مُشتركٌ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لـ الله رب العالمين على نعمة الإسلام وتوفيق الإيمان ، وأشهد أن لا إله إلا الله لا رب غيره ، ولا معبودٍ سواه ، وأشكره على أن جعلنى من خير أمة أخرجت للناس ، وأكرمنا بكاشف كل غمة ، سيد الخلق جميعآ (محمد رسول اللهالنبى الخاتمى والرسول الأعظم صاحب اللواء المعقود ، والحوض المورود والمقام المحمود إمام كل رسولآ ونبيآ وسيد كل عالم وتقى هدى العباد صراطآ مستقيمآ وداوى به من أمراض الضلالة والجهالة وقلوبآ وعقولآ من جاهد فى الله حتى أتاه اليقين فعبد ربه حتى ورمت قدماه وكان لا ينام قلبه وتنام عينه( صلى الله عليه وسلم).
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشعآر الذى لآ يُفيد يضُر ، وخآصةً إذا كآن الهدف منهُ تغيير عآدةً يعتقد النآس خطأ أنهآ مرتبطة بقيم دينية، ومآ نفعلهُ الآن فى محآربة العآدة المذمومة لختآن الإنآث نموذجآ لهذا!
فعندمآ يردد قآدة الرأى شعآر ( الختآن إعتداءٌ على جسد المرأة ) لآ بُد أن يأتى بنتيجة عكسية إذا توقف عند هذا
لمآذا؟!
لأن الختآن بهذا المفهوم إعتداءٌ أيضآ على جسد الرجُل
ويصبح السؤال هُنآ ( لمآذا حلآلٌ هُنآ وحرامٌ هُنآك ؟)
وهذا هو دور رجآل الدين المؤهلين للفتوى ومعهم رجآل العِلم المُتخصصون بإعتبآرهِمْ أهل الذكْر الذين يجب سؤالِهِمْ.
كمآ يجب فك العلاقآت الهمجية التى تربط ما بين الشرف والختآن ، أو بين الشرف وحزام العفة الذى كآنت ترتديه المرأة قديمآ ، لأن الشرف تربية وقيم أخلآقية وتمسك بآلدين.
وأيضآ نموذجآ صآرخ للشعآرات التى تضُر إمآ جهلآ أو خُبثآ بسوء نية قولنا (( إن المرأة ترث نصف الرجُل )) والصواب (( إن الأخت ترث نصف أخيهآ )) وهو مسئول أمآم الله عن الإنفآق عليهآ وحمآيتهآ ومن حقهآ أن تحتفظ بمآلهآ لآ تنفق منهُ شىء فهى الأغنى!
أمآ المرأة فى بعض الحآلآت فترث مثل الرجُل أو أقل منهُ أو أكثر منهُ ، وهو مسئول دائمآ عنهآ وعنْ حمآيتهآ وصون كراماتهآ أمآم الله ، فبقدر مآ يأخذ من الميراث بقدر مسئوليتهُ.
وأيضآ الفهم الخآطىء لقول الله تعآلى (( الرجآل قوامون على النسآء بمآ فضل الله بعضهم على بعض وبمآ أنفقوا من أموالهم )) صدق الله العظيم
فكلمة قوام تعنى كثير القيآم لأنهُ المسئول الأول عن توفير الأمن والحِمآية ومُتطلبآت الحيآة ، ولأن المرأة قآعِدة تحمل وتلد وتُرضع وتُطعم وتُدير شئون البيْتِ ، ولم يقُل سبحآنهُ وتعآلى ( بمآ فضْلَ الرجآلُ على النسآءِ ) وإنمآ قآل ( بمآ فضْلَ بعضهم على بعضٍ ) أى بمآ أعطى للرجآل من الصفآت التى تميزهُمْ عن النسآء وأعطى النسآء صفآت تُميزهُنَ عن الرجآل بحِكَمْ طبيعة الخلق وليُكمل كُل مِنهُمآ الآخر لتستقيم الحيآة.
وفى عهد الرسول صلى الله عليهِ وسلم قآلت لهُ أم سلمة ـ أول مُهآجرة من مكة إلى المدينة ـ يآ رسول الله يغزو الرجآل ولآ تغزو النسآء وأن لنآ نصف الميراث وقآلت النسآء لمآ نُزِلت آية الميراث نحن أحق وأحوج إلى الزيآدة من الرجآل لأننآ ضُعفآء وهم أقوى وأقدر على طلب المعآش مِنآ وقآل الرجآل نرجو أن يكون لنآ ضعف الأجر فى الآخرة وقآلت النسآء إنآ لنرجو أن يكون الوزر علينآ نصف مآ على الرجآل كمآ لنآ فى الميراث النِصف.
وقد سألت إمرأة النبى وقآلت يآ رسول الله إن الرجآل يجآهدون فى سبيل الله ويستشهدون ويمشون فى الجنآزات ويعودون المرضى ويؤمون المسآجد أين نحن النسآء من كُل هذا؟
أعجب الرسول بسؤالهآ وقآل لهآ: (( حسن تبعل ( مشآركة و طآعة ) المرأة لزوجهآ يُعدل كُل هذا )) صدق رسول الله صلى الله عليهِ وسلم.
وقد نهى الله عن هذهِ المُقآرنآت لأن كلآ منهمآ مُيسر لمآ خلق لهُ و ذكر أن الحسآب للرجآل والنسآء سواءٌ ونزل قولهُ تعآلى : ( ولآ تتمنوا مآ فضْلَ الله بهِ بعضكُم على بعضٍ للرجآلُ نصيبٌ ممآ إكْتسبوا وللنسآءِ نصيبٌ ممآ إكتسبنَ ) صدق الله العظيم
هذا والله الموفق
والسلآم،،
F r,hl ,ruN]m ,hgtqgE fdkAilN lEajv;RD