محشي, الوحدة, بحريتي, زلايب, ومن, كارول
تعشق حريتها وليست مستعدة للتفريط بها، ترفض أن تمر أفكارها عبر مصفاة أو "فلتر" بحسب تعبيرها، لذلك فإن قرار إنضمامها الى شركة روتانا مؤجل حالياً، وقرار إرتباطها بمدير أعمال جديد غير وارد حالياً، لأنها تفضل إدارة شؤونها بنفسها، ولا تجد ضيراً من الإستعانة ببعض المعاونين الذين تثق بهم، وبآرائهم، ويفهمونها، ويعينونها على تجسيد رؤيتها الفنية.
كارول تشعر أيضاً من خلال رصدها لردود فعل المحيطين بها، بأنها حققت الكثير منذ إنفصالها عن مدير أعمالها السابق، وفي وقت قصير نسبياً، وهي لا تنكر بأن بدايتها معه كان فيها نجاح مهم، ولكنها تشعر بأن خطواتها اليوم باتت أسرع، ونجوميتها في تصاعد مستمر، حيث نالت مؤخراً جائزة أفضل البوم لعام 2006 من خلال إحتفال أقامته محطة ART ، بالإضافة الى انها وقعت عقداً إعلانياً هاما ً كرس نجاحها ونجوميتها، وتستعد للمشاركة في أول أفلامها السينمائية، كما قدمت عملاً مسرحياً هاماً نال إستحسان النقاد وكرس نجوميتها في المسرح من خلال بطولة مطلقة لعمل يحمل توقيع الرحابنة.
عندما وصلت لإجراء اللقاء، كانت كارول تتابع مع مساعدها ماريو، المونتاج شبه النهائي لكواليس إعلانها الذي صورته لصالح شركة بيبسي، والذي تنوي طرحه ككليب لأغنيتها التي حملت عنوان البومها الأخير "أَضواء الشهرة" على المحطات الغنائية، وطلبت مني أن أتابع معها المونتاج وأبدي رأيي فيه.
حديثنا كان طويلاً ومتشعباً تطرقنا فيه الى مشاريعها المقبلة وأهمها فيلم "بحر النجوم" الذي تستعد لتصويره خلال الشهر المقبل، وعمل تلفزيوني سيعرض في رمضان، بالإضافة لصيفها الحافل والعامر بالحفلات والنشاطات الفنية التي ستتوزع بين لبنان ، وتونس ، ومصر.
لنبدأ حدثينا عن مشاريعك الإعلانية وكيف نشات فكرة الفيلم السينمائي "بحر النجوم"؟
تم الإتصال بي من قبل شركة "بيبسي" قبل عامين تقريبا،ً وطرحوا على الفكرة ولكنهم لم يطلعوني على الأسماء الأخرى التي ستشارك معي في الفيلم. وأعتقد بأنهم قاموا بالمثل مع بقية النجوم، لأنه كان شرطاً في العقد. وتكمل: "ولا توجد مشكلة لدي في أن أشترك مع نجوم آخرين في عمل فني، بل على العكس أعتقد بأنه شيء جميل عندما أنظر للوراء بعد 20 عاماً من الآن، وأرى في أرشيفي عمل يجمعني بنجوم جيلي، وهو أمر نادر جداً ولا يحصل كثيراً في يومنا هذا وأعتقد سنشعر حيال هذا العمل بنفس الشعور الذي ينتابنا عندما نشاهد نجوم الأمس كالست صباح، وشادية، وعبد الحليم معاً يجمعهم عمل واحد، ولا أقصد المقارنة إنما أضرب مثالاً
كيف إستقبلت الأمر عندما علمت بأسماء من سيشاركك الفيلم؟
يسعدني جداً أن أكون مع وائل كفوري، فوائل صوت كبير، وهيفا شخصية قائمة بحد ذاتها، شئنا أم أبينا "البنت نجمة" وتمتلك الكاريزما، وهي تعتبر ظاهرة إجتماعية في العالم العربي مثلها مثل مارلين مونرو، فمارلين مونرو لم تكن تمتلك صوتا مهماً، وتمثيلها لم يكن الأفضل، لكنها كانت نجمة عصرها.
وما حمسني للتعاقد مع بيبسي كان فكرة فيلم "بحر النجوم" كونها جديدة والأولى من نوعها فالإعلانات كلها تقريباً صارت تتشابه . وأعتقد بأنها فكرة ذكية جداً من بيبسي أن تقوم بإنتاج فيلم سينمائي بجانب الإعلانات العادية، وهو أمر سيميزهم عن غيرهم.
