وأرسم, وكنتُ, طفـــلاً, كــنتُ
( كــنتُ طفـــلاً )
[align=center]رأيتها طفلة صغيرة هناك
تمنيت حينها أنني كنت طفلاً معها
تمنيت أني هناك يدي بيدها
طفلان يلهوان ببراءة
تجري فأجري وراءها
اسقط قبعتها
فتجري ورائي
نلعب
ونتعب
وببراءة
نرجع لبعضنا
ونستند لبعضنا
ثم تضع رأسها على كتفي
ثم نصحوا
ونحن في الثامنة عشر من أعمارنا
شعرها الحريري يداعبه نسيم الربيع
عطرها السحري يصبح جزءاً من أنفاسي
يدي بيدها
وهناك، خلف الشمس
نتوارى بعيداً
ليستدل الستار
عن قصة الشمس وعناقها الدافئ للقمر
عن الليل يهمس على استحياء أغنية اللقاء
عن شعلة نار هناك
بين أشجار السلام
حيث هي وهو
وهو يقف طويلاً يتأمل النار كيف تشتعل بالحطب في سكون الليل
ثم يرفع بصره يحدق في محبوبته بعمق
ينظر في عينيها
ويجس نبضات قلبها
فيشعر بدفئها
حتى اعتقد أنها دخلت كقبسٍ في شعلة نارٍ
ثمانطلقت منها قد تحررت من كل شيء
أحرقت ملابسها
لكنها لم تمس جسدها
وانطلقت تحلق
وكأن الشعلة تحولت إلى بوابة نحو جزيرة الخلود
وعند تحليقها السماوي
هطلت زخات من المطر الربيعي
على جسدها
وأخذ ينبت عليها ثوب عروسة لم تخلقه يد بشر
كروض غطته الزهور والورود
وعلى صوت خافت من موسيقى كتب لحنها أعظم موسيقار في العصور الوسطى
حلقتُ معها
نحو الغيم الأبيض
هناك
بعيداً عن عيون البشر.
كنتُ انتظرها
قريباً
من الشمس
وقد نسجت ثيابي بخيوط أشعة الشمس.
كان على سحابة
وأنت تصعدين إليه بوقار
وتهبطين من غيمتك .
على سلم من شعاع الشمس.
هناك.
بيتكم.
لينتهي فصل من العناء.
وليبدأ أول لقاء
بنظرات ملؤها الفرح المشبع بالدموع
دموع طالما بكت وتألمت
ولا يقطع طول التأمل في وجهها
وفمها الصغير
إلا الانجذاب الفطري.
لقبلة
تلك القبلة الحارَّة
التي كتُب إلا تكون
إلا في أحلامي
وفي ريشتي التي دائماً ما أرسم فيها
وجهك ووجهي
فمي وفمك.
عيني وعينك
دموعي ودموعك
فراقي وفراقك
طفلتي . وداعاً
وإلى لقاءٍ آخر في حلم من أحلامي
أو لوحة من لوحاتي
حبك عنااااااد[/align]
;JJkjE 'tJJJghW ,;kjE Hpgl ,Hvsl!