ميونخ, الانتقالات, الكبار, بايرن, يدخل, جديدا, سوق, عصرا
بعد الفشل الذريع لبايرن ميونيخ الالماني في الموسم المنقضي الذي خرج فيه الفريق صفر اليدين من مختلف البطولات يبدو أن النادي البافاري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري الالماني لكرة القدم (بوندسليجا) لا يسعى إلى فتح صفحة جديدة فحسب وإنما أيضا إلى الدخول في زمرة الكبار بسوق انتقالات اللاعبين.
وللمرة الاولى في تاريخ النادي يرصد بايرن مبالغ طائلة لتدعيم صفوفه بلاعبين مميزن وبارزين في مراكز مختلفة بالملعب.
والمثير للدهشة أن ذلك يأتي في الوقت الذي خسر فيه النادي مبالغ طائلة بسبب عدم تأهله للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدما احتل المركز الرابع في البوندسليجا ليكتفي بالمشاركة في كأس الاتحاد الاوروبي.
وأنفق بايرن بالفعل حتى الان نحو 53 مليون يورو (70 مليون دولار) للتعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم صفوف الفريق من بينهم المهاجم الايطالي لوكا توني ولاعب خط الوسط الفرنسي فرانك ريبيري.
ورصد بايرن 12 مليون يورو أخرى للتعاقد مع المهاجم الالماني ميروسلاف كلوزه.
ووجه بايرن بهذه التعاقدات التي أبرمها في الفترة الماضية رسالة قوية إلى باقي الاندية الاوروبية حيث أكد للجميع أنه يستعد للمنافسة بقوة مع الاندية الكبيرة في أوروبا وخاصة من إيطاليا وأسبانيا وإنجلترا والتي تنفق ببذخ ودون قيود في سوق انتقالات اللاعبين.
ورغم ذلك قبل بايرن المجازفة والمخاطرة بعدما فتح خزينته كما لم يحدث من قبل.
وسيصبح المدرب أوتمار هيتزفيلد المدير الفني للفريق تحت ضغوط شديدة لانه أصبح مطالبا بتكوين فريق قوي قادر على الفوز من هذه التشكيلة متعددة الجنسيات التي تعاقد معه النادي واللاعبين الباقين ضمن صفوفه من نجوم الفريق السابقين.
وبعيدا عن النجمين العالميين لوكا توني وريبيري ضم بايرن إلى صفوفه المدافع الالماني مارسيل يانسن ومواطنه المهاجم يان شلاودراف ولاعب خط الوسط الارجنتيني خوسيه إيرنستو سوسا ولاعب خط الوسط الترطي حامد ألتينتوب وربما ينضم لصفوفه أيضا لاعب خط الوسط البرازيلي زي روبرتو.
وكانت آخر مرة يدخل فيها بايرن سوق الانتقالات بطموحات كبيرة عام 1995 ليجد المدرب الالماني أوتو ريهاجل المدير الفني للفريق آنذاك نفسه مشرفا على "فريق الاحلام" الذي أطلق عليه وقتها "فريق هوليوود" والذي ضم بين صفوفه اللاعبين يورجن كلينسمان وأندرياس هيرتزوج ولوثار ماتيوس وسيريكاو سفورزا ومحمد شول وتوماس هيلمر وتوماس سترونز.
وأثار هذا الفريق وقتها ضجة كبيرة وجدلا كثيرا لكنه لم يحقق النجاح بنفس القدر.
أما الان فلم يكن لدى بايرن هذه المرة فرصة للاختيار بعد الموسم الهزيل للفريق والذي شهد إقالة مديره الفني فيليز ماجات ورحيل العديد من اللاعبين الذين فشلوا في إثبات جدارتهم في صفوف الفريق.
وقال أسطورة كرة القدم الالماني فرانز بيكنباور رئيس النادي "لم نكن سنحقق شيئا في المستقبل إذا أبقينا على هذا الفريق الذي خاض الموسم الماضي.
وكرر أولي هونيس مدير عام النادي على مدار سنوات طويلة مضت أن بايرن ميونيخ مستقر تماما من الناحية المالية بينما تعاني الاندية الاوروبية الكبيرة تحت وطأة الديون المتثاقلة والمتراكمة التي تهددها بالافلاس.