لم أتقصد إعتماد صورة المرأة المغرية بشكل دائم
عندما كنا نشاهد مونتاج الكليب الجديد "أضواء الشهرة" وكان فيه رقص، أنت إستبقت الأمور وتوقعت أن يتم إنتقادك لأنك ترقصين ويطير فستانك خلال الرقص.
تقاطعني ضاحكة: لا أنا كنت أقول "أنت شاهدة " أعطيني رأيك الآن هل هناك مشكلة فيما أقدمه؟ ردة فعل الآخرين سنراها لاحقاً عندما نعرضه على الشاشة .
الى أي درجة تهمك أو تؤثر بك آراء الناس في الأعمال التي تقدمينها؟ أم أنك من النوع الذي لا يتأثر بالنقد أو الهجوم إذا كان مقتنعاً بما يقدمه؟
أستمع لما يقوله الآخرون، ويهمني أن اتابع آراء الناس، ولست من النوع الذي لا يهتم إطلاقاً، لأننا لا نعيش وحيدين في المجتمع، فنحن جزء منه. ولكنني لست من نوعية الأشخاص الذين يحبطون. لا أصاب بالإحباط إذا هوجمت، أو كتب عني شيء سلبي
أقلق؟ نعم . أقلق قليلاً . وأسأل نفسي "ليه فهموني غلط"؟ وأجرب معالجة المصدر، لماذا تم فهم العمل بشكل مختلف عما توقعته، وأحاول أن أتجاوز الخلل، بدلاً من أن أقضي وقتي بالبكاء، والخوف، ولا أنام ليلي.
لابد وأن الإنتقاد أثر بك، لأنه كان قاسياً جداً على الكليب السابق "زعلني".
تفكر قليلاً وتقول: لا أعتب على الناس، لأن العمل شكل صدمة بالنسبة لهم، كانوا متعودين علي بشكل معين، وفجأة ظهرت بشكل مغاير جداً لكارول التي يعرفونها، وبأسلوب مختلف قدمني بصورة جديدة، وكنت متوقعة أن تكون ردود الفعل متفاجئة، ولكنني لم أتوقع ان تصل لدرجة الصدمة، وتكون بهذا الشكل.
حسناً عرض العمل، وحصلت الصدمة، وتلقيت ردود الفعل، عندما عدت للتفكير بعمل جديد، هل شكلت هذه الآراء رادعاً لك؟
على العكس أصريت أن أعود بعمل آخر مع نفس المخرج . لو خفت من الناس كنت سأتعامل مع مخرج آخر
نعم ولكن الفكرة كانت مختلفة تماماً هذه المرة.
بالتأكيد لأن الأغنية تفرض عليك أسلوب تصويرها . فالأغنية كانت رومانسية ناعمة (نتحدث هنا عن ديو "يارب" الذي جمعها مع الفنان مروان خوري).
إذن لم يكن هناك إصرار منك في إعتماد صورة "المرأة المغرية" بشكل دائم لأن الناس توقعت أن كارول إنقلبت على ذاتها وركبت الموجة السائدة.
بالضبط هذا ما كنت أجرب أن أوصله لهم عندما هاجموا كليب "زعلني"، قلت لهم هذا تنويع، وبأنني كنت أقدم صورة من صور عدة للمرأة في داخلي. شعرت بأن مناخ وجو أغنية زعلني يحتاج لصورة كهذه فأنا ممثلة في النهاية وأقوم بكل الأدوار . وهذا دور من هذه الأدوار وليس كل الأدوار.
ولا يفترض أن أبقى حبيسة لذات اللون الغنائي وذات الشكل، وذات الصورة، فالناس ستمل ، وأنا لن أتقدم فنياً، لذا لابد من التجديد، لأنني أحب دوماً أن أفاجيء الناس بأعمالي المصورة، ومن لم يحب كارول في زعلني أحبها في يارب. ولم لم يحبها في يارب أحبها في زعلني .
إتهامات بالتقليد والإستنساخ
الرقص . الى أي درجة يعبر عنك من بين بقية أدواتك الفنية؟
أكثر من الغناء . وأكثرمن التمثيل .
لمست ذلك وأنا أتابع الإعلان على التلفزيون. وكواليس الإعلان التي شاهدتها معك منذ قليل، كان هناك إحتراف نادر ان نجده بين الفنانات العربيات. سبق لك ورقصت في "غالي عليي" ولكن الرقص هنا كان مختلفاً . وكان جلياً أن هناك جهداً مبذولاً لتكون النتيجة إحترافية . هل تقومين بتمرينات مستمرة لإتقان الحركات والحفاظ على ليونة ومرونة الجسد؟
إطلاقاً تمرنت لاأربعة أيام فقط قبل التصوير مع مدرب الرقصات سامي الحاج. لكنني أمارس الرياضة بشكل مستمر للحفاظ على لياقتي.
