****** الفلق والنجم الداخلي 2 *********
مما جاء في " تاج العروس "
. اعصف الفرس إذا مر مرا سريعا لغة في احصف.
ونعامة عصوف. وناقة عصوف أي سريعة .
مما جاء في " الصحاح "
. ناقة عصوف ونعامة عصوف: أي سريعة تعصف
براكبها فتمضي به قالهشمر ونقله الجوهري
قال الزمخشري: شبهت بالريح في سرعة سيرها .
واعصف الفرس: مر مرا سريعا لغة في احصف
وقال النضر: أعصفت الإبل: استدارت حول البئر
حرصا على الماء وهي تثير التراب حوله .
" والناشرات نشرا " : معناها " والناشرات ( الأرض ) نشرا " [ " الأرض "
محذوف ] أي النجم والنيزكان (وخاصة النجم ) الذين
جعلوا بعد زمن ما الحياة ممكنة على الأرض.
وحرف " الواو " يفيد أن هناك فارق زمني بين نزول
النجم والنيزكين وبداية الحياة على وجه الأرض ومن
المعلوم أن البراكين [ Volcanoes ] هي السبب في
وجود الحياة في الأرض (كما يقول المختصون):
والنجم الداخلي [ Inner Star ] الذي نسميه خطأ
" نواة الأرض " [ Core Of Earth ] هو السبب في
وجود البراكين بل هو أم البراكين.
" فالفارقات فرقا " : أي النجم والنيزكان فرقوا الأرض أي أحدثوا فيها القارات
والجزر [ Continents & Islands ] ومعناها
" فالفرقات (الأرض) فرقا " [ " الأرض " محذوف ] وكان ذلك
فوريا أي ليس كما يقول المختصون (أي أن القارات عبارة عن
كتل مصفحة تسبح على الماغما [ Magma ] وكان الانفصال
مع الزمن وببطأ [ Tectonic ] ) وحرف " الفاء " الذي تبدأ
به الآية الكريمة يفيد أن الانفصال كان فوريا وكان النجم ونيزك
المكسيك وراء انفصال الأمريكتين عن أوراسيا [ Eurasia ]
وأريقيا ونيزك خليج عدن وراء انفصال أستراليا عن أفريقيا وآسيا
ملاحظة: لا ألغي العملية التكتونية كلية وإنما أقول وأؤكد أن تأثيرها في ابتعاد
القارات فيما بينها جد ضئيل.
" فالملقيات ." : .
" عذرا أو نذرا " : " عذرا " أي إعذارا للذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا من الجن
أي " هذا مصيركم لو لم تستقيموا " ( انظر الباب الخاص بعذاب الجن ) .
" نذرا " أي إنذارا للصالحين من الجن أي " هذا مصيركم لو تحيدوا
عن الطريق المستقيم " .
" و إذا الرسل أقتت " : أي وإذا النجم والنيزكان أجلوا أي خرجوا من الأرض
ورجعوا إلى الشمس التي جاءوا منها وهذا يوم القيامة وليس المعنى
الرسل من البشر عليهم السلام لأن الله عز وجل ينشرهم مع كل
الخلائق إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من ينشق عنه القبر .
يقول الله عز و جل في سورة النازعات العظيمة :
" والنازعات غرقا " : يقسم الله عز وجل دائما بالنجم والنيزكين الذين ينتقلون من أفق
إلى أفق بسرعة فائقة.
مما جاء في تفسير القرطبي
" النازعات غرقا " قال الحسن وقتادة : هي النجوم تنزع من أفق إلى
أفق، ونزع إليه أي ذهب، و نزعت الخيل أي جرت." غرقا " أي إنها
تغرق وتغيب وتطلع من أفق إلى أفق آخر. وأراد بالإغراق: المبالغة
في النزع وهو سائغ في جميع وجوه تأويلها.
وقيل:هي الوحش تنزع من الكلأ وتنفر.حكاه يحي بن سلام.ومعنى
((غرقا)) أي إبعاداً في النزع.
إذن " غرقا " تعني استغراقا أي إمعانا ومبالغة في النزع وهذا راجع إلى المسافة
الكبيرة التي قطعها النجم والنيزكان (من الشمس إلى الأرض).
" و الناشطات نشطا " : أي النجم والنيزكان ينتقلون من أفق إلى أفق أثناء نزولهم من الشمس
إلى وعلى الأرض.
مما جاء في تفسير القرطبي :
" الناشطات نشطا " قال عطاء وقتادة والحسن والأخفش: هي النجوم
تنشط من أفق إلى أفق: أي تذهب.
وكذا في الصحاح.((والناشطات نشطا)) يعني النجوم من برج إلى برج،
كالثور الناشط من بلد إلى بلد.
