المتميز, الأيام, قصة
رفعت راسها بخجل تناظره بعد ما طال سكوته.وتفاجأت لما شافته يتأمل السقف بسرحان ويدينه ورى راسه قبل دقائق سمعت صوت جواله . احست بخوف وذعر من هيئته.نزلت راسها لما انتبه على نظراتها.وتشاغلت بالنظر الى السجاده المفروشه امامها وتحرك خاتمها بعصبيه وهي تحسه يضغط على اصبعها.
رن جواله للمره الثانيه رد بكلمات سريعه ومضطربهوصوته يعلو اكثر فااكثرورفعت راسها لما سمعت صوت ارتطام الباب ولا اثر لوجوده.
وفي اقل من ثانيه سمعت صوت الجرس
قامت بخفه لفتح الباب
ليظهر لها وجهه وبصوت مضطرب وكأنه تذكر وجودها:انا بروح المسشفى و.
قطعت عليه كلماته بذهول :مستشفى!!
رد بسرعه: ما رح اتأخر .
سكرت الباب بعد ما اختفى عن نظرها.
كان هذا هو اول يوم لها في حياتها الزوجيهبدايه مطمئنه .وتتمناها كل عروس في ليلة عمر.
::::::::
ظهر له المبنى الضخم من بعيدونبضات قلبه تتسارع .وهو يشعر ان بانتظاره ما يكرهوصدى الكلمات اللي سمع قبل دقائق يتردد في اذنه
وقبل ما يدخل وقف شوي يستجمع شجاعته.ويقتل الخوف اللي كان بداخله يتزايدتنفس بعمق نسمات فجريحمل عبق زهورنديه والهدوء يلف المكان من حوله الا من اصوات العصافيرالمغرده اللي كان يطرب دائما لسماعها وهي تتنقل بين الاغصانهز راسه باسى .وهو يفكرباللي ممكن يكون صار لها .ومخاوفه ترسم له طريق موحش ومظلم.
.
.
.
وبعد دقائق قليلهكان يقف يناظرها وهي ممده على السرير الابيض
والانابيب متصله بجسدهاوصوت الاجهزه يملاء المكان
اقترب منها ولمس يدها.واحس بسخونتها تسري في جسدهسقطت دمعة تحاول ان تطفئ لهيب يدهاوتأمل وجهها الحبيب تمنى يسمع الحروف تنساب من بين شفتيها
شد على يدها بقوه وبصوت هامس
لاء. مستحيل افقدك!!
ازمه وتعدي ان شاء الله !!
بوديك احسن المستشفياتوعند احسن الاطباء.
وربي على يدهم بيشفيك
وبقدرته بتعيشين وبترجعين مثل قبل واحسن بعد.
وش صار لك عقبياغيب عنك ساعات ويصيرلك كل هذا؟!!!
كان ردها على كلماته دموع تساقطت بغزاره.لتبلل وجهها
وفجأه اهتز جسدها.وسمع صفير الاجهزهوامتلأت الغرفه بالاطباء والممرضات.
وما حس بالممرض اللي اخرجه خارج الغرفهفنظره كان مركز على وجههانظر اليها من خلال فاصل زجاجي.ومحاولات الاطباء مستمره لانقاذها
سمع صوت باكي من خلفه
"عبد الرحمــــن"
التفت على صاحب الصوت ليتذكر الماضي القريب.
.
.
.
.
وقبل ما نعرف مستقبل عبد الرحمنوحبيبته الممده على السرير الابيض.
.
.
.
.
.
.
نعود الى الماضي .وبالتحديد قبل اشهر قليله.
.
الجزء الاول.
الساعه الثانيه والنصف ظهراواقف امام الاشاره والشارع مزدحم وامامه طابور طويل من السيارت تأفف من هالجو الخانق.نهار قائظو شمسه حارقة تلهب الأرض ومن عليها بسياط من حرارتها. مسح قطرات العرق اللي بدت تتجمع على جبهته.مكيف السياره اللي خرب فجأه كمل الناقص.كان متعب ومهدود وخاطره يتمدد على سريره في نومه طويله
بعد دقائق بسيطه كان ينتظر اخته .
ابتسم وهو يناظرها وهي طالعه من مدرستهاشكلها كان يضحك وهي تحاول تعدل عباتها
رمت نفسها بجانبه وهي تتأفف: السلام عليكم
عبد الرحمن:وعليكم السلاااملازم كل يوم اف اف اف.(قالها وهو يقلدها)
خلود باندفاع:بعذري من القهر اللي بداخليكل يوم تتأخر عليتدري من بكره الظاهر المديره بتعطيني مفتاح المدرسهصار عندي شهادة خبره في الدوام في المدرسه لاخر دقيقه.
عبد الرحمن:والله فكرهاتركي الدراسه ياوخيتيواشتغلي مديرة حراسه في المدرسه مهنه شريفه ولا تحتاج لا شهاده ولا واسطه.لاحظي قلت مديرة حراسه حتى مسمى الوظيفه لازم يكون راقي حتى يليق بوضعك الاجتماعي
خلود بعصبيه:احر ما عندي ابرد ماعندك
عبدالرحمن وهو يضحك:ولا تزعلينبفصل من شغلي واشتغل لك سواق.كم خلود عندنا
خلود:ها ها ها تنكت انت وجهك.