أسمع دائماً إنتقادات تطال الفنانات العربيات بأن عقدة حياتهن (جنيفر لوبيز وبيونسي وغيرهن من النجمات العالميات) فإما أن ترقصن مثلهن، أو تتصورن مثلهن، أو تلبسن مثلهن .الخ والسؤال الملح دوماً لماذا يغيب الإبتكار عنكن؟
أكيد انت لا تتحدثين عني لأنني لم أقدم أي عمل لا كليب، ولا غلاف البوم، ولا صور تشبه أحداً .
ولكن البعض يقول بأنك ترقصين هنا كما رقصت لوبيز في Shall we dance ؟
تجيب معترضة : لحظة . لحظة . إذن جنيفر لوبيز أيضاً تقلد ليزا منيللي .
وتتساءل بإنفعال: "شو هيي إخترعت اللاتين دانس" (إخترعت الرقص اللاتيني).
لكن الحركات هي ذاتها .
تقاطعني: حركات لوبيز في Shall we dance هي نفسها حركات باتريك سويزي و Dirty Dancing لماذا لم يروا ذلك؟
وتكمل هذا الكلام بعيد عن المنطق، فلا يوجد شيء أتى من لاشيء، لوبيز أخذت ممن سبقها، ومن سبقها أخذ ممن سبقه.
هل تعتقدين بأنك "Authentic" فيما تقدمينه من أعمال (أي مبتكرة او أصلية)؟
أكيد. فأنا أقدم في الدعاية رقص التانغو والتانغو رقصة لها حركات محددة . لو ذهبت الى أي معهد رقص . سيعلمك هذه الخطوات نفسها.
هل تتابعين اعمال لوبيز؟ لم يلفتك شيء فيها من قبل؟
لوبيز لا تعني لي أكثر من كونها إمرأة جميلة وجذابة ورائعة . ولا أتابعها
أقاطعها: ولكن ما قدمته في "غالي عليي" شبيه جداً بما قدمته هي في كليب Ain't it funny.
تجيب بلا مبالاة: "طيب؟ . شو بعمل؟ ساقبت هيك (اي صدف ذلك).
خطأ مخرج؟
لحظة. هناك فيلم مثلته كاثرين زيتا جونز يشبه بشكل كبير Ain't So Funny هذا يعني أن لوبيز قلدت كاثرين زيتا جونز ؟ ويمكنني أن أقول لك بأن جنيفر لوبيز أخذت عن مادونا أيضاً وتسألني: ماذا كانت تفعل مادونا في كليب La Isla Bonita ؟
لا يمكننا ان نتحدث بهذا المنطق . لا توجد أفكار جديدة. كل الأفكار سبق وتم تقديمها . وبرأيي تكرار الفكرة ليس هو المهم . ما يهم هو كيف تبرزينها . كيف تقدمينها.
ولكن يقول قائل بأن الفنان العربي دوماً يقتبس أو يتأثر أو يأخذ عن الغرب وليس العكس؟
من قال ذلك؟ هل سمعت موسيقاهم مؤخراً . آخر البومات لبيونسيه كلها كمنجات شرقية، جستن تيمبرلايك توزيعه الموسيقي شرقي مأخوذ منا عملية التأثر برأيي متبادلة
هم يوظفون آلات شرقية، ولكنهم لا يأخذون جملاً بكاملها كما هي من أغنياتكم . بطريقة القص واللصق، هنا الفرق، وأرجو أن لا تأخذي كلامي على أنه إتهام لك وحدك أنا أتحدث عن توجه عام موجود وملحوظ لدى الجميع.
حسناً ،،، "الا تهز بيونسي خصرها"؟ هي إذن تأخذ منا. من "ناديا جمال" وغيرها من الراقصات الشرقيات. يمكننا أن نقول بيونسي تنقل عنا . الحضارات تختلط ببعضها والثقافات تختلط ببعضها . ولم تعد هناك حدود. والفنون تمتزج ببعضها أيضاً.
وتستدرك: متى تشعرين أن هناك نقل (تقليد)؟ عندما تشاهدين فنانة عربية تقلد فنانة أجنبية "وطالعة بتضحِك"، لأنها لا تجيد الرقص وتحاول أن ترقص مثلهم. فتفشل . عندها تشعرين بأنها تنقل
هل تقصدين أحداً معيناً بكلامك (عم تلطشي حدا معين)؟
تقول ببراءة: لا من رقص؟ لا أعلم. ما عندي هذا المبدأ . ولا أفكر بهذه الطريقة . أتحدث بالعموم . أفكر بنفسي وعملي فقط، ولا أفكر بغيري .
