف ان أرى على عينيك روعة الغضب
أخاف ان ترى على عيني ذلة الهرب
أخاف ان تسألني:
"أينكيا أخا العرب"