الأوّل, عدت, عشيقي, نور
ملووووكه من مياسه:مسالمة إلى أقصى درجة، متصالحة مع خياراتها ، ولا تعنيها النجومية. شعرت بالإحباط أخيراً، ولا تريد أن تـُصاب بالجنون لذا أتت إلى بلدها الأمّ لبنان لتقضي إجازتها بين ذويها وأصدقائها. "إيلاف" التقت الممثلة "نور" التي لقّبتها الصحافة المصرية بـ"حورية البحر الأبيض المتوسط"، وكان هذا الحوار.
كيف ترين أصداء فيلم "الرهينة"؟
أنا مسرورة بردود الفعل لأنّ الفيلم محترم ومهم. و"الرهينة"عُرض في لبنان ولم يُعلن عنه، تضايقت جداً عندما اكتشفت الأمر، وقد شاهدته مع الأهل والأصحاب وسُررت بردود أفعالهم.
- مَن المسؤول عن عدم الترويج له في لبنان؟
هذا له علاقة بشركة التوزيع لا أعرف من المسؤول عن عدم الإعلان عنه؟ ولماذا؟ وأين هي الحلقة المفقودة وهل هي عند الموزّع أو المنتج؟
أسأل عادة عند حصول تقصير من هذه الناحية وأحصل على إجابات مبهمة. لا أستطيع إلا أن أقول (لا أعرف ما السبب).
- ما هي ملاحظات العائلة والأصدقاء حول الفيلم؟
شعر الجميع بالسعادة لأنّهم وجدوا أنّ مستوى الفيلم المصري أصبح متقدّماً، وكانت إشادة بآدائي وتفاجأوا بالشخصية التي قدّمتها.
- هل شعرت بالفخر بعد تطوّر أدائك؟
كلّ فيلم أقدّمه أستفيد منه، لو لم أقدّم (ظرف طارق) و(مطب صناعي)، لما استطعت تقديم (ملاكي اسكندرية) و(الرهينة). لا أقبل بأيّ فيلم لا أحبّه، الاستعداد للفيلم ينعكس على وجهي، هذا هو عملي، ممنوع منعاً باتاً أن لا أقدّم عملي على أكمل وجه، وما بالك إذا كان عملي يتعلّق بالسينما التي ستبقى في أرشيفي طول العمر؟
- أشاد عدد من النقّاد بدورك في هذا الفيلم، هل تشكّل الإشادة حافزاً لتقدّمي العمل تلو الآخر أم هي دعوة لوقفة مع الذات؟
أقف مع نفسي بعد تقديم عمل يحظى بالإعجاب. تمرّ فترة ويكون هناك أكثر من عمل جيّد، ثم ّ تمرّ أخرى وأحاول قراءة ما لديّ من أعمال ولكن لا أشعر أنني أستطيع البدء بأيّ منها. أشعر الآن أنني تعبت حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن. حرام أن أفقد مكانتي الحالية بسبب خيار خطأ. الوقوع في الخطأ وارد، وأن أخطو خطوة ناقصة هو أمر طبيعي. هذه هي الحياة، لكن عليّ أن أنتبه. منذ البداية، لم أكن على عجالة من أمري. خطواتي كانت بطيئة، وعوّضت الفرق خلال سنة. تأنيت في اختياراتي ولكن لم أقدّم عملاً لم يعجبني.
- هل شعرت أنّك نجمة سينمائية ومتى؟
لا أعرف. موضوع النجومية. كلّ فنان يُسرّ لها ولا أقول إنّ الموضوع لا يعنيني، فكلّ من يعمل في مجال التمثيل تعنيه النجومية إلى حدّ ما، بخاصّة إذا كانت النجومية مترافقة مع النجاح. تختلف المعاني في وجود النجاح، والنجومية لا تعني أن يكون الفنان معروفاً بل بأي طريقة هو معروف وهل يحظى بالتقدير أم لا؟ هذا ما يعنيني حقيقة، المرحلة التي أعيشها حالياً وتحديداً بعد (ملاكي اسكندرية)، (الرهينة)، (ظرف طارق)، (مطب صناعي) و(نقطة رجوع) . أشعرتني بالنضج وبتّ أستمتع بما يسميه البعض النجومية، ويعني هذا بمفهومي مزيداً من المسؤولية والخوف، لذلك تجدينني بعيدة من الأعمال والأجواء الفنية. لا أعرف ماذا أفعل حالياً (تضحك).
- أين أنت من التلفزيون وفي جعبتك مسلسل واحد فقط هو (العميل 1001)؟
تقديم مسلسل ليس سهلاً على الإطلاق ويستغرق وقتاً طويلاً. بالطبع أريد أن أتعب وأجتهد على عمل يـُؤتي ثماره، مع العلم أنّك لا تستطيعين ضمان النجاح، فالفن ليس رياضيات، لكن يجب على الأقلّ أن أضمن عناصر معيّنة لأقول بعد عرض العمل إن نال النجاح أو العكس (نعم، أنا مسؤولة عن هذا العمل). أريد توافر شروط معيّنة في العمل، أن يعجبني السيناريو، دوري، المخرج، شركة الإنتاج، وموعد عرض العمل. الظروف المحيطة بالتمثيل أصعب مئة مرّة من الوقوف أمام الكاميرا أي أنّ كواليس العمل أصعب من تنفيذه. وأركّز حالياً على السينما بانتظار ما ستحمله الأيام.
- كيف ينظر إليك الجمهور المصري؟
بدأت العمل في مصر خلال طفرة الأعمال التمثيلية ، وصبّ هذا الموضوع في مصلحتي إذ أصبحت منهم وفيهم. الشعب المصري يقول لي (إنتي منا وفينا وبتخصينا). إذا حضرت إلى لبنان في إجازة تنهمر الاتصالات لمعرفة موعد عودتي إلى مصر.
ألا يسبّب وجودك في السينما المصرية انزعاجاً لدى البعض؟
أنا أولاً وأخيراً ممثلة ولست مطربة، وأنا اللبنانية الوحيدة التي لا تغني وتشارك في الأعمال التمثيلية بصفة ممثلة في مصر، لا أدري إن كان هذا الأمر يصبّ في مصلحتي، ولكن بالتأكيد أعمالي على مدى سبع سنوات تتحدّث عني. القليل من كل شيء جعل المصريين يشعرون أنني أخصّهم كما أخصّ اللبنانيين.
- ظهرت عبر الشاشة بالمايوه إنّما لم تُتّهمي بالابتذال والإغراء. ماهو مفهومك للابتذال؟
الابتذال ليس بالمايوه، فمن الممكن أن يكون الإنسان مبتذلاً بلمسة يد أو نظرة عين أوبالإيحاء بطريقة ما. بعض الإيحاءات يستفزّ المشاهدين والنقّاد، والإيحاء في الوقت نفسه يمكن أن يكون رومنسياً وشاعرياً. بالنسبة إليّ تهمني القاعدة الجماهيرية الواسعة، أي العائلات التي تدفع تذكرة السينما لمشاهدة أعمالي، لذا لا يمكن أن أقدّم ما هو مبتذل ناهيك عن أنّني بعيدة من الابتذال بطبعي. أريد أن أشعر بالفخر والسعادة إذا شاهدت عملاً مع أحد أفراد عائلتي أو أصدقائي لا أن أشعر بالإحراج وأن أخبّىء رأسي كالنعامة.
- لم تقدّمي أيّ قبلة على الشاشة حتى الآن، هل ترفضين تقديم القبلات؟
أعرف أنّ التمثيل فن، لكن هذا خياري الشخصي وقد اخترت ما أريده، وكل إنسان يتحمّل نتيجة ومسؤولية خياراته. أنا مرتاحة مع نفسي وسعيدة، لا يعني هذا أنّني ضدّ اللواتي يقدّمن القبلات، فليس من صح مئة في المئة بالفن، كلّ الأمور نسبية، ما يناسبك قد لا يناسبني والعكس صحيح. من الممكن أن أرفض جملة ما مثلاً لأنّ معناها لا يناسبني ولا يتعلّق الموضوع بالقبلة فقط. في بعض الأحيان لمسة يد تكون مبتذلة أكثر من القبلة، بينما يكون العناق حميماً ورومنسياً. أنا ضدّ الابتذال بصورة عامّة.
- هل تشاهدين أفلامك القديمة لدى عرضها، وماذا تقولين عنها؟
مللت من متابعة أعمالي القديمة، وأتابع جديدي لدى عرضه طبعاً، ثم بعد فترة أشاهد العمل من جديد لأكوّن صورة نقدية عمّا قمت به. أمّا عائلتي فهي تتابع أفلامي حتى لو عرضت كلّ خمس دقائق، وإذا جلس أفراد العائلة سوياً لمشاهدة أحد أفلامي أغادر المنزل.
- هل تشعرين أنّك سنيدة في الأفلام لا أكثر ولا أقلّ؟
هناك البعض من هذا، ولكن أصبح دور الفتاة أكبر وأهمّ من السابق، ونرى بين الحين والآخر بطولات نسائية. في الأساس السينما ذكورية ولا يمكن نكران الموضوع، والفتاة تتعب لتجد دوراً هاماً، ويجب أن تعملي جيّداً على نفسك.
- هل عروض التمثيل تأتيك عن طريق العلاقات الاجتماعية الفنية التي كوّنتها في مصر؟
بعض العروض يكون عن طريق العلاقات والبعض الآخر لا، هذا بصورة عامة، لكن العروض التي تصلني هي عندما أكون في بيتي فيتـّصل أحدهم (لا أعرفه) عارضاً عليّ سيناريو ما وعملاً ما.
- هل أنت قاسية على نفسك؟
بشكل كبير. أريد تقديم أعمال جميلة ومميّزة، أريد أن أتقدّم، لا أريد البقاء في المكان الذي بدأت منه مسيرتي، أريد أن أنظر إلى الوراء لأقول (نعم، حقّقت شيئاً ما). لن أستطيع التقدّم والوصول إلى ما أصبو إليه إذا قمت بالتصفيق لنفسي مع كلّ عمل أقدّمه وأشارك به. الثقة بالنفس جيّدة والرضا جميل، لكن لا يجب أن أقول ( ما في حدا متلي). التمثيل مثل الرياضة، إذا مرّنت عضلاتك تتقدّمين وتصبح العضلات أكبر، وإذا لم تتمرّني وقلت أنا بطلة تتقلّص العضلات حتى لو كنت موهوبة، والموهبة وحدها لا تكفي يجب أن تكون مقرونة بالعمل والتدريب والاجتهاد.
كيف تدرّبين عضلاتك التمثيلية؟ هل تخضعين لدورات في التمثيل؟
أحاول دراسة دوري من كل الجوانب، وفي أوقات فراغي أتابع عروض الأفلام، والذاكرة تمتلىء وتخزّن. أحياناً تجدينني أراقب الناس بشكل لاشعوري ولا إرادي. أحلّل حركاتهم وتصرفاتهم، وأحياناً أخرى أشعر أنّه عليّ الانفصال عن هذا الجو نهائياً كي لا أصاب بالجنون، وهذه هي الحال الآن في لبنان. أنا منفصلة عن كلّ ما يمتّ إلى التمثيل بصلة كي أفكّر ملياً وأرى الأمور من الخارج حول ما قدّمته أخيراً وما حقّقته، وما الذي يجب عليّ فعله في الفترة المقبلة.
- هل من ممثـّل (ـة) تتمنين لو كنت تمتلكين أدواته (ـها) التمثيلية؟
التوفيق من الله، لكنّ الإنسان مسؤول عن خياراته وذكائه، أنا معجبة بذكاء الأستاذ عادل إمام.(شو هالأستاذ والممثل الذكي؟)، هو خارج المنافسة منذ مليون سنة. يعرف في كلّ فترة كيف يطوّع نفسه لكلّ المواضيع والأجيال، نجاحه مستمر ويحقّق إيرادات عالية في السينما. بالإضافة إلى موهبته واجتهاده هو يتمتّع بذكاء كبير.
- هل التقيته وهل أعطاك نصيحة ما؟
التقيته مرّات عدّة ولكن لدقائق، ولم تكن الظروف متاحة لأسأله عن نصائح معيّنة.
- مَن من الممثلين الكبار أشاد بأدوارك وتمثيلك؟
في بعض الأحيان يصلني ما يُقال عني، وقيل لي مرّة إنّ السيدة هند رستم قالت عني في أحد اللقاءات الصحافية ( إنّ اللبنانية ذات العينين الخضراوين الصغيرتين قوية ومحتالة في التمثيل)، وقد جعلت الصحافي الذي نقل لي كلامها هذا أن يُقسم مرّات عدّة كي أصدّق أنّها قالت عني هذا ، يكفيني أنّها شاهدتني وأنّها تعرف اسمي. هذا الموضوع حصل منذ ثلاث سنوات.
- هل تحملين الشخصية إلى البيت، وهل تتعبين لدى الخروج منها؟
إذا كانت الشخصية قوية أحملها معي. والتفكير بملامح الشخصية وعمقها قد يصل أحياناً حدّ الهوس لدى البعض.
- هل ترتادين عيادة نفسية بسبب ضغوطات المهنة وتغيير الشخصيات؟
لم أصل إلى هذه المرحلة بعد.
- هل من خلاف مع إحدى الممثلات؟
أبداً.
- ما الذي لفتك أخيراً من أفلام؟
شاهدت "تيمور وشفيقة" و"45 يوم" واستمتعت بهما.
- هل أنت حريصة على تصرفاتك في مصر في ظلّ السمعة السيئة التي تطال بعض اللبنانيات أم تتصرّفين على طبيعتك ولا يعنيك ما يُقال عنك؟
أتصرّف على طبيعتي، لكنّ العفوية لا تـُفسّر في كلّ مرّة بشكل صحيح، يجب أن تنتبهي لأنّ العمل تحت الأضواء في لبنان أو مصر أو في أيّ مكان، ينبغي أن يتأتّى عنه شعور بالمسؤولية. من الممكن أن يخطر على بالي أن أضحك بصوت مرتفع في جلسة مع الأصدقاء، ويمكن تفسير ضحكي بشكل خطأ، هذا وارد. لكن لا يجب أن أمنع نفسي من الضحك بل يجب أن أنتبه. لست موجودة في سجن لكنني مسؤولة عن تصرفاتي وعليّ أن أقدّر أنّ بعض الناس يسيء فهم الأمور. وأنا أحياناً أسأل لماذا فعلت فلانة هذا أو ذاك التصرّف، أنا من المجال وأفسّر وأطرح تساؤلات. كما سبق وذكرت أنتبه إلى تصرّفاتي لكن من دون أن أفقد طبيعتي، فلا أحد يطلب منّي أن أسجن نفسي. كلّ شيء متاح ومتوافر وأنا مسؤولة عن خياراتي وتصرّفاتي.
- هل أنت قوية وتتحمّلين الضربات أم أنّك "غنوجة"؟
لست "غنوجة" على الإطلاق. يتعرّض الإنسان لعدد من الأمور، وعليه يجب أن يتسلّح بالصبر لأنّ (الضربة التي لا تقتل تقوّي)، وهذه المقولة حقيقية من وجهة نظري. لكن أعرف جيّداً أنّه عندما يُضمر الإنسان الخيرلأخيه الإنسان، لن تستطيع كلّ قوى الشرّ القضاء عليه. لست تلك الرومنسية الهادئة التي تظهر على الشاشة، وأتحمّل الكثير الكثير.
- هل "تخرمشين" ؟
لا أحب أن أتعرّض للأذى، ومَن يُؤذيني لا أحاسبه، أعطيه أكثر من فرصة، وبعد ذلك لا أتذكّر رقم هاتفه وأقطع علاقتي به نهائياً، ويذهب من دائرة حساباتي. أُلغيه وأعتبر أنّه بعد أن آذاني لا يستحقّ أن أضيع وقتي لأؤذيه. كلّ وضع له ظروفه المحيطة به وأؤمن بـ (أنّ ما لا تقدرين عليه، ديري الله عليه).
- هل سنجدك مغنية يوماً ما؟
تلقّيت عدداً كبيراً من العروض والإغراءات كي أغني ورفضتها عن بكرة أبيها. قلت مراراً للجميع أنا ممثلة ولست مغنية، ولن تجديني أغني مهما حصل.
- هل من معرض قريب لرسوماتك؟
أشعر دوماً بالذنب تـُجاه الرسم. قبل أن آتي إلى لبنان طلبت من إحدى صديقاتي في مصر أن تُلحّ عليّ لشراء أدوات الرسم، وهذا ما حصل. كانت خطوة مهمة. لا وجود لمعرض قريب في مخططاتي، المهم أنّني عدت إلى عشيقي الأول "الرسم"، كان الموضوع في غاية الصعوبة، شعرت بداية بالإحباط إذ وجدت أنّ قدراتي على الرسم قلّت. إنّما العودة إلى الرسم شكّلت بالنسبة إليّ سعادة كبرى.
- ماذا رسمت؟
(طبيعة صامتة)، أحضرت عدداً من أدوات المطبخ ووضعتها على طاولة الطعام، وشرعت بالرسم، التلوين، والتمزيق. أعدت الرسم أكثر من عشرين مرّة.
هل زرت معارض رسم خلال زيارتك إلى لبنان؟
لم أستطع ولكنني التقيت بأصدقاء الجامعة وسُررت لأن البعض توجّه إلى الديكور وقلت في نفسي بحسرة (نيـّالن)، ثمّ قلت هذا خياري وأنا مسؤولة عن هذا الموضوع.
- أتحبين رسم نفسك؟
لا لكنني رسمت نفسي أيام الجامعة، أمّا الآن فلا أحبّذ الفكرة، والتي رسمتها على أساس أنّها أنا لا تشبهني البتة، احتمال لأنني لم أكن أرسم جيّداً . الـ Portrait صعب فهو Character أكثر من مجرّد كونه صورة طبق الأصل.
- الملاحظ أنّك تفضّلين شعرك داكناً.
في فيلم "الرهينة" قدّمت دور فتاة روسية، وكان من الممكن أن تكون الفتاة شقراء، وصلّيت كي يُقال لي نريد شعرك داكناً. إذا تطلّب الأمر أن يكون شعري فاتح اللون لن أرفض، ولكن بعد انتهاء التصوير أعيده للونه الذي أفضّله. هذه أنا. طـُلب مني في "ملاكي اسكندرية" أن أقصّ شعري ، ونزعت نصف حاجبيّ بالشفرة، ونفّذت. لكن عندما كنت أقف أمام المرآة كنت أسأل "من هي هذه الفتاة التي لا تشبهني؟"، وأشعر بالقهر. في الحياة يجب أن أكون موافقة على شكلي، أمّا في الأفلام فالأمر يعود لطبيعة الدور.
- هل من أغنية تهدينها إليك؟
(برّات البيت عاملي عنتر) أشعر أنني أكون عنتر عندما أكون في العمل، وفي البيت أشعر بالإنهاك وأبدأ بالصراخ (آخ آخ). يستغرق مجرّد الذهاب إلى سريري أكثر من نصف الساعة مع العلم أنّني أكون منهكة جداً لكن لا أقوى على الحراك.
- كيف هي علاقتك بالإنترنت؟
جيّدة. ولكنني لست مدمنة. وأنا من قرّاء إيلاف.
- ماذا عن الـFacebook؟
هو الشغل الشاغل لشقيقتي وعدد كبير من الأصحاب. أما بالنسبة إليّ فموقع Egyfilm يؤمّن فكرة التواصل بيني وبين جمهور الإنترنت وهناك منتدى باسمي، لذلك لم أفكّر بالـ Facebook.
- هل أنت مهووسة بالتصوير؟
أبداً.
- هل تتضايقين إذا قام أحدهم بتصويرك دون استئذانك؟
هذه خصوصيتي وأحبّ أن يحترمها الآخرون. لا أحبّ أن يفاجئني أحدهم بالتقاط صورة لي. إسألوني ولن أرفض بل على العكس هذا الموضوع يسعدني.
- إذا صوّرك أحدهم وأنت على شاطىء البحر، ماذا تفعلين؟
لا أحبّذ الأمر على الإطلاق. ولماذا؟ في إحدى المرّات، كنت عند مزيّن الشعر أغيّر لون شعري، وإحدى الفتيات (13 سنة) حاولت التقاط صورة لي والصباغ على شعري، سألتها عمّا تفعله ولماذا لم تسألني، وقلت لها بدل الصورة أمنحك 5 صور، لكن إقنعيني لماذا تريدين تصويري بالصباغ؟ خجلت الفتاة مما كانت تحاول فعله، لكن أنا لم أفهم قصدها.
- متى تلجئين إلى القضاء؟
إذا تطرّق أحدهم إلى موضوع يؤذيني في كرامتي وشخصي، لن أسكت. أنا لست مشاعاً لأن يضايقني الآخرون. لي أمّ وأبّ وعائلة.لا يحقّ لأحد أن يهينني ويجرحني كما لا يحقّ لي أن أهين أحداً.
- كيف هي علاقتك بالمطبخ وأنت تقطنين وحيدة في مصر؟
لا يمكن أن أعيش على الـ Delivery، أحبّ الطعام بشكل كبير ولا أحرم نفسي، وأنا على علاقة جيّدة بالمطبخ، يمكنك القول إنني طبّاخة ماهرة وأكولة ممتازة.
- هل تقومين بدور الأخت الكبرى مع شقيقتك الوحيدة كارين؟
طبعاً، فأنا أولاً وأخيراً شقيقتها الكبرى وهي أصغر منّي بست سنوات، وأشعر أحياناً أنّني مسؤولة عنها بطريقة أو بأخرى.
- هل يناديك أفراد العائلة والأصدقاء باسمك الحقيقي "ماريان"؟
طبعاً. ولكن نور أحبّه أيضاً، والاسمان هما أنا. لكن المقرّبين مني ينادونني باسمي الحقيقي.
k,v gldhsi: u]j Ygn uadrd hgH,~g