متى سيرى الكليب الجديد النور .؟
قريباً خلال عشرة أيام تقريباً .
خمسة نجوم عرب يجتمعون في فيلم استعراضي غنائي راقص
تصل الى إحتفالية بيبسي في بيروت
هل لنا معرفة فكرة فيلم "بحر النجوم"؟
بالتأكيد فالقصة تدور حول شاب في مقتبل عمره، كان جده من أهم متعهدي الحفلات في العالم، وكان ينظم حفلات، وإستعراضات ضخمة لأهم الفنانين، ولكن بمرور الوقت توقف عمل جده، وتدهورت أحوالهم المادية، وأصبحوا فقراء جداً، وبات الشاب يعيش على شط البحر في "كابان" (كوخ)، ويحلم بإعادة أمجاد جده، وإحياء المكان من خلال تنظيم إستعراض فيه.
ويقرر أن يبدأ بتحقيق حلمه من خلال إتصاله بهؤلاء الفنانين (نحن بشخصياتنا الحقيقية كارول سماحة، ووائل كفوري، وهيفاء وهبي، واحمد الشريف، ورويدا المحروقي). وكل منا سيقوم بعرض خاص به، وفي النهاية يتم جمعنا جميعاً وهنا تكمن المفاجأة.
الفكرة "اوريجينال" النص كتبه شخص أميركي وستتم ترجمته للعربية، والمخرج هو ديامانتينو فيريرا الذي أخرج دعاية التانغو – أضواء الشهرة، والدعايات الأخرى لبقية الفنانين. وسيكون هناك ممثلين معروفين من مصر ولبنان، سيحلون ضيوفاً على العمل. و سيبدأ التصوير بأغسطس الجاري وينتهي في سبتمبر، ومن المفترض أن يعرض قبل موسم أعياد الميلاد أواخر العام.
بالإضافة الى الفيلم وإعلان "التانغو" الذي شاهدناه مؤخراً، هل هناك مشاريع أخرى مع الشركة؟
سيجمعني إعلان ثاني مع الفنان وائل كفوري تم تصويره في اليونان منذ شهر تقريباً، وهو إعلانه الخاص وأنا سأحل ضيفة عليه، لأنني صورت إعلاني الخاص بي، وشاهدتموه.
ما سبب إشراكك مع وائل في إعلانه؟ هل الأمر متعلق بفكرة الإعلان؟
لا أعلم، هم طرحوا الفكرة علي ، فالإعلان الثاني لم يكن في العقد الأساسي، وقمنا بإضافته لاحقاً. كل واحد منا وقع على دعاية خاصة به وفيلم. لكن يبدو إن إعلاني لاقى إستحسانهم، وأعجبتهم النتيجة كثيراً.
بين زنوبيا وكليوباترا
سمعنا بأنك تستعدين لتقديم عمل تلفزيوني قريباً؟
نعم، صورت مؤخراً رباعية عن شخصية "كليوباترا" ستعرض في رمضان. وأستعد ايضاً لعرض مسرحية "زنوبيا" ضمن مهرجانات جبيل في لبنان وستعرض في الفترة من 15 ولغاية 20 أغسطس.
كيف تقيمين تجربتك الاخيرة مع الرحابنة مقارنة بأعمالك السابقة معهم؟
عمل زنوبيا يشكل برأيي عودة المرأة لمسرح الرحابنة بعد غياب عشرين عاماً، واقصد بذلك ان تكون الشخصية المحورية في العمل هي المرأة، واعتبر زينوبيا اهم دور قدمته حتى الان، واصعبها.
ما قصتك هذه الأيام مع الشخصيات التاريخية (زنوبيا ومن ثمة كليوباترا)؟
تضحك وتجيب: على فكرة لست مولعة أبداً بتقديم الشخصيات التاريخية، أحب المستقبل أكثر، ولكن صدف عرض هذه الأعمال علي، وهي أعمال جيدة، فقررت تقديمها.
غناء مشترك بين نجوم بيبسي
مالفرق بين شخصيتي زنوبيا وكليوباترا؟
كليوباترا عاشت قبل زنوبيا، وزنوبيا كانت متأثرة بكليوباترا بشكل كبير، وهذا الأمر سترينه في مسرحية زنوبيا، حيث كانت تقلد كليوباترا، فتلبس مثلها، وتسرح شعرها مثلها.
