داعيه سعودي يدفع مبلغ كبير ليستأجر ملهى ليلي في القاهره ويلقي خطبه على رواده
داعية عصري ألقى خطابا دينيا في «نايت كلوب» مصري . تحدث عن الجنة والنار فأطلق «السكارى» الضحكات
القاهرة - من محمد جمال هلال : ماذا لو دخل داعية إلى «نايت كلوب» ليخطب في الناس عن الدين والدنيا وعذاب القبر والجنة والنار؟
الإجابة استغراب ودهشة، وقبل هذا وذاك سيقول غالبية من استمعوا إلى السؤال لن يحدث هذا أو ذاك.
ولكنه حدث! حدث أن استأجر داعية قاعة في ملهى ليلي مصري وخطب في الناس، وكان مثار حديث الحضور حيث افاقوا على خطبته ما بين مستهزئ وضاحك، ومنسحب ومختف.
معظم الأثرياء العرب الذين يحطون رحالهم في العاصمة المصرية، يتساءلون في لهفة عند وصولهم الى مطار القاهرة «وين شارع الهرم، وين ها الشارع، كيف نروحه؟». إلى شارع الهرم في الجيزة في مصر، حيث توجد ملاه ليلية عدة تحرك رجل الأعمال السعودي «أبو عبدالله المطوع» ـ الذي ذهب إلى القاهرة في رحلة عمل، وسريعا، حدد هدفه، واتجه إلى أحد الأندية الليلية الشهيرة، وقام بتأجير احدى قاعاته، بمبلغ كبير، دفعه غير مبال. إدارة المكان بدت سعيدة مسرورة، إذ حصلت على مقابل مادي هائل من «المطوع»، دفعه عن نفس راضية.
وفي الوقت الذي كانت الادارة تستعد لاستقباله، وحسبته سوف يقيم عرضا فنيا، أو يستضيف بعضا من الاصدقاء، إلا أن الرجل خيب ظن الجميع، إذ لم يكن الرجل من الباحثين عن المتعة أو سهرة ملونة!
دخل «المطوع» القاعة وحيدا فريدا، ووقف بثبات, ولملم شتات نفسه، واستجمع قواه الكلامية والبلاغية، مستعدا لإلقاء خطبة دينية عصماء.
استهل رجل الأعمال والداعية العصري خطابه في المكان الغريب, بحمد الله، والثناء على نبيه الكريم، وعرج سريعا إلى مضمون الخطبة التي تتحدث عن الموت وسكراته والقبر وعذابه وعن الجنة والنار!
كل من سمع الرجل من الحضور والسكارى والبودي غاردات انتابته دهشة، وألجمته صدمة، ولا يصدق إن كان الرجل هازلا أو جادا، وسادت الفوضى القاعة، واطلق الحضور ضحكات سافرة مستهزئة، فما الذي يقوله المطوع، هل هو سكران، أم أنه يتوهم نفسه في المسجد، يخطب الجمعة؟
سريعا سكت الحضور عن الكلام المباح، وبعضهم غادر الكازينو غاضباً آسفا والبعض الآخر خجل من نفسه، وتأثر بالكلمات المؤثرة.
ولكن إدارة الملهى لم تكن لترضى بما حدث فجأة ومن غير علم وهمت بطرد «المطوع» من الملهى الليلي، فيما كان الرجل يردد في غضب وانفعال «لا حول ولا قوة إلا بالله». واللافت أن خطبة «المطوع» آتت ثمارها سريعا، فأحد عمال الكازينو اعلن التوبة عن العمل فيه مرة أخرى، فيما عزف عملاء الملهى عن الحضور في اليوم التالي بشكل لافت لتكون إدارة الكازينو هي الطرف الأسوأ حظا ترى هل أصاب المطوع أم أخطأ؟!
يتساءل الكاتب في الجريده هل اصاب او اخطأ !!! هل عندك شك انه اصاب؟
طبعا اصاب وياليت كل الملاهي يحصل فيها ماحصل