:
:
معاك بجد
جزااك الله خير الجزاء
وجعلهااا في موازين حسناتك
|
الانبياء, قصص
«®°[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align] ¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»[align=center][align=center]موسى الرضيع عليه السلام -------------------------------------------------------------------------------- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (1) عاش يعقوب عليه السلام في رحاب فرعون مصر عيشة راضية مع أولاده وذريته بعد أن جمع الله شمله بابنه يوسف عليه السلام. وعمل إخوة يوسف في رعي الماشية كما كانوا في فلسطين وعاشوا في شبه عزلة عن المصريين . ووافى الأجل يعقوب وحُمل إلى فلسطين حيث دفن هناك. وتعاقب على عرش مصر الفراعين ، وبنو إسرائيل أحرار في معاشهم حتى جاء الملك أحمس فحارب سلالة ملوك الهكسوس الذين كانوا يعرفون فضل سيدنا يوسف على مصر فطاردهم وشردهم. وتوالى بعد أحمس ملوك آخرين من الفراعنة حتى جاء ملك كان يكره بني إسرائيل وكان يسخرهم في أعمال العنف والقوة ويشدد عليهم ، وهكذا انتقل بنو إسرائيل في مصر من حال إلى حال ، ومع ذلك ظل بنو إسرائيل على قوتهم وذريتهم في تكاثر وازدياد. فكر الملك المصري فلم يجد أصوب من أن يأمر بقتل كل من يولد من أبناء إسرائيل من البنين وبذلك يأمن تكاثرهم ثم يضمن انقراضهم ، فكانت الأم من بني إسرائيل إذا حملت أقيمت عليها الرقابة حتى إذا ولدت وكان المولود ذكراً انتُزع منها وقتل . ولكن بعض المقربين إلى فرعون خافوا أن ينقرض بنو إسرائيل وبذلك لا يجدوا عمّال أذلاء يسخّرونهم في أعمالهم فنصحوا فرعون أن يخفف هذا الحكم على بني إسرائيل وذلك بأن يُقتل المواليد من بني إسرائيل سنة ويتركوا سنة وبذلك يبقى من بني إسرائيل العدد الذي يكفي لتسخيرهم في أعمال الدولة ويقل بما يضمن اتقاء جانبهم ويؤمن تمردهم. مات الملك الفرعوني وجاء من بعده ابنه وزاد بغضه للإسرائيليين وذلك لأنه حلم حلماً فسره له المفسرون بأنه سيأتي من بني إسرائيل من يكون على يديه ذهاب سلطانه. (2) في ذلك الوقت كان عمران بن واهب أحد بني إسرائيل قد أنجب بنتاً أسماها مريم ، ثم قُتل من أبنائه الذكور من قُتل بأمر فرعون ، فلما جاء تخفيف الحكم بقتل الذكور سنة وتركهم سنة ، أنجب ولداً أسماه هارون ثم في العام الذي يليه حملت الأم ووضعت ولداً ذكراً تصادف في السنة التي يتم فيها قتل الذكور من بني إسرائيل . خافت الأم على وليدها ، ومرت الأيام عصيبة على الأم ، أوحى الله تعالى إلى هذه الأم وأرشدها إلى ما تفعل فنهضت وأحضرت صندوقاً خشبياً وطلته من الخارج بالقطران وأرضعت طفلها وضمته إلى صدرها بحنان ثم وضعته في الصندوق وقذفت به في النيل ، وأخذ الصندوق يبتعد عن الشاطئ ، ولكن الله كان قد وعدها أنه راده إليها وأنه جاعله من المرسلين . طلبت الأم من ابنتها مريم أن تتبع الصندوق وسارت مريم بجوار الشاطئ حتى رسى الصندوق في مكان أمام قصر فرعون ، رأت مريم الوصيفات يجدن الصندوق ويحملنه إلى داخل القصر ووُضع الصندوق أمام زوجة فرعون ، واتسعت العيون حين فُتح الصندوق وكان به طفلاً يتحرك . أُخرج الطفل من الصندوق واستقر بين أيدي آسية زوجة فرعون فنظرت إليه بعينين تفيضان رأفة وحنان . وصل نبأ ظهور الطفل إلى مسامع فرعون فأصدر الأمر بقتله فوراً ولكن السيدة آسية لم تسمح لأحد بنزع الطفل منها وتوجهت إلى فرعون تستعطفه ألا يقتله قائلة :قرة عين لي ولك ، لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً . وهنا تسللت مريم منصرفة إلى أمها حاملة لها البشرى الطيبة ، وأصبح آل فرعون يطلبون المراضع للطفل الصغير ، واجتمعت المراضع بساحة القصر ولكن الطفل الصغير رفض أن يرضع من أي مرضعة ، حينئذٍ تقدمت مريم وقالت : هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون ؟ فلما أُذن لها أسرعت إلى أمها فأفضت إليها بالنبأ السعيد .