الموضوع: بالأمـس الدانمارك واليـوم سـويسـرا! فهل تخذلوا مساجد الله؟(صورة)

الدانمارك, تخذلوا, سـويسـرا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الملصق الذي أصدره التحالف البرلماني الشيطاني بين حزبي الشعب والاتحاد الديمقراطي بسويسرا لمنع بناء مآذن المساجد

ما هي القضية؟

الإخوة الكرام

دعا قبل أيام تحالف برلماني بين حزبي الشعب – أقوى حزب على الساحة السياسية - والاتحاد الديمقراطي الرأي العام السويسري لإجراء استفتاء على قانون جديد يحظر بناء المآذن في سويسرا بدعوى أنها تهدد الأمن والسلم الاجتماعي ولا تتناسب مع القيم الديمقراطية والليبرالية التي تتمتع بها سويسرا وذلك بجمع مائة ألف توقيع على عريضة لرفعها إلى الحكومة الفدرالية في نوفمبر تشرين الثاني 2008 والموافقة عليه.

وقال اولريخ شلوير عضو البرلمان عن الحزب القومي السويسري "لا يساورنا أدنى شك في الوصول الى الهدف، اننا نجمع التوقيعات منذ أسبوع وحصلنا بالفعل على 10 الاف توقيع".

وقد قـوبل نص المبادرة بالرفض من باقي الأحزاب أما الحكومة الفيدرالية فلم تتخذ بعدُ موقفا رسميا من نص المبادرة الشعبية رغم انطلاق عملية جمع التوقيعات عليها.

مبررات هذه الحملة الخبيثة

يقول النائب البرلماني من حزب الاتحاد الديمقراطي كريستيان فابر إن الإسلام ليس دينا بل هو إعلان حرب على المسيحية وكل الأديان الأخرى لأنه ينكر الآخر ويحض على الكراهية ومن ثم فإن الإسلام في سويسرا يهدد الأمن الاجتماعي!!

ومن حزب الشعب قال النائب البرلماني أوسكار فريزينغر أن الإسلام هو سبب انتشار الديكتاتوريات في العالم العربي على عكس التقدم والحرية والديمقراطية التي ينعم بها الغرب بسبب العلمانية وفصل الدين عن الدولة!!

ويقول ليس لدينا أي شيء ضد المسلمين لكننا لا نريد المآذن إنها رمز للإسلام السياسي العدواني إنها رمز للقوانين الإسلامية اللحظة التي توجد بها المآذن في أوروبا تعني إن الإسلام أصبح مسيطرا.

وأضافوا إن خطورة بناء المآذن والمساجد تكمن في أن المسلمين يعتقدون أن الأراضي التي بنيت عليها أصبحت أرضا إسلامية محررة وهو ما يعني أنهم كلما بنوا مسجدا حرروا أرضا!! ويجب على المسلمين أن يعرفوا أن الإسلام دين ضيف زائر في سويسرا.



كريستيان فابر



وسكار فريزينغر


انتهت نصوصهم الشيطانية والتي تزعم وقوفها ضد المآذن فقط لكن ما قالته ألسنتهم أنهم ضد الإسلام كدين أساسا!!



هل يشكل هذا التوجه خطورة لدى إخواننا مسلمي سويسرا

نعم لان نتيجة الاستفتاء ملزمة حسب النظام السويسري خاصة أن هذا العام هو عام الانتخابات العامة في سويسرا والتي ستقام في شهر أكتوبر/تشرين القادم والمتوقع أن تلقى الحملة ضد المآذن تجاوبا من الناخبين.

وحسب استطلاع رأي أجرته صحيفة سويسرية مؤخرا فان 43% ممن شاركوا فيه يؤيدون منع المآذن.

بل حتى قبل إقراره

توقف بناء المآذن في أي مكان في سويسرا إذ أن كل المسئولين المحليين يرفضون أن يكونوا أول من يوافق على بناء المآذن في ظل حملة المعارضة لها.

ما نظر المسلمين السويسريين لها

أثارت هذه الحملة شعورا بالصدمة لدى مسلمي سويسرا الذين يبلغ عددهم نحو 350 ألف فرد والذين يطالبون منذ عقود بالحصول على مزيد من الاعتراف بعقيدتهم لا الحرب عليها.

يقول عادل الماجري رئيس رابطة مسلمي سويسرا «إن هذه المبادرة تهدد السلم وتجرح مشاعر المسلمين والحوار وحده هو الذي يمكن الوصول من خلاله إلى حلول» وقال «إن الرابطة، كمنظمة تساعد المسلمين على الاندماج شعرت بالصدمة من هذه المبادرة».

ويقول مطلب كراديمي لبناني يقيم بسويسرا من 26 عام تعليقا على منعه والمسلمين من اقامة مئذنة لمسجدهم الصغير بمدينة لانجينثال الصغيرة "نشعر بالإحباط الشديد كل ما نريده هو إضافة هذه المئذنة الصغيرة لمسجدنا - مئذنة بارتفاع خمسة أمتار- بالإضافة إلى غرفة لتناول الشاي وقد اعتقدنا أن ذلك قد يساعد على الحوار والتقارب".

ويرى كراديمي "ان هناك تمييزا غير عادل ضد الإسلام ويضيف "أعطيتهم تعهدا مكتوبا أننا لن نرفع الآذان للصلاة من هذه المئذنة، إلا أنهم يعتقدون أننا جميعا مجرمون أو إرهابيون!! الأمر يشبه القول بان كل ايطالي هو عضو في المافيا".

رأي خبراء القانون والمهتمين

أعرب خبراء القانون عن دهشتهم لاتخاذ أحزاب اليمين تلك الخطوة رغم خطورتها!!

خاصة أن الدستور السويسري والقانون ينصان على حرية احترام العقائد الدينية ويضمن ممارستها دون تمييز، بمعنى أن القانون لا يعارض تشييد الأبنية لأغراض دينية.

واعتبروا أن وضع قوانين محددة ضد المسلمين فقط هو تمييز عنصري لا يمكن السماح به كما أن استحداث قانون خاص للمباني ذات الطابع الإسلامي والشرقي مستحيل، لأنه سيكون حالة فريدة في أوروبا.

ودعا القاضي الفيدرالي جوسيبي ناي البرلمان إلى عدم إحالة المشروع إلى الاقتراع الشعبي وقال«لا يمكن تطبيق منع عام لبناء المآذن، لان سويسرا ستتعرض حينها للإدانة من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان».

و قال مقرر حقوق الإنسان لحق الغذاء جان زيجلر ان علينا ان نقاوم هذه المبادرة والقضاء عليها وسأقوم بمقاومتها كما سيقوم الحزب الاشتراكي بمقاومتها موضحا ان بناء الكنائس يتلقى دعما من المال العام فلماذا لا يحظى بناء المساجد بنفس هذا الحق.

واكد انه يقف ضد هذه المبادرة بصلابة واصفا المبادرة بانها عنصرية وتمثل نوعا جديدا من العنصرية في اوروبا فهم يتحدثون عن معاداة السامية واصبح الان ما يمكن ان يوصف بمعاداة الاسلام مشيرا الى اعتقاده بان على مجلس حقوق الانسان الوقوف ضد هذه المبادرة.

مخاوف المسئولين السويسريين من خطورة الحملة

تقول الإذاعة السويسرية أن وصامويل شميد الذي يعتبر من الشخصيات المعتدلة في الحزب القومي السويسري ويشغل منصب وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية قال في تصريحات إنه «يرفضها (أي المبادرة) بوضوح».

مؤكدا أن «الإسلام له كامل الاحترام مثل المسيحية واليهودية والبوذية وجميع الأديان».

غير أن الرئيسة السويسرية ميشيلين كالمي راي التي تتولى أيضا وزارة الخارجية وتنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي قالت أن هذه المبادرة تهدد المصالح السويسرية في الخارج وتعرض السويسريين للخطر، مؤكدة أن القضية هي قضية حرية الأديان وممارستها وهو أمر يضمنه الدستور السويسري؛ ولذلك فان هذه المبادرة تثير تساؤلات حول مدى اتفاقها مع الدستور السويسري.
وقالت إن "بناء المآذن يتفق مع قوانين البناء العادية في البلاد فلماذا نقوم بخلق قوانين غير عادية".

وقال البروفسور رينارد شولز أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة بيرن السويسرية "اعتقد أن مسلمي سويسرا سيشعرون بالغضب والمرارة بشأن هذا الأمر ونحن نعرف أن الشعور بالغضب والمرارة في جالية ما ربما يؤدي إلى التطرف بل ربما يؤدي إلى الاتجاه للعنف المسلح".

خاصة أن هناك مخاوف من أن تضر هذه الحملة بعلاقة سويسرا بالعالم العربي التي كانت تقليديا جيدة.

وقال المتحدث الإعلامي بإسم مؤتمر الأساقفة السويسري فالتر هوبر "إن حملة اليمين المتشدد ضد بناء المآذن والمساجد في سويسرا غير مجدية، وستؤدي إلى إثارة الرأي العام والبلبلة واتهم اليمين باستغلال المرحلة الراهنة التي تسبق الانتخابات البرلمانية للظهور في موقف المدافع عن مصالح البلاد.

ما الخطر لو اقر ذلك

لو اقر القانون فسيمنع بناء أي مئذنة في سويسرا في المستقبل وهذا قرار فريد من نوعه في أوروبا وغيرها ولن يتم البناء إلا بنقض القانون ولن يتم نقضه إلا بعد طرح استفتاء شعبي عام حوله!!

وأيضا بداية مشجعه لسن قوانين أخرى للتضييق على المسلمين وأيضا مشجع لدول أخرى لسن قوانين مثله أو على الأقل قريبا منه.

ما حال المآذن في سويسرا اليوم

لا يوجد في سويسرا الآن سوى مئذنتين صغيرتين فقط !! واحدة في زيورخ والأخرى في جنيف ولا يسمح برفع الآذان للصلاة على أي من المئذنتين.

وكما أن اغلب المساجد في سويسرا عبارة عن ورش أو مصانع قديمة تم تحويلها إلى مساجد أما في العاصمة بيرن فان اكبر مساجد المدينة عبارة عن ساحة تحت الأرض كانت تستخدم لصف السيارات



نقلآ عن : دعوة وعودة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

---

fhgHlJs hg]hklhv; ,hgdJ,l sJ,dsJvh! tig jo`g,h lsh[] hggi?(w,vm)