زنوبيا إمرأة كانت تمتلك في داخلها وعياً قومياً، وطنياً، وتاريخياً. وهي أول إمرأة قالت لا للظلم والإستعباد، وناضلت وحاربت في سبيل مبادئها، سيدة شرسة ، متسلطة وقوية. ولكي تصل إستعملت عقلها، وذكائها، وشراستها، بينما كليوباترا إستعملت الإثارة ، كانت إمرأة مثيرة وذكية جداً وشخصيتها قوية، ولكن مفتاح نجاحها كان الإثارة والإغراء، فتسلب قلوب الرجال وتسيطر عليهم.
وأيهما الأقرب لك؟
تضحك: هناك صفات من الشخصيتين موجودة في، ولكنني أميل الى كليوباترا أكثر، لأنها تتمتع بالأنوثة والعاطفة، زنوبيا مقاتلة وشرسة ، ويمكنك أن تقولي بأنني شرسة كذلك.
شرسة دائماً؟
من أنا؟
نعم
أنا عنيدة .
مع عمرو أديب في حفل "بحر النجوم" في مصر
أن تكوني شرسة شيء، وأن تكوني عنيدة شيء آخر .
تفكر وتقولها بإبتسامة فيها الكثير من الشقاوة: شرسة نعم شرسة.
حتى عندما تكونين مغرمة جداً. تكونين شرسة ؟
مش ضروري في الغرام في كل شيء لا أنا عاطفية ورومانسية بطبعي وحنونة جداً.
ولكن في العلاقة انت تكونين الطرف "الذائب" أو المنصهر في الآخر؟
أذوب ولكن "يظل عندي توازن". أذوب ولكن لا أفقد وعيي . أبقى واعية (نضحك). وتكمل "هذا أهم شي".
لن أوقع مع روتانا لأنني لا أحب "الفلترة"
لا زلت تنتجين لنفسك؟
لا العمل الوحيد الذي أنتجته لنفسي كان كليب "زعلني" . في أضواء الشهرة قمت بإستغلال كواليس الإعلان ولم يكلفني شيئاً.
ستظهر علبة المشروب الغازي في الكليب؟ اي سيكون كليب دعاية كما هي الموجة السائدة؟
لا . شاهدت العمل هل شاهدت العلبة؟ سيكون هناك شكر مكتوب لهم في نهاية الكليب.
لست بصدد تحضير البوم جديد؟
تبتسم: عندما طرحت أضواء الشهرة قلت لكم . العمل المقبل سيكون في 2008 .
سمعنا أن روتانا تغازلك هذه الأيام وتسعى لضمك الى الشركة؟
أكيد بيشرفني . روتانا أهم شركة إنتاج حالياً في العالم العربي علاقتي جيدة جداً بهم، سواء كنت معهم أو خارج الشركة . ولكن ليس بالضرورة أن أوقع معهم . وأعتقد بانني في الوقت الحالي لن أوقع معهم .
لم تكن هناك مفاوضات؟
نعم . كانت هناك مشاورات مع روتانا وشركات أخرى ولازالت بعض المشاورات قائمة مع الشركات الأخرى. ولكنني لا أعتقد بانني مستعدة للتوقيع حالياً . فلكل شيء وقته، وأشعر حالياً بأنه ليس الوقت المناسب لأوقع مع روتانا.
تقصدين بأن الألبوم القادم إن أنجزته لن يكون مع روتانا؟
نعم الألبوم المقبل سأعمل عليه منفردة .
لماذا؟ يهمك الإنتشار؟
القصة ليست قصة إنتشار، فأنا شخصية تحب الحرية في عملها، ولا أقصد أن روتانا تحديداً ستقيدني. وإنما أتحدث بشكل عام .
وتكمل : في السابق كان لدي مدير أعمال . وأي فكرة يجب أن تمر من خلاله ليتم تنفيذها . علماً بأن القرار النهائي كان لي دوماً. الا انني كنت أكره هذا " الفلتر" . لان الفكرة وهي تمر عبر شخص لاخر . تتغير جزئية هنا أو هناك . ولا تعود ذات الفكرة التي كانت عندي من الأساس.