وهرعت الأم إلى القصر وكادت للهفتها على طفلها أن تكشف سرها لولا أن ربط الله على قلبها وثبتها وضمت وليدها فأخذ في الرضاعة آمناً مطمئناً . "وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلينفالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئينوقالت إمرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً وهم لا يشعرونوأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كانت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنينوقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جُنُب وهم لا يشعرونوحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحونفرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون" (3) سُمي الطفل موسى ، وعاش بين أحضان أمه وأحضان السيدة آسية التي كانت شديدة التعلق به ، أما فرعون فلم يتقبل وجود موسى في قصره وخاصة بعد أن علم أنه إسرائيلي .وفي يوم قام موسى الصغير بفعل ضايق فرعون فقد شد فرعون من لحيته بقوة حتى أن فرعون أمر بذبحه مرة أخرى ولكن السيدة آسية قالت له إنه صغير ولا يُسأل عن أفعاله وقالت لنختبره بوضع موقد به جمرات مشتعلة وإناء به ياقوتات ولنرى ماذا يفعل ، وأمسك موسى الطفل بجمرة وقذف بها سريعاً إلى فمه فتركت لديه لثغة استمرت معه . شب موسى الإسرائيلي في قصر فرعون عدو بني إسرائيل ، ورُبي بين سمعه وبصره ، وعرف موسى ما يقاسيه بنو إسرائيل من فرعون ومن المصريين فآلى على نفسه أن يعمل على نصرتهم بما له من مكانة في قصر فرعون ، وقد آتاه الله حكماً وقوة ووهب له علماً وعُرف بين الجميع بنصرته للحق وإنصافه للمظلوم . وكان من عادات موسى أن يغادر قصر فرعون ويطوف بأرجاء المدينة متفقداً أحوال أهلها ، وفي يوم بينما هو في المدينة وجد فيها رجلين يقتتلان أحدهما مصري والآخر إسرائيلي ، فما كاد الإسرائيلي يرى موسى حتى استغاث به من ظلم المصري له وقسوته عليه فغضب موسى وتقدم من المصري لينهاه عما يفعله ، فلم يستمع إليه المصري فوكزه موسى وكزة أسقطته ميتاً ،وبُهت موسى لهذا الأمر وتولاه الندم على وكزه للرجل ونظر إلى ما فعل آسفاً وقال : هذا من عمل الشيطان ، إنه عدو مضل مبين ، ثم رفع رأسه إلى ربه قائلاً :رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، فغفر له الله ، فقال :رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين . وبات موسى ليلته في المدينة وأصبح يترقب ما تسفر إليه الأمور ، ولما أصبح خرج يسير بإحدى طرقات المدينة فإذا به يلتقي بإسرائيلي الأمس يقاتل مصرياً آخر ، وما كاد الإسرائيلي يراه حتى صاح عليه يستغيث به . فغضب موسى لذلك غضبة شديدة وقال له :إنك لغوي مبين ، فقال له الإسرائيلي :يا موسى ، أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس ؟ إن تريد أن تكون جباراً في الأرض وما تكون أن تكون من المصلحين . وانتشر قول الإسرائيلي في المدينة فعرف الناس أن موسى هو القاتل وعرف فرعون بالأمر فأمر بإحضار موسى للتحقيق معه فإن كان الأمر حقاً قُتل موسى ، وكان بمجلس فرعون رجل من أتباعه ولكنه كان يميل إلى موسى فأسرع يبحث عن موسى ليحذره وقال له : يا موسى ، إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج من المدينة إني لك من الناصحين ، ولم يجد موسى أمامه منجى إلا أن يغادر مصر هرباً من جنود فرعون فاتجه نحو الشرق يبغي أرض مدين التي تقع شمال خليج العقبة بين الحجاز والشام. (4) كانت هذه الأرض يسكنها قوم كفار ثم بعث الله لهم شعيب عليه السلام يهديهم ويرشدهم لعبادة الله الواحد ، ولكنهم صدوا عنه فأهلكم الله ونجا شعيب ومن معه وعمروا الأرض من جديد. دخل موسى عليه السلام أرض مدين ونزل على مائها ليروي عطشه فوجد جماعة من الرعاة يستسقون لماشيتهم ، ووجد إلى جانب المنبع فتاتين تهشان على قطيع من الماشية ، فتقدم منهما يسألهما :ما خطبكما ؟ قالتا : لا نسقي حتى ينتهي الرعاة من سقيهم ، وأبونا شيخ كبير . فتقدم موسى بغنم الفتاتين إلى البئر وأزاح من طريقه الرعاة وسقى غنم الفتاتين فشكرتاه على شهامته فتركهما وذهب إلى شجرة قريبة يستظل بظلها ويقول :رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير. عادت الفتاتان إلى أبيهما مبكرتين فسألهما أبوهما في ذلك فأخبرتاه بما فعل موسى لهما فطلب من إحداهما أن تذهب إليه وتدعوه ليجزيه أجر ما سقى لهما . فجاءت إحدى الفتاتين موسى تمشي على استحياء ، فلما بلغت مجلسه قالت في خجل : إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ، فنهض موسى ملبياً دعوة الأب . وصل موسى إلى الأب الشيخ فسأله الشيخ :يا بني من أنت ومن أين أتيت ؟ فقص عليه موسى قصته واستمع الشيخ إلى حديث موسى عليه السلام فلما فرغ قال له :لا تخف لقد نجوت من القوم الظالمين ، وفكر الشيخ فيما يكافئ به موسى فقالت إحدى ابنتيه : يا أبت استأجره ، إن خير من استأجرت القوي الأمين ، فعرض الأب الأمر على موسى وقال له : يا بني إني أريد أن أزوجك إحدى ابنتي هاتين ، على أن ترعى لي غنمي وماشيتي ثماني سنين فإن أتممت عشراً فذاك مكرمة من عندك وما أريد أن أشق عليك ، فقبل موسى عرض الشيخ قائلاً : ذلك عهد بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا يُطلب مني أن ازيد عليه والله على ما نقول وكيل . وتزوج موسى عليه السلام من إحدى ابنتي الشيخ وعاش في كنف صهره يرعى له غنمه ومصالحه في إخلاص وأمانة . ومرت السنون وانقضى الأجل الذي كان متفقاً عليه بين موسى وصهره وصار موسى حراً ويحق له أن يستقل بنفسه ولكنه فضل أن يظل يرعى شئون صهره فترة أخرى. ثم اشتاق موسى عليه السلام إلى رؤية أهله فاستأذن صهره في أن يسير بزوجته وولديه إلى مصر متخفياً ليرى أهله. وخرج موسى متجهاً إلى مصر يسير حيناً ويحط حيناً حتى التبس عليه الأمر ولم يعد يدري أي طريق يسلك ،فحط بأهله حتى يصبح الصباح . وفجأة لاح لموسى من جانب جبل الطور وهج ونور ففرح وقال لأهله :امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار من يهدينا إلى طريقنا . ذهب موسى عليه السلام إلى المكان الذي رأى به النار فلما وصل سمع صوتاً يناديه :يا موسى إني أنا الله رب العالمينيا موسى إني ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى "وهل أتاك حديث موسىإذ رأى ناراً فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدىًفلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوىوأنا اخترتك فاستمع لما يوحى" وخلع موسى نعليه ووقف خاشعاً بين يدي الله يستمع إلى ما يوحى إليه من آيات بينات ، ثم قال الله له :ائت القوم الظالمين قوم فرعون ألا يتقون ؟ قال موسى لربه :رب ، إني أخاف أن يكذبوني وأخاف أن يضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل معي أخي هارون ، ولهم عليّ ذنب فأخاف أن يقتلوني قال الله تعالى :ما تلك بيمينك يا موسى ؟قال :هي عصاي أتوكأعليها وأهش بها على غنمي ولي بها مآرب أخرى . قال الله :ألقها يا موسى ، فألقى موسى عصاه فإذا هي حية تسعى ، فلما رآها موسى تتحرك فزع منها وولى مدبراً فناداه ربه : يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين خذها سنعيدها سيرتها الأولى ، ثم قال له الله تعالى: يا موسى أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء وفعل موسى ما أمره به ربه فإذا يده بيضاء ساطعة فقال له الله : فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوماً فاسقين . قال موسى رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلوني وأخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي فهو يُفهم عني ما لا يفهمون ، قال له الله تعالى :سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما ، ورجع موسى عليه السلام إلى أهله بنور أي نور وسار إلى مصر لينفذ ما أمر الله به.[/align]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» [/align]lk rww hghkfdhx
:
:
معاك بجد
جزااك الله خير الجزاء
وجعلهااا في موازين حسناتك
شكراااااااااا لك
« جمعة مباركة | ادعية الصباح والمساء » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |