خطوات مسافرة حول المدينة
أمليتُ مدينتي المدللة التي يملؤها الحزن بخطوات خالية يملؤها العدم
فـرحي يعانق السماء وحُـزني يُـعانـق الأرض
أقـطُـف ورد الحدائق , وأشعل الحرائق
أقـطـف الـيـاسـمـيـن , و اقـبـّـل زهـرة الـسـكـيـن
ابعد خطواتي حيناً وأقربها حيناً , احدث نفسي حيناً وأنصت لها حيناً
أمازح قبائل من الأطفال , و أفرغ ما بداخلي للأطفال
اغني تحت السماء , فوق النجوم , بمحاذاة القمر
بصوت لا يسمعه سوى الملائكة
أترجم حديث القطط الزرقاء للققط السوداء , أدخن سيجار الهوى بعنف
أجامل عمال المقاهي بضحكةً عذريةً , ضحكٌ لا يفهمه سوى العشاق
أنهيت دورةً كاملةً حول المدينة , حول الحدائق , بين الأطفال , بعيداً عن مدينتنا بعيداً عن الجبال و حبيبات الرمال , كمهاجر إلى بلاد الأنفال ,
كنت اقرأ كتب الأطفال والقصائد العذراء وابتسم ابتسامةً يملئوها صفاء السماء ,
فمن الأطفال من هو بريء , براءة رسمت بمرسم يمحى عند بلوغ الرابعة من ذلك الفجر الأنيق , آواهُ لو كانت مستمرة تلك البراءة .
ساعتها تمنيت أنني لا أحب , لا أفهم , لا أبالي , لكنني ولدتُ بمدرسة الحب الابتدائية , تخرجت من منبع الفهم الطائر , المبالاة هي مدينتي الثانية
ودولتي هي الحزن التي لا يمكث بِها سوى الدموع ,
أودية تمكث بتلك الدولة يملئها الدفْ , الدفء دفئي , والحزن حزني , غرقتُ بالأودية فعلمت مدى حزني .
الحب لم يعد كما كنت اعتقد , أأحبها أم لا . . . ؟
الله وهبني الحياة فهو من سيمنحني الموت , فالموت هو مأواي الأخير ,
وموتي بيد الله ثم بيدها .
لو علمت أنني روح السماء وأنها هي السماء لعلمت كيف هي الحياة .
"o',hj lshtvm p,g hgl]dkm"