وكانت المشكلة الكبيرة بالنسبة لبايرن ميونيخ أن اللاعبين أصحاب الاسماء الرنانة والمستوى العالي يذهبون للاندية الاوروبية الكبيرة الاخرى لتزداد هذه الاندية ثراء أو تجتذب المستثمرين الكبار لمساندتها بينما يتراجع بايرن.
وجاء التعاقد مع توني وريبيري ليكون ضربة غير متوقعة لهونيس الذي أشار إلى النادي لم يقترض من قبل أي سنت لتمويل صفقة شراء لاعب.
وقال هونيس "كسرنا القواعد التي وضعناها لانفسنا على مدار العشرين عاما الماضية لكننا حققنا ربحا كبيرا في الموسم الحالي. لقد استفدنا من مواردنا ولم نسرقها.
وقال كارل هاينز رومينيجه نائب رئيس النادي ورئيس المكتب التنفيذي إن مجلس إدارة النادي تعرف على الاحتياجات المطلوبة لاعادة بناء الفريق من أجل تقديم عروض كروية جذابة وتحقيق نتائج جيدة.
وأكد رومينيجه أن النادي ما زال مسيطرا على موقفه المالي ولم يعرض نفسه للخطر.
ونال بايرن 25 مليون يورو من صفقة بيع لاعب خط وسطه الانجليزي الدولي أوين هارجريفز إلى مانشستر يونايتد الانجليزي وهي صفقة رائعة بمبلغ جيد بالنسبة للاعب يريد ترك النادي وعدم الاستمرار ضمن صفوفه.
ورغم ذلك ما زالت هناك استفسارات حول كيفية تأقلم وانسجام اللاعبين الجدد ضمن صفوف بايرن الذي عانى في الموسم المنقضي من عدم وجود قائد للفريق أو أي نوع من تدرج المسئولية في الفريق.
وحذر أودو لاتيك المدير الفني السابق للفريق والذي أحرز معه لقب البوندسليجا ست مراتن ولقب كأس أوروبا مرة واحدة خلال فترتي السبعينيات والثمانينيات من تحول "فريق الاحلام" الحالي إلى كابوس مزعج لهيتزفيلد.
ويقود هيتزفيلد فريق بايرن للمرة الثانية في مسيرته كمدرب حيث حل مكان ماجات الذي أقيل في وسط الموسم المنقضي.
وقاد هيتزفيلد الفريق خلال فترته التدريبية الاولى إلى الفوز بلقب البوندسليجا أربع مرات بين عامي 1999 و2003 وكذلك فاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2001 .
وقال لاتيك إن هيتزفيلد يجب ألا يظهر أي نقاط ضعف ويجب ألا يخشى وضع لاعبيه البارزين على مقاعد البدلاء.
وأضاف هيتزفيلد "يجب أن يبرهن هيتزفيلد الان على أنه مدرب كبير من خلال السيطرة على هذا الفريق وهو الامر الذي لم يواجهه من قبل.
وقال شتيفان إيفنبرج قائد الفريق سابقا ونجم المنتخب الالماني سابقا والذي يعمل حاليا ناقدا تلفزيونيا إن هيتزفيلد الذي أشرف على تدريبه سابقا في الفريق هو الوحيد القادر على دمج اللاعبين الجدد مع القدامى بأقصى سرعة.
وأوضح إيفنبرج "أوتمار هو أستاذ المداورة بين اللاعبين كما يمتلك مهتارة التعامل مع النجوم.
وفي نفس الوقت أكد ريهاجل المدير الفني الحالي للمنتخب اليوناني بطل أوروبا إنه يعتقد أن هيتزفيلد يعرف تماما ما ينتظره من مهام في الفريق حيث استعاد ريهاجل ذكرياته مع الفريق والغيرة التي أفسدت النجوم الكبار في فريق الاحلام عام 1995 .
fhdvk ld,ko d]og uwvh []d]h ,dkhts hg;fhv td s,r hghkjrhghj