[align=center]
\\\
///
\\\
صباح الندى والإزهار صباح الشمس ودفئها وخيوطها الذهبية
.صباح النسيم العليل ونفحاته والندى
صباح االزهور والوانها الجميلة وشذاها العطر
صباحاً تتسع حدقات الأعين لجمالة وبهاء طلوعه وبزوغ فجرة
صباحاً تحلق فيه الطيور وتتغنى فيه البلابل وتشدو على غصون الجمال
صباحاً تعجز عن محاكاته ورسمه ريشة الفنان المبدع
وتعجز عن ترجمته كلماته كل شاعر وكاتب مرهف الإحساس
صباحاً يزرع البهجة في النفوس ويملك حسنة العيون ويسحر القلوب
فيجعل من تأمله يبحر في تيارات الأحاسيس والحرف
قد ينتابك شعور جميل يتغلغل داخل فؤادك فيجبرك على
أن تداعب قلمك بأصابع يديك المرتعشة من هول ما ستكتب ضعفها هيبة لما ستصف
وما ستترجم من شعورمتيم. حتى أن القلم يرتعش واسمع أنين صوته
لخوفه من الإخفاق عن وصف ملاك الجمال والأخلاق
يريد أن يتحدث فأقوم بالإبحار نحو محيطات الجمال
فأتغنى واصف وامدح .
ولو لم يكن هنالك احد بذاته قد يتوقع من يسمع أنين حرفي إنني اقصده
ولكن الجمال ليس محتكراً لشخص ما
كما أن الحرف ليس بملك شخص.
قد اصف الجمال وأتغنى بالخدود الوردية والأعين الناعسة
لا اصف شخص بعينة ولا اقصد أحداً بذاته بل أتغنى للجمال فقط
فكل من وصف الجمال والحسن
لم يصف إنسان بعينة وإنما وصف شعور اللحظة .
. يصف ويتغنى يبحر في محيطات الكلمة بمجداف الحرف
وينقل حديث عشاق وباح بحديث صدور. يترجم ما يشاهده
ويلمسه ويحسه في صدور من حوله ويرسم
لوحة عشق خيالية
فالجمــــال ليس له عنوانًا واحداً فقط
وليس له ينبوع واحد أو وجه واحد
فلو وصف الشاعر صورة عشق إنما يتغنى للجمال .
لا لشخص ما ينقله ويصوره هو الحب بصورته البهية
شعوره شعورًا ينتاب العشاق. فغزله ليس احتكارًا له أو لمن يحب
وإذا وصف صورة من صور العشق الجميل
فإنما وصف شعور الجميع
ومن كتب لأجل إشادة فلم يكتب لأجل الحرف
ومن كتب ليحصل على.هدف فقد أخطاء باب لكتابه
ومن كتب ليدون معاني الجمال والحب فقد أصاب طريقة
وها أنا اصف إحساس اللحظة
وما وصفت ليس بحكر علي وإنما هو شعور قد يكون
غيري يشعره به وينتابه فوصفة أو شاهده حوله
فربما وصفت الفراق بالنار والوصال بالجنة وهيهات أن يستوي الاثنان
قد نبحر في محيطات البلاغة ودروب العذوبة بعيدة عن الحقيقة
فمن صّدق وأراد أن يعيش الهوى كما يصفه الشعراء والأدباء
وكما يرسمه الفنانون فقد
وضع يديه في جحيم
الأوهام
ومن ظن أن الحب روضة غناء كما يصفها الأدباء فقد هلك[/align]