الإيرانيون يعتبرون البحرين محافظة إيرانية والبحرين تطلب الإعتذار والرد رسمياً
وكالات : قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن المنامة بصدد انتظار رد طهران الرسمي بشأن ماورد في صحيفة "كيهان" الإيرانية في مقال لمستشار المرشد الأعلى الإيراني حسين شريعتمداري عن "ملكية إيران للبحرين وانفصالها"، مشيراً إلى أن الحكومة البحرينية لا تحبذ التصعيد، بل إنهاء المسألة عبر الحل الدبلوماسي.
وكان حسين شريعتمداري، مستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، ومدير تحرير صحيفة "كيهان" شبه الرسمية، قال في افتتاحية الصحيفة إن البحرين جزء من الأراضي الإيرانية، وأنها انفصلت عن إيران اثر تسوية غير قانونية بين الشاه المعدوم وحكومات الولايات المتحدة وبريطانيا، وان المطلب الأساسي للشعب البحريني حاليا هو إعادة هذه المحافظة ـ التي تم فصلها عن إيران ـ إلى الوطن الأم والأصلي، أي إيران الإسلامية، ومن بديهيات الأمور أنه لا يجب ولا يمكن التخلي عن هذا الحق المطلق لإيران والناس في هذه المحافظة التي تم فصلها".
وذكر الوزير البحريني في تصريح للصحفية ريم خليفة ونشرته جريدة "الوسط" البحرينية اليوم الخميس 12-7-2007 "سمعنا من القائم بأعمال السفارة الإيرانية الذي سلمناه رسالة رسمية تطلب تفسيراً لهذه التصريحات نفياً علنياً بأن هذا الكلام هو كلام صحافة وأن ذلك لا يجب أن يؤثر على العلاقات بين البلدين(.) ونحن بدورنا بانتظار النفي الرسمي".
وعما إذا كانت البحرين تنوي سحب سفيرها الجديد راشد الدوسري الذي سلم أوراق اعتماده أمس الأول في العاصمة الإيرانية أجاب الشيخ خالد أن البحرين تفضل الحل الدبلوماسي في الوقت الراهن بدلاً من تصعيد المسألة التي قد تؤثر على علاقات البلدين التي مازالت طيبة.
ومن جهته, كشف القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة رضا هنرو نظري لـ"الوسط" أن وزير خارجية بلاده منوشهر متقي سيتوقف في العاصمة البحرينية مساء غد (الجمعة) لبضع ساعات ينوي فيها لقاء الجانب البحريني قبل أن ينطلق إلى وجهته في جولة يقوم بها.
وعن لقائه أمس مع وزير الخارجية البحريني قال نظري: "نحن نحترم استقلال وسيادة حكومة وشعب البحرين، والمقال الذي نشر في صحيفة كيهان الإيرانية كان يعبر عن وجهة نظر شخصية، ولقد نقلنا ذلك للشيخ خالد، فهناك من يكتب في الصحافة البحرينية ضد إيران لكننا لا نأبه بذلك، فالعلاقات الإيرانية البحرينية مازالت قائمة بشكل إيجابي وهناك اللجنة المشتركة بين البلدين والأنشطة الثقافية التي كان آخرها في مايو/ أيار الماضي الذي نظم فيها أسبوعاً إيرانياً".
ومن جهته, قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان البحريني الشيخ عادل المعاودة لجريدة "الشرق الأوسط" إنه لا يمكن اعتبار ما ذهب إليه شريعتمداري "بأنها تصريحات إعلامية فقط، إنها تشكل للأسف رأيا قويا في السلطات الإيرانية".
وأكد أن اللعب على الوتر الطائفي من قبل الايرانيين "اصبح لعبة سمجة لا تنطلي على البحرينيين سنتهم وشيعتهم وإن البرلمان لن يقف مكتوف الأيدي أمام مثل هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية البحرينية".
وذكر المعاودة أن شريعتمداري "ليس مجرد مواطن بسيط بل هو مستشار المرشد الأعلى، وعلى رأس أكبر وأعرق المؤسسات الإعلامية، إذن وراء كلامه ما وراءه وهو يمثل رأي المرشد الأعلى نفسه الذي يمثل كل شيء في إيران".