مشروطة, موافقة, غير
بسم الله الرحمن الرحيم
شارك العديد من ألوان الطيف السياسي المصري ورجال الاقتصاد في المؤتمر الذي أقامته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين يوم الأربعاء 13/6/2007 تحت عنوان "لا لبيع مصر" ويأتي المؤتمر ضمن الحملة التي دشنتها حركة كفاية بدعوة من المهندس "يحيى حسين" -أحد المسئولين عن القطاع العام بالسابق والذي كشف للرأي العام منذ فترة بعض التلاعبات في صفقة ببيع شركة عمر أفندي- وبدأ المؤتمر -الذي سبقته وقفة أمام النقابة- بطلب وأمل من المهندس "يحيي حسين" لكل المصريين أن يتخلوا الآن عن الاختلاف الفكري والنظريات الاقتصادية المختلفين فيها للوقف جنبا إلى جنب لوقف بيع مصر وبيع أصول شركات القطاع العام.
وشرح المهندس "يحيى" فكرة "الحركة الشعبية لمقاومة بيع القطاع العام" بأنها تهدف إلى وقف البيع في أصول الشركات المصرية والإعلان عن قائمتين واحدة سوداء تحتوي على كل من يشارك سواء بالبيع أو الشراء أو حتى الأعمال الكتابية في بيع شركات قطاع الأعمال المصري والقائمة البيضاء لكل من يساهم بتطوير القطاع العام المصري، وفي نفس الوقت المطالبة بعمل استفتاء شعبي نزيه يشرف عليه القضاء المصري يحدد من خلاله الممتلكات التي يمكن بيعها.
فيما طالب "أبو العز الحريري" عضو حزب التجمع البارز بتقديم بائعي الشركات إلى المحكمة الدولية وهو نفس ما ذهب إليه الباحث الاقتصادي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية "أحمد النجار" وقد أبدى استغرابه من الوظيفة التي يقوم بها وزير الاستثمار وهي بيع الشركات بدلا من تنمية مواردها والبحث عن فرص استثمار واقعية تبدأ في مصر من أصول جديدة بدلا من أصول شركات القطاع العام.
فيما تحدث المفكر "جلال أمين" عن العلاقة بين الداخل الفاسد والخارج الأجنبي الطامع في البلد.
بينما ربط "عبد الحليم قنديل" رئيس تحرير جريدة الكرامة بين بيع شركات القطاع العام وبين ما حدث في الانتخابات والاستفتاء الأخيرين منتقدا الذين شاركوا فيهما معتبرهم ممن شاركوا في بيع مصر أيضا.
أما الدكتور "عبد الحميد الغزالي" أستاذ الاقتصاد وعضو جماعة الإخوان فقال بأن الإخوان يرفضون بشدة الطريقة المتبعة في الخصخصة وتساءل: "كيف يمكن أن يُضيف وزير الاستثمار حصيلة بيع الشركات إلى قيمة أرباح الاستثمار؟!"
أما الدكتور "عزيز صدقي" –رئيس الوزراء الأسبق- فتحدث باستفاضة عن كيفية بناء القطاع العام وكيف تعب المصريون في تغيير الوضع المعيشي للعامل المصري، ومع ذلك يأتي الآن من يهدر كل ذلك بدون أدنى مسئولية. وتساءل عن مصير باقي الشركات المصرية التي تعتبر استراتيجية كقناة السويس التي قيل إنها لن تباع لكنه نفس الكلام الذي سبق قوله بخصوص شركات استراتيجية أخرى.
وفي نهاية المؤتمر تأسف المهندس "يحيى حسين" عن عدم حضور عدد من المؤيدين للحركة المناهضة لبيع القطاع العام مثل الشاعرين "أحمد فؤاد نجم" و"فاروق جويدة" والمستشارة "نهى الزيني" والذين حالت ظروف شخصية دون مجيئهم.
نقلآ عن: [بص وطل]
والسلآم،،
pv;m aufdm []d]m glrh,lmF fdu lwvD!