حالياً ليس لدي مدير أعمال انا ادير اعمالي منذ زعلني ولغاية الان – هل شعرت بالفرق؟ فالكثير من الصحافيين الذي التقيتهم مؤخراً قالوا لي بأنهم شعروا بالفرق، بالإجتهاد، بطريقة الشغل، بإيقاع العمل، قبل كان كل شيء أبطأ. وهذا لا يعني بأنني لم أقدم أعمالاً ناجحة في السابق، على العكس الخيارات جميعها كانت حلوة وناجحة، كل ما هنالك ان الايقاع كان بطيئاً، لكن حالياً هناك سرعة في انجاز الامور، ونشاط اكبر. لانني أعرف جيداً مالذي أريده، واحقق افكاري فوراً، ولست بحاجة للإنتظار لأخذ رأي فلان وعلان .
بالتالي اذا كنت متعاقدة مع شركة، مهما كانت متعاونة، ومهما كانوا مستعدين لمنحي حرية في انجاز اعمالي لكن لابد ان امر بهذا "الفلتر"، واضطر ان اتحدث لشخص في الشركة لأشرح له ما اريد، واستحصل على موافقته على ما اريد . وانا لا يمكنني ذلك حالياً. اريد حريتي المطلقة ولا اريد ان يقيدني شيء في عملي.
ماهي نوعية الحرية التي تقصدينها .؟
حرية اختيار الاغاني، واسلوب تصويرها ومن سيصورها . فبعد الخبرة والتجربة اكتشفت بانه لا يوجد هناك من يفهم شخصيتي الفنية مثلي.
تعتقدين بأنك قادرة على الاستمرار في عمل كل شيء بنفسك، الا تؤمنين بالتخصص؟
لدي شخص يساعدني يدعى ماريو. اثق بذوقه كثيراً . وهو أكثر شخص يفهمني ويفهم شخصيتي الفنية. وامكانياتي في الغناء والتمثيل والرقص. ونعمل معا منذ عشرة اشهر.
لكن عندما تكون هناك شركة بعدة مدراء وادارات . ويجب ان يمر الموضوع من شخص لآخر . وعلي ان انتظر حتى يصل القرار هذه مسألة مختلفة ولا أحبذها حالياً.
حديث في السينما
غناء . مسرح سينما . ما هي اولوياتك للفترة المقبلة؟
سأغيب عن المسرح لأربعة أو خمسة سنوات، وسيكون تركيزي الكامل على تحضير الألبوم .
ماذا عن السينما . ؟
"بحر النجوم" سيكون أول عمل سينمائي أشارك به .
ماذا عن السينما المصرية أو اللبنانية بشكل عام. لم تعرض عليك أدوار تناسبك؟
لا حظ لي في السينما . لانني لم اجد بعد الدور الذي أبحث عنه علماً بأنني أعشق السينما.
ما هي نوعية الأدوار التي تسعين اليها.
درامية. واحب سينما الخيال العلمي الـ (fiction) كثيراً .
ما هو ذوقك في السينما ؟
أحب جاك نيكلسون في As Good as it gets وهو فيلم إجتماعي، يعالج مسألة التقدم بالعمر، وعجز البطل عن الإرتباط ، لأنه غير قادر على التخلي عن عوائد العزوبية. أحب هذه المواضيع الاجتماعية والانسانية التي تعالج مشكلات تمسنا، ونمر بها.
واحب فيلم "مليون دولار بيبي" ، أحببت القصة كثيراً لأنها تتحدث عن شغف الانسان بمهنته، وكيف ان البطلة دفعت الثمن عاهة جسدية مستديمة، ولكنها لم تتخل عن هذا الشغف، وماتت لأنها كانت تلحق حلمها . أحب سبيلبيرغ كثيراً . وافلام من نوعية سيد الحلقات . احب السينما الحديثة السينما التجريبية .
هل يمكن ان نرى إنعكاساً لهذا الشغف بهذا النوع من السينما الحديثة في أعمالك المصورة؟
بدأت بذلك قدمت شيئاً من هذا القبيل في كليب "يا رب" مع مروان خوري . كانت التجربة بسيطة لأن هذه النوعية من الأعمال مكلفة إجمالاً .
كم كلف العمل ؟
تتسلم جائزة افضل البوم "اضواء الشهرة" لعام 2006 من صفاء ابو السعود
أقل من 100 الف دولار. وعلى فكرة سمعت أرقام تداولتها وسائل الإعلام بعيدة عن المنطق والواقع، وهذا الشيء زعلني .
لماذا؟
قيل بأنه كلف نص مليون دولار مثلاً. وهو رقم مبالغ به جداً . يمكنني فيه أن أعمل البوم، واربع كليبات .
وأكمل ضاحكة : وتشترين شقة وسيارتين .
فتقول هي : بالضبط . لا افهم ما الداعي لهذه المبالغة .
ربما لأن العمل تضمن "غرافيك" فقدروا بأنه مكلف.
