يبدو أن الأستاذه هند تستفز كل مالدى الرجل من خلفيات تجاه المرأه لتثور علينا في النهايه .
ولكن مع كل ذلك سأجاريها وسأورد بعض ما قرأته عن كيد المرأه . ولكن هذه المرّه سأورد قصصا حول كيدهن للمحافظة على ازواجهن .
زوجة ارادت ان تجري لزوجها المخلص الأمين اختبارا، خوفا من ان يكون اخلاصه وامانته طوال عشرين عاما من الزواج هما مجرد قناع يرتديه ذرا للرماد في العيون.
دبرت تلك الزوجة مؤامرة. فقد خرجت لزيارة شقيقتها ثم خابرت زوجها وطلبت منه ان يأتي لاصطحابها الى البيت، وفي الوقت نفسه طلبت منه إن لم يكن لديه مانع ان يوصل جارتهما السيدة.. والتي تسكن في الطابق العاشر من البناية الى عيادة الطبيب لأن زوجها مسافر، وهي مصابة بأزمة صحية وطلبت مساعدتهما. وطمأنت زوجها بأن المرأة المذكورة سيدة ملتزمة وترتدي النقاب، وان عيادة الطبيب على بعد ثلاثة كيلومترات لا اكثر، وأن هذه المرأة سوف تنتظره عند مدخل البناية. قبِلَ الزوج على مضض لأنه شعر بالحرج من توصيل السيدة المنقبة في غير وجود زوجته معه ولكن لأن العمل عمل انساني اضطر الى قبوله.
المهم هو انه وجد ذات النقاب بانتظاره عند مدخل البناية. وأومأ لها بالتحية وفتح لها باب السيارة الخلفي بدون ان يبادلها حديثا. وتحركت السيارة. وبعد دقائق كادت عجلة القيادة تفلت من يده لأنه شعر بأصابع ناعمة خفيفة تداعب مؤخرة رأسه واسفل عنقه. لم يصدق حواسه. انكمش قليلا وتقدم في مقعد القيادة الى الأمام وانحنى، وهو يتمنى ان يكون ما شعر به خيالا. ومضت دقائق اخرى ثم عاودت ذات النقاب ما بدأته وشعر الرجل المسكين بحرارة تنبعث من أذنيه ومن وجهه واضطراب عام لأنه اولا لم يصدق ما يحدث وثانيا لأن المفاجأة شلت تفكيره ولم يهتد لطريقة سليمة لمعالجة الموقف. ولم يسعه إلا ان انكمش مرة اخرى وحاول الابتعاد عن الانامل الزاحفة بالانحناء الى الامام نحو المقود لأنه خاف ان يقول لها شيئا قاسيا فيجرح كبرياءها فتنتقم منه بالصياح او اتهامه بأنه تحرش بها. فآثر الصمت حتى تنتهي الرحلة ثم يقول لها ما يريد حين تترك السيارة.
عند باب عيادة الطبيب هبط من السيارة وفتح للراكبة الباب، وهو يحاول السيطرة علي انفعلاته الغاضبة ويحاول ان يزن الكلمات الرادعة التي يهم بتصويبها نحو الهدف. ولكن قبل ان يفعل كشفت ذات النقاب وجهها واندفعت نحوه، وهي تقول انه نجح في الامتحان بامتياز. فلم تكن ذات النقاب سوى زوجته.
من حسن حظ ذلك الزوج، انه نجح ولكن زوجاً آخر فشل في الامتحان فشلا ذريعا حين اكتشفت زوجته انه على علاقة بخادمتها الفلبينية. عزمت على أمر. وحين سافر الزوج في رحلة عمل فصلت الخادمة واشترت لها بطاقة سفر الي الفلبين واعادتها من حيث اتت. وحين عاد الزوج رحبت به ولما سأل عن الخادمة قالت له انها اصيبت بأزمة صحية غريبة الزمتها الفراش ولذلك اضطرت ان تصحبها الى الطبيب الذي اجرى لها فحصا شاملا واكتشف انها مصابة بالايدز والعياذ بالله. ولذلك اشترت لها بطاقة السفر ومنحتها بعض المال واعادتها الى اهلها.
لم ينبس الزوج ببنت شفة ولكن زوجته لاحظت أمارات الجزع على وجهه. لم يذهب للعمل في اليوم التالي وفي غضون ايام كانت حالته النفسية والصحية قد ساءت الى حد كبير فنصحته زوجته بزيارة الطبيب. وبالفعل زار الطبيب وخابر زوجته قائلا انه مضطر للبقاء عدة ايام لإجراء بعض الفحوص. وحين ظهرت نتائج الفحص واكتشف الزوج انه نجا من العدوى المزعومة والتي ظن انها انتقلت اليه من الخادمة تهللت اساريره وارتد اليه الفرح بالحياة وعاد الى بيته مستبشرا. وانتهز اول فرصة لكي يعترف لزوجته بالخيانة ويطلب منها العفو ويقطع لها الوعود بأنه لن يعود الي خيانتها ابدا. وقبلت الزوجة اعتذاره، وعزمت على ألا تدخل بيتها خادمة اخرى إلا من تجاوزت الستين.
أعذروني على الإطاله فالحديث عن كيدهن ذو سجون وليس ذو شجون .
\\
عمر الشمري