الموضوع: لك سيكون حرفي ياهمسات

جال بي الزمن وطال
كنت قد أقسمت على ترك الكتابة حزنا عليها
نكثت قسمي حبا لها
قتلت حروفي ألما على فراقها

وها هو الحال يعود كما كان عليه
ماإن أفكر في الكتابة
حتى تنشل يداي رعشة
وتحتجب حروفي حزنا
وتغرق أوراقي دموعا

هي التي أقسمت ان لا أنساها
هي التي كانت لها حروفي
هي التي كانت من أجلها أحزاني
هي التي كانت سبب صمودي

قد يفكر البعض أنني اسطر أجزاء خاطرة عادية
لكن البعض قد لا يكون يعرفني ولا يعرف عن من أتكلم

لا بل تلك هي مشاعري
تلك هي أسبابي
تلك ليست لكلماتي بل كلمات قلبي
تلك الكلمات تسطير يداي المرتجفتان اللتان طلما عجزت عن ذلك
كلما بدت لي فكرة الكتابة
كان طيفها قبله
طيف لا أعرف شكله
طيف أبى أن يفارقني

همسات
كيف لنا ان ننسنى همساتها
همسات التي طلما كانت تهمس حنانا ورقة وعذوبه
كيف لي حتى أن أحاول
كيف لي أن أفكر حتى
أنني وبحروفي التافهه
وبكلماتي الضعيفه
وباسلوبي العادي
بأنني سأستطيع أن أصل حتى إلى جزء مما تستحقه

همسات حانية

من كان لا يعرفها فليعرفها
تلك كانت همسات
تلك كانت الملاك
تلك كانت همسات التي كلما زادت ألما كانت تريه للناس حبا وحنانا
كلما كانت تتألم كانت همساتها البلسم الشافي لجروح غيرها
تلك كانت الأنسانة التى أختارها ربها لتلحق بالرفيق الأعلى

هي لم ولن تغيب عن ذكرانا

كلما لا طيف همسها رفعت يدي إلى السماء
رفعتها إلى رب العرش العظيم
ان تبلغ رحمته روحها الطاهرة
أن يرحمها بكل همسة حب وحنان وصدق همستها
أن يفك كربها بكل حرف فكت به حيرة محتار
أن يكون نزلها الفردوس الأعلى

سأكتب وأكتب
وماذا عساي سأدرك من المحاسن

تلك همسات حانية لمن لا يعرفها

وهذا هو جريح الحرف الذي أقسم أن لا يخون ذكراها



تحياتي