السعر كان خاصاً لكارول لان المخرج تييري وزوجته نادين وهي لبنانية اصدقاء لي . تييري اجره غال جداً ومؤخراً أنجز كليبين لسيلين ديون.
وقبل أن أسألها تقول : وإنتبهي ليس لدي هوس او عقدة المخرج الأجنبي . اغلبية الاوقات الاحظ ان المخرجين الاجانب الذين تعاملوا مع فنانين عرب عاجزون عن فهم كلمات الاغنية والاحساس بالموسيقى . ولو لم يلفتني تييري، ولو لم تكن زوجته شرقية، وهو يعشق الموسيقى الشرقية ربما لم أكن لأتعامل معه
من يلفتك عربيا وتفكرين بالعمل معه
احب الاخوات لبكي نادين وكارولين . وسعيد الماروق ايضاً ولكن اشعر بأن الاغنية او المرحلة الفنية التي أمر بها هي التي تفرض علي المخرج الذي سيتمكن من التعبير عن رؤيتي الفنية في هذه المرحلة. حالياً تييري فيرن هو المخرج المناسب . لانه فاهمني. يمكن بعد سنة أحتاج لعين اخرى . عين تصورني بشكل مختلف.
مروان خوري "وجهه خير عليي"
كارول في مشهد من كليب يا رب
شاهدناك ومروان في حفل الأكس فاكتور تؤديان الديو معا وقلت بأنك وافقت على الفكرة قبل سماع الاغنية، لهذه الدرجة ثقتك عمياء بمروان؟
نعم، وصدق ظني عندما إستمعت اليها لاحقاً، وأدركت بأنها ستكون "هيت كبير" ونجاحها لن يكون عادياً . ومروان بالإجمال "وجهه خيرعليي " منذ أن تعاونا في "إتطلع فيي" و"حبيب قلبي" . و"اتطلع فيي" خاصة حققت نجاحاً كبيراً . واشعر بأن مروان يفهم صوتي كثيراً ، وهناك كيمياء فنية غريبة بيننا، الناس تحب صوتي على نغمة مروان، وانا احب سماع صوتي على نغمة مروان.
"إتطلع فيي" كانت أغنية ذات نجاح غير عادي حتى في مصر نجحت رغم انها باللهجة اللبنانية، وبشكل كبير جداً، ولكل فنان اغنية "عقدة" في مسيرته الفنية من الصعب مماثلة او تجاوز نجاحها لاحقاً، مهما قدم من أعمال . هل تشعرين بأنك قادرة على تجاوز "عقدة" إتطلع فيي"؟
لا . لاتوجد عندي هذه العقدة وانا متأكدة بأنني سأقدم أغنيات كثيرة مستقبلاً أجمل وانجح من إتطلع فيي. مع انها أغنية من الصعب أن تتكرر . ولكن ماذا ينقصني؟ وماذا ينقص مروان او اي ملحن اخر. لنقدم عملاَ انجح. انا لا أؤمن بالأوهام والمخاوف والحدود الوهمية .
لا أخشى الوحدة ولن أتزوج لأجل الإنجاب
كنا نتحث قبل قليل عن فيلم as good as it gets واود ان اسالك على الصعيد الشخصي، ما مدى صعوبة إيجاد إنسان تثقين به وتسلمينه حياتك .
تقاطعني قائلة: هذا الموضوع أتحدث به مع المحيطين بي منذ شهر تقريباً.
فأكمل: تسلمينه حياتك، ويكون أميناً عليك، ولا يقيد موهبتك، او يتسبب في تعطيلك .
وتكمل هي : ولا يحبطني. ويخاف مني هذه أهم كلمة . خاصة مع إمرأة مشهورة وناجحة . أعلم مالذي تتحدثين عنه جيداً . منذ شهر وأنا أفكر بهذا الموضوع ويمكنك القول بأنني أعيش في دوامة من التفكير . وهو أمر يؤلمني كثيراً ولا يخصني وحدي لانني أكتشفت من خلال مراقبتي للناس والأصحاب القريبين والبعيدين، مدى إختلاط الحب بالمصلحة .
أشعر بأنه لم يعد هناك إحساس نظيف 100% . والعلاقات باتت سريعة وتستهلك، كما تستهلكين اي سلعة وترمينها والناس تلعب بعواطف بعضها . وتستغل بعضها . نسبة الطلاق في ارتفاع. والعزابية يخشون الزواج. ومن يتزوج منهم يتزوج لأنه يريد الإنجاب. وليس لأنه مقتنع بالزواج .
خائفة ؟
خائفة ولا أعلم الى أين نسير. حقيقة أسأل نفسي أحياناً . لماذا سأتزوج وأنجب ليكبر أولادي في هذا الجو. ؟
في مشهد مع الفنان مروان خوري
وتكمل: "رايحين للجحيم" ولم يعد هناك إيمان "مزبوط" (حقيقي) . هناك تعصب . يندر ان تجدي أناس متدينين هناك فرق بين ان يكون الانسان مؤمناً . وأن يكون متعصباً . فالمتعصب يرفض الاخر . ويسعى الى تحطيمه .
ماذا عنك انت . عن حياتك الشخصية؟
عندما انظر الى حياتي الشخصية كفنانة . لم أعد أعرف أو أميز من يريدني لذاتي ، ولأنه يحبني كشخص وكأنسانة . ومن هو مغرم بوهج النجومية والشهرة التي تحيط بي .
مهما كنت ذكية . من الصعب ان اعرف . ربما لأن المقابل نفسه لم يكن يعرف بأنه كان مغرماً بكارول سماحة الفنانة ولم يكن مغرماً بالإنسانة التي داخلها .
وتقول بإلم: صعب جداً هذا الشعور
إضيفي الى ذلك أن من النادر أن نجد رجلاً يتحمل أن تكون زوجته ناجحة، ومحبوبة، ومشهورة أكثر منه، مهما كان ثرياً أو متميزاً في عمله . سيبقى يشعر أنه يقف في ظلها .
صحيح الرجل يخشى إجمالاً المرأة الناجحة .
وتضيف: والمفارقة أن الرجل المشهور تكثر معجباته ويتسابقن للإرتباط به . بينما المرأة المشهور عكس ما يتصور الناس كلما إشتهرت وكلما نجحت . وأرتفعت على سلم الشهرة والنجومية، كلما إبتعد عنها الرجال . بعضهم لأنه يشعر بأنه أقل منها ولن يكون قادراً على إٍسعادها والبعض الآخر يشعر بأنه مستعد بان يكون معها، ولكنه ليس مستعدا للإرتباط بها . لأنه يخشى نجاحها.
هل تستحق الشهرة ان تدفعي هذا الثمن بالمقابل؟
القصة ليست قصة شهرة. فأنا أحقق ذاتي هنا .
نعم ولكن لو وضعنا الفن في كفة والأسرة والإستقرار في كفة أخرى. أين تجدين ذاتك أكثر؟
بالتأكيد أنني أطمح لتحقيق الإثنين . لأن رجوح أي كفة على حساب الأخرى سيعني أن هناك إختلال . الانسان لأجل أن يكون سعيداً وراضياً عن حياته . يجب ان يحقق النجاح في عمله وفي حياته الشخصية على حد سواء. وفي نفس الوقت أنا لست مهووسة بفكرة الزواج .
هل يمكن أن يمر الوقت وتصلين الى مرحلة تتزوجين فيها لأجل الإنجاب والمظهر الإجتماعي ؟
لا لن أتزوج لهذه الإعتبارات. إن تزوجت فسأتزوج لأجل الشريك قبل الأولاد .
ولو مر قطار العمر ووصلت الى مرحلة حاسمة إن لم تتزوجي لن يكون هناك إنجاب . تضحين بالأمومة .؟
ممكن جداً لأنني لا أخشى الوحدة كل الناس يخشون مواجهة وحدتهم . انا بنت ثابتة وواضحة وادرك جيداً مالذي أريده في حياتي . انسانة قنوعة ولينة . وما عندي خوف . أكيد ساكون سعيدة جدا لو وجدت الشخص المناسب وتزوجت وكونت عائلة . ولكن اذا لم اجده "فأنا كتير سعيدة عيش مع هالشخص يللي هوي أنا".
اين تعيشين هذه الايام؟ او كما يقال اين أراضيك؟
في الطائرة (نضحك معاً). عندما لا اكون في الطائرة، اقضي اغلب وقتي في لبنان .
-إنتهى-
نشاطات كارول الفنية لموسم الصيف:
جولة تونس:
29 تموز مهرجان غقسا
30 تموز مهرجان مناشير
31 تموز الباشا حمامات (مع الفنان مروان خوري)
3 آب مهرجان سوسة
4 آب مهرجان حمامات
5 آب مهرجان بنزرت
مصر:
7 آب مهرجان المرأة العراقية في فندق النايل هيلتون
لبنان:
من 15 ولغاية 19 آب عرض مسرحية زنوبيا الغنائية – مهرجان بيبلوس (جبيل – لبنان)
;hv,g slhpm: gh Hoan hg,p]m ,gk Hqpd fpvdjd