عبد الرحمن:لا احاول.
خلود:احب اقولك انه محاولاتك فاشله.
عبد الرحمن:لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياه مع الاصرار والعزيمه يوم من الايام بتنجح وحده من هالمحاولات.تدرين من بكره نويصر يحلل قعدته في البيت ونشغله سواق لسمو الاميره.
خلود بااصرار: لا ان شاء الله.الا ناصر.اقعد في المدرسه الى المغرب ولا اروح معه .
عبد الرحمن: انتي وياه ما تغيرون طبعكم مثل القطو والفار
خلود:اي قطو واي فار.اخوك في خلق الله ماله شبيهياربي يموت ويريحنا.
عبد الرحمن بااستنكار:استغفر الله.وش هالقلب الاسود.تراه اخوك.لا تدعين عليه.
خلود: استغفر الله.صادق والله .تدري ان شاء الله مرة ابوك هالسحليه تموت
عبد الرحمن وهو يضحك:انتي الظاهر تبين كل الناس يموتون.
خلود :الا امي.وابويوانت بعد.
وقف السياره والتفت عليها:اشوى رضيتي علي.انا نازل السوبرماركت البرنسيسه .تامر بشي.
ومثل ما توقع فتحت باب السياره:بنزل معك
ابتسم وهو يناظرها دخلت قبل حتى ما تنظره.
خلود اخر العنقودعمرها 14سنه بينها وبينه اكثر من 13سنه.كانت مثل الورده اللي تكبر امام ناظريه. شقيه ومندفعه اللي في قلبها على لسانهاكل طلباتها عنده مجابهويحاول يعوضها حنان الاب اللي من تزوج قل اهتمامه وسؤاله عنها
::::::::::
جلست بملل امام التلفزيونكانت تنتقل من محطه الى اخرى بملل.
جربت كل شي حتى تخف حالة الملل اللي تمر فيهاتذكرت العام الماضي.كانت بالكاد تجد وقت فراغمشغوله في دراستها وصديقاتها.ولانها ماحصلت وضيفه مثل الكثيرات اصبحت من حبيسات الدارتنتظر فارس الاحلام اللي طال انتظاره.تقدمت وناظرت وجهها المنعكس على الطاول الزجاجيه اللي تتوسط الصاله.كانت عارفه بانها مهي بفائقة الجمال.لكنها ماكانت قبيحه.فعيونها الواسعه المزدانه برموش كثيفه تدل على جمال عربي اصيل. .وصفاء بشرتها السمراء .لون تتمناه وتحسدها عليه الكثيرات.
تذكرت صديقاتها من هن اقل جمال منها.ومع ذلك اصبحن امهات من سنين.وهي اللحين تخطت الرابعه والعشرين.وماطرق بابهم خاطب واحدولو خاطب واحدوفرصها لزواج تقل في السنين القادمه
نتهدت بأسىيمكن عزوف الخطاب عنها لسبب ثاني مالها يد فيه!!!
انتبهت على رنين التلفون
بعد مارفعت السماعه: الو
:اهلين ندوي شخبارك
ندى: هلا عمتي عواطف.اشلونك
عواطف: الحمد لله بخير .اشلونكواشلون ابوك
ندى ماعجبها تجاهلها لامها:انا وامي وابوي طيبين.
عواطف ببرود :من سأل عن امك اللحين
ندى:من حقك تسألين السؤال اللي تحبين.ومن حقي اجواب باللي يريحني.
قاطعتها عواطف:اقول خلي عنك كثر الحكي.المهم .انا اليوم عازمه صديقاتي.وابيك تشرفينا
ندى وهي تضحك: مااصدق.عمتي عواطف اللي تكلمني.لا.اكيد صاير في الدنيا شي
قاطعتها عواطف: ياللا مع السلامه.ابو عبد الرحمن ينادينيلا تنسين لازم تجين.
بعد ما سكرت .فكرت في عزيمة عمتها.هي عارفه انها عمرها ما حبتها لا هي ولا امهاغريبه تحرص على وجودها.
"ندى.وصمخ.
ردت بفزع:وجع ان شاء الله.اشفيك تصارخ."
" لي ساعه اكلمك"
ندى:خيرياحمد وش عندك"
جلس قدامها:ابد سلامتك.بس ودي اسولف معك.
ندى باستهبال:تكلم قاعده اسمعك
حمد وهو يتلفت حوليه:وش سويتي في الموضوع اللي قلت لك عليه
ندى باندهاش مصطنع:اي موضوع ؟!!
حمد:لا تقولين نسيتي .ترى ازعل عليك.
ندى:"لا ما نسيت ياحظي.بس البنت ما وافقت.
حمد بقهر:ما وافقت!!
ندى ببرود:ايه ما وافقت.تقول لو ما يبقى الا حمد الدب ما تزوجته
حمد بعصبيه:دب في عينها هالعصلا ام كشهالشرهه علي اللي معطيها اكثر من حجمها.
