رمضان, عذرا
بسم ا الله الرحمن الرحيم
- لماذا الاعتذار ؟!.
الاعتذار لأننا في كل عام نكرر نفس الخطأ والأخطاء مع رمضان
قبل دخوله - أي قبل دخول رمضان - بأيام نعد أنفسنا ونمنيها
سنصنع كذا
وسنقوم من الليالي كذا وكذا
سنختم القرآن مرات ومرات
وسنبذل من الصدقات
ثم ما إن يدخل رمضان وتمضي أول الأيام حتى تفشل المخططات وتذهب الأمنيات
أتدري !! أتدرين ما السبب!!
السبب أننا نريد أن نلزم أنفسنا بأعمال ما تعودناها نريد أن نلزم أنفسنا بأعمال ما تعودناها قبل رمضان
فلا عجب سرعان ما تفشل المخططات
متى عهدنا بالقيام ، وختم القرآن ، ومداومة الصيام ؟!
أما هم فكان العام كله عندهم كله رمضان فإذا دخل عليهم ارتفعت الهمم فزادوا في القربات
فعذراً رمضان ابتداءً لأن أكثرنا سيعيد وسيكرر نفس الخطأ والأخطاء
-شهر رمضان :
قال سبحانه { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
عند أحمد والنسائي من حديث أبو هريرة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان فكان يقول لهم : ( قد جاءكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، افترض الله عليكم صيامه ، يفتح فيه أبواب الجنة ، ويغلق فيه أبواب الجحيم ، وتُغل فيه الشيطان ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حُرم خير تلك الليلة فقد حُرم الخير ) عند أحمد والنسائي من حديث أبي هريرة .
قال ابن رجب هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان
كيف لا يُبشّر المؤمن بفتح أبواب الجنان !.
كيف لا يُبشّر المذنب بغلق أبواب النيران !.
كيف لا يُبشّر العاقل بوقت يُغلّ فيه الشيطان !.
فى رمضان
في رمضان أُنزل القرآن والكتب السماوية
في رمضان الشفاعة بالصيام والقرآن
في رمضان التراويح والتهجد
في رمضان التوبة وتكفير الذنوب
في رمضان تصفد الشياطين
في رمضان تغلق أبواب الجحيم وتفتح أبواب الجنان
في رمضان الجود والإحسان والعتق من النيران
في رمضان الصبر والشكر والدعاء
في رمضان مضاعفة الحسنات وليلة القدر
رمضان شهر الجهاد والانتصار
-بدأ غريباً وسيعود غريباً :
قال صلى الله عليه وسلم : ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ) .
إنّّ الذي يقرأ ويسمع عن أخبار السلف ، وقلة من الخلف يعلم أنَّ الدين يعيش غربة بين أهله
من سمع عن صيامهم ، وقيامهم ، وجهادهم أيقن أنَّ الواقع اليوم يحتاج إلى مراجعة وتصحيح
فتعالوا أحبتي ننظر في بعض صور الغرباء في رمضان ، ومع الصيام ، ونقول ونكرر : عذراً رمضان
عذراً رمضان !!!
كيف لا نصيح وننادي ونقول عذراً رمضان!!!
أما الأبناء فعلى الأرصفة والطرقات صخب ولهو
فاسأل نفسك أين الراعي عن الرعية ؟!.
أما النساء فسهرات نسائية وانشغال في إعداد أصناف الحلويات والمشروبات والمأكولات أمن أجل هذا شرع رمضان ؟!
وأمهات يسهرن حتى الفجر في انتظار الأولاد الذين لا يعودون إلا في هذه الأوقات المتأخرة .
أما الأسواق والمجمعات فحدث ولا حرج
فأين العبادة ؟! أين الجد والاجتهاد ؟!
أليست الأعمار محدودة ؟!
يقول أحدهم أنام بعد الفجر ولا أستيقظ إلا بعد صلاة العصر فالنوم عبادة
وآخر يقول يوقظني والدي عندالإفطار وفي بعد الأحيان لا أفطر إلا قبيل صلاة العشاء أقول إنا لله وإنا إليه راجعون
هذا هو رمضان اليوم هذا هو رمضان اليوم عند كثير من الفئات
فيا غربة الصائمين ويا حسرة المفرطين
وعذراً رمضان فما قدرناك حق قدرك .
تقبلوا مواضيعيي البسيطة
وكل عام وانتم بخير بمناسبة قرب حلول شهر الفضيلة شهر رمضان المبارك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
u`vh vlqhk>!!!!!!!!!!!!!!!!