مما جاء في & لسان العرب ":
. يقال للآخذ بسرعة في أي عمل كان وللمريض إذا برأ وللمغشي عليه
إذا أفاق وللمرسل في أمر يسرع فيه عزيمته : كأنما انشط من عقال .
" فالسابحات سبحا " : أي دائما النجم والنيزكان الذين يتنقلون في الفضاء بسهولة وبسرعة فائقة.
" فالسابقات سبقا ": أي دائما النجم والنيزكان يسبق بعضهم بعضا ويتبع بعضهم بعضا أثناء
نزولهم وهذا معنى " والمرسلات عرفا ".
" فالمدبرات أمرا " : يعني دائما النجم والنيزكان الذين اشتركوا في أمر واحد وهو إهلاك الجن
فأطاعوا أمر ربهم.
يقول الله عز و جل في سورة العاديات العظيمة :
" والعاديات ضبحا " : يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين الجواري بسرعة شديدة أثناء نزولها
إلى الأرض وكأنها حجارة قداحة محترقة سوداء, كلما ابتعدت عن الشمس
واقتربت من الأرض ازدادت برودة وتصلبا وسوادا.
جاء في لسان العرب:
ضبح: ضبح العود بالنار يضبحه ضبحا: احرق شيئا من أعاليه وكذلك اللحم وغيره.
الأزهري: وكذلك حجارة القداحة إذا طلعت كأنها محترقة مضبوحة. وضبح
القدح بالنار: لوحه.
وقدح ضبيح ومضبوح: ملوح والمضبوحة :حجارة القداحة التي كأنها محترقة.
قال رؤبة بن العجاج يصف أتنا وفحلها:
يدعن ترب الأرض مجنون الصيق والمرو ذا القداح مضبوح الفلق
والصيق: الغبار. وجنونه: تطايره. والمضبوح: حجر الحرة السوداء.
جاء في تفسير فتح القدير:
الضبح هو نوع من السير ونوع من العدو ، يقال ضبح الفرس إذا عدا بشدة
مأخوذ من الضبع وهو الدفع.
" فالموريات قدحا ": التي (العاديات) أشعلت نارا إثر اصطدامها بالأرض وهذا دليل
على عدم وجود الغلاف الجوي أي الأكسجين والاشتعال كان
بفضل أكسجين اليابسة التي كانت تتكون أساسا من هيدروكسيد
الكلسيوم [Ca(OH)2] والجبس أي كربونات الكلسيوم [CaCO3]
وأكسيد السليسيوم [SiO2].
ملاحظة : لو كان الغلاف الجوي موجودا آنذاك لبدأ الاشتعال في الجو (الاحتكاك).
" . . . " : .
يقول الله عز وجل في سورة الفلق العظيمة :
" قل أعوذ برب الفلق " : إن "الفلق " هو سجن النجم الداخلي (نواة الأرض) أي رحم
الأرض أي جوفها [" الفلق جب في جهنم مغطى "(حديث غريب)
(سورة الفلق:تفسير ابن كثير)].
مما جاء في لسان العرب :
الجهنام: القعر البعيد. وبئر جهنم وجهنام بكسر الجيم والهاء: بعيدة القعر وبه
سميت جهنم لبعد قعرها .
مما جاء في تفسير " فتح القدير " فيما يخص الفلق :
قيل هو سجن في جهنم، وقيل هو اسم من أسماء جهنم، وقيل شجرة في النار،
وقيل هو الجبال والصخور، وقيل هو التفليق بين الجبال، وقيل الرحم تنفلق بالحيوان، وقيل
هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء
من نبات وغيره
" ومن شر غاسق إذا وقب " : " غاسق " من الفعل " غَسَقَ " أو " أَغْسَقَ " والاسم
" غَسَقٌ " وهو الظلام أو الظلمة.
إن معنى " غاسق " هو النجم المظلم الأسود [ " والعاديات
ضبحا " (العاديات:1) ] الذي اصطدم بالأرض فأثار غبار السيليسيوم
والكربون [ " فأثرنا به نقعا " (العاديات:4) ] الذي أي الغبار ارتفع
في السماء وحجب ضوء الشمس عن الأرض فأحدث بذلك ليلا دام
10 أيام بلياليها ["وليال عشر"(الفجر:2) و"والليل وما وسق"(الانشقاق:17)]
قال النبي (ص) في تفسيره لقوله عز وجل " من شر غاسق إذا وقب "
" النجم الغاسق "(حديث لا يصح رفعه) (تفسير ابن كثير : سورة الفلق)].
" وقب " : قال الألوسي أصل الوقب النقرة والحفرة ثم استعمل في الدخول
وكذا في المغيب لما أن ذلك كالدخول في الوقب أي النقرة والحفرة.
إذن " غاسق إذا وقب " يعني النجم المظلم الأسود الذي نقر الأرض فأحدث
ظلاما ودخل في الأرض وغاب فيها واختفى أي النجم
الأسود المظلم الذي اصطدم بالأرض فأثار الغبار وخرق
الأرض أي أحدث فيها ثقبا وولج فيها.
يقول الله عز وجل" . وأنزلنا الحديد ."(الحديد:25) وأخرج الديلمي (الفردوس), والسيوطي (جمع الجوامع),
وابن كثير (الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف), والعجلوني (كشف الخفاء) كما روى القرطبي في تفسيره
حديثًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه : " إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض: الحديد
والنار والماء والملح ":إن نزول الحديد مذكور في الآية الكريمة وكذا في الحديث الشريف.
" الحديد والنار ", أطرح هنا سؤالا بسيطا: أين الحديد الذي أنزل وأين النار التي أنزلت؟
فيما يخص الحديد:
إن أكبر كمية للحديد حتى لا أقول كلها هي في النجم الداخلي الذي في جوف الأرض (نواتها) وكمية جد قليلة
منه في مناطق متفرقة من القشرة الأرضية (المناجم) وتكاد تنعدم هذه الأخيرة إذا ما قورنت بالتي في النجم الداخلي
[ الإشكال الواقع هو أن المختصين يعتبرون الحديد الذي في " نواة الأرض " من المكونات الأولية للأرض والحديد
الموجود في المناجم نزل من السماء مع النيازك والحق أن كل الحديد الذي في الأرض جاء به النجم الذي نزل من
الشمس واصطدم بالأرض فخرقها وولج فيها واستقر في جوفها فأما الحديد الذي في النجم الداخلي (نواة الأرض)
فولج في الأرض بما أنه من مكونات النجم وأما الحديد الذي في المناجم فانفصل من النجم إثر اصطدامه بالأرض
وتطاير وتفرق في مناطق مختلفة من الأرض التي بدأت بالدوران بسرعة على نفسها إثر ذلك الاصطدام العظيم
وبعد نزول الأمطار والترسبات ومع الزمن أصبح ذلك الحديد تحت التراب (المناجم) ].
فيما يخص النار:
لا نار في الأرض إلا التي في جوفها (نواتها) إذن " نواة الأرض " فعلا شيء دخيل على الأرض.
فيما يخص الملح:
أرى أن الملح جاء به النجم وتسرب إلى مياه البحار والمحيطات عبر الشقوق التي في قعار المحيطات [ Ridges ]
وامتزج بها أي شأنه شأن الكبريت الذي جاء به النجم.
ــــ الدليل على أن الحبة ( بذرة شجرة الزقوم ) توجد في النجم الداخلي ــــــ
يقول الله عز و جل : " إن الله فالق الحب و النوى يخرج الحي من الميت و مخرج الميت من الحي . " (الأنعام:95)
" فالق " : أي جاعل في الفلق أي جاعل في جوف الأرض ( وهذا على وزن : سجن ـ ساجن ).
(كما سبق وأن قلت إن الفلق هو سجن النجم الداخلي أي رحم الأرض إن صح القول).
" الحب و النوى " : إن معنى هذا القول الكريم الحبة والنواة " بذرة شجرة الزقوم " اللتان بداخل
النجم ولست أدري لماذا ذكرهما سبحانه وتعالى في الجمع.
و يقول الله عز و جل :" فالق الإصباح . "(الأنعام:93) : إن معنى " الإصباح " المصباح أي الكوكب الدري الذي
في الفلق أي النجم الداخلي أي جاعل المصباح الذي هو النجم في الفلق.
ويقول الله عز و جل : ". ولا حبة في ظلمات الأرض . "(الأنعام:59) إن معنى " حبة " (بذرة شجرة الزقوم) التي
في النجم الداخلي و " الظلمات " ظلمة المحيط الأطلنطي وظلمة البحر اللجي الذي تحت
المحيط الأطلنطي وظلمة النفق وظلمة الفلق ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل.
و يقول الله عز و جل : " النجم و الشجر يسجدان " (الرحمان:6) : إن معنى" النجم " النجم الداخلي و " الشجر"
الحبة التي ستصير شجرة الزقوم يوم القيامة ومن المحتمل جدا أن يكون معنى هذا القول
الكريم انقلاب " نواة الأرض " وهذا معروف عند الجيولوجيين حيث أن " نواة الأرض "
قد انقلبت مرارا عبر العصور أي أصبح الشمال المغنطيسي [ Magnetic North]
في القطب الجنوبي [ South Pole ] للأرