مــا, الأقــــواس, بـيــن
(أبجدية قاتلــــه )
ق ر أ / قرأ
ك ت ب / كتب
ز ر ع / زرع
ح ص د / حصد
ق ت ل / قتل
ذ ب ح / ذبح
كرهت الأبجدية اللغوية يوماً لأنها تضمنت حروف القتل
فغدونا نقرأ أخبار الذبح والقتل في كل مكان
لنكتشف أننا وأن لم نتعلم اللغة سنعرف القتل
لأنه يتم على الهواء مباشرة أما مرأى أعيننا
هنا وقفت أنا مقررة أناتي
عن الفاعل من كل فعل
فالقراءة للقارئ
والكتابة للكاتب
والزراعة والحصاد للفلاح
والقتل على يد القاتل الذي أصبح حراً طليق لا
تمسكه عدالة
سوى عدالة السماء
ذبح أطفال ونساء وشباب لم يكترث بالفئة العمرية
كان همه ذبح الأمة
أتوقع عرفتم القاتل الحر !!
وهو يقرأكم السلام ويخصكم بالتحية والإكرام
ويقول لكم : استمروا في البيات
فسباتكم راق لي ومهد الطريق لبساط أحلامي
كي يقف فوق كل أرض يريدها وبقوة
نوماً هنيئاً لكم
( ألغام من نوع آخر )
أرض ساكنة توحي بالأمن تقول لي أعبري بسلام
عبرت وهالني المظهر غرني كل شيء في الأرض
فكل مافيها جميل لكنه للأسف لم أكتشف انه زائل
وفجأة
رأيت حولي ألغام كثيرة عددها غير منتهي
لم تكن ألغام مثل تلك التي في الحروب
بل كانت ألغام بشرية مثبته في الأرض
ومن يقترب منها تنفجر في وجهه
وتحوله أشلاء وحطام أو تشوهه
عجبي لِما لم ألتفت للافته الخارجية
( احذر هنا الغام بشرية )
( أمنية مُجهضة )
في يوماً ما طارت طيور الفرح محلقة في سمائي
معلنة بدء رحلة من السعادة
التي كنت ابحث عنها وكانت بالقرب مني
كانت في بداية تحليقها وكنت انتظر إليها
بشوق لِما ينتظرني
وفجأة أطرقت الغرابين السود باب حياتي
حسبتها زائر عابر ففتحت الباب
لأرى هجوم كاسح على طيور الفرح فتقتلها
الواحد تلو الآخر
كانت الغرابان هي الحزن الذي طالما أردت أبعاده
عن محيطي
حينها تمنيت أن أعود جنيناً مرة أخرى
وأقيم في رحم أمي من جديد
إلى الجنة التي ضاعت من يدي
إلى الأمن من بعد الخطر
والراحة من بعد التعب
والسلام من بعد الدمار
حتى أرى طيور الفرح تلوح لي من بعيد
فأعلن الخروج
ولكنها أمنية مخنوقة لن تتحقق أبداً
( أجمعهم في المواسم جميعا )
حمام بيض وسود ومن مختلف الأشكال
حامت حول البيت العتيق مهللة مكبرة مسبحة
بلهجتها ، رجال ونساء لبسوا البياض وعانقوا
العلياء وسمو بأرواحهم نحو الالـه مهللين مكبرين
مجيبين الداعي حين دعا لم يلتفتوا للون ولا
الجنس ولا المذهب اللهم وكما جمعتهم على نقاء
القلب والسريرة في موسم من مواسمك أجمعهم في
المواسم جميعا كي يكونوا كالبنيان المرصوص تحت
شعار
(كنتم خير أمة أخرجت للناس )
( ومضــــــه )
حياتنا بأكملها ما بين قوسين
( قوس البداية
) قوس النهاية
ومابين القوسين مرهون بنا نحن
نحن من نحدد ما سيكون بينهم
فعلينا أن نتدارك الأمر قبل أن يُغلق قوس الحياة
فالمفتاح بيد كل شخص فينا
:
مجرد خربشات .
أعجبني فنثرته لكم هنا
دمتم بخير.
( lJJh fJdJJk hgHrJJJJ,hs )