ندى: اللحين وفاء هي العصلا ام كشه.
حمد بااصرار:ايه ام كشتين بعد.
ندى باسف:خسارة انا كنت اختبرك وامزح معك.لو تدري ام كشه عن رايك ماادري وش يصير فيها
حمد وهو يحاول يضبط اعصابه:اشلون تختبريني يعني
ندى وهي تضحك:لان وفاء وافقت عليك يالخبل
هجم عليهاومسك يدهابقوه وهو يرص على اسنانه:وهالامور فيها مزح.ها.
ندى باالم: فك يدييـــمهيـــــــمه.
حس حمد بيد امه تمسكه من كتفه:وجع ان شاء الله.وخر عن اختك.حسبي الله على ابليسك
عدل حمد من وقفته:يمه تكفين خليني اذبحها واللي يسلمك.عندك انا الله يحفظني .هذي كمالة عدد في البيت مامنها فايده.
جرحتها كلمته الاخيره.لكن كبريائها منعها من اظهارألمها.
ابتعدت عنه ندى:انا كمالة عددان شاء الله العصلا ام كشه بيوصلها رايك فيها.
وراحت تركض في غرفتهاوحمد وراها.جلست ام حمد على الكنبه وهي تسمع تهديد ندى ومحاولات حمد ارضائها
تنهدت ام حمد بحزن وهي تفكر في حال ندى.
بعد ماخلصت دراستها وهي تحس بحالة الملل اللي تمر بها. حتى صديقاتها انشغلوا عنها.اللي تزوجت واللي توظفت ولاهيه بحياتها
رفعت نظرها لسما ودعت لها بصمت بابن الحلال اللي يستاهلها.
::::::::::
سمع دق البابوصوت محبب الى نفسه
"عبد الرحمن ياولدي قم صل.اذن المغرب"
ناظرها وهي تطفئ المكيف وتتجه لدولاب ملابسهوترتب الفوضى المنتشره وهي مستمره في محاولاتها ايقاضه
"عبد الرحمنقم الله يهديك"
كان يتأملها بعين نصف مغلقه وهي منهمكه في شغلها
رفع يده وغطى عيونه لما اضائت خلود النور و دخلت كالاعصار .
خلود بعصبيه بعد ما جلست على حافة السرير:"انتي ليش وافقتي؟
ام عبد الرحمن بااستغراب:وافقت على وشو؟!!!
خلود:على انك تطبيخين العشا.
ام عبد الرحمن:"ابوك عازم رجالتبيني.مااطبخ لهم.
خلود: انتي عارفه انك بتطبخين لها ولصديقاتها التافهات.
ام عبد الرحمن:ما يخالف.لها ولا لغيرها.هذا بيتي .وهذا واجبي.
خلود:يمه الشغاله عندهابس هي تحب تهينك.وطلبت من ابوي يقولك تطبخين.كأنك شغاله عندهاوهي اميره
ام عبد الرحمن وهي منشغله في ترتيب اغراض عبد الرحمن:لاجل عين تكرم مدينهواذا هي اميره انتي ملكه."
خلود بغضب:وش فايدة اكون ملكه اذا امي شغاله"
جلس عبد الرحمن وجر خلود من شعرها:طويلة لسان حتى امك ما تقدرينها.
خلود وهي تمسح دموعها:انقهرت ياعبد الرحمن على اميوهاالعواطف تستغلها وتقهرها وما ترد عليها.
وراحت تركض لغرفتها
ام عبد الرحمن" عبد الرحمن ياولدي قم صل وما عليك منها"
قام عبد الرحمن وحاول يلطف الجو:يمه لا تتعبين نفسك في غرفتيتراه جهد ضايعما يمديك تطلعين من الباب الا وانا قالبه فوق تحت. الفوضى ياميمتي تجري في دمي
سكرت ام عبد الرحمن الدولاب والتفتت عليه:مافيه جهد ضايع معك ياولديومارح اترك هالعاده الا اذا زوجتك للي تستاهلك
عبد الرحمن:اي زواج واي عرس يمهوالراتب بالقوه يكفي.وهذا مافيه حرمه ولا عيال.
ام عبد الرحمن:فيه الخير راتبك.بس انت قول تم
قبلها على راسها: تم ياام عبد الرحمن تمبس مهوب اللحين
ام عبد الرحمن وهي تدفعه :رح انت اللحين صل.وعقب يصير خير
بعد ما دخل الحمامجلست على السرير وهي تحس بوخزة لألم لا يحتمل.مثل سكين ينغرس في لحمها. وتتأوه ببطء والألم تسلل عبر أجزائها كلها ليسقر الام الاكبر في قلبها.
ألم زوجه تحملت الكثير الكثيروكان نهاية صبرها احضار زوجها افعى خبيثه تبث سمها في بيتها
انتهى الجزء الأول
الجزء الثاني راح انزله إذا لقيت فيه تفاعل منكم
rwm > ,jlqd hgHdhl > gg;hjf hgljld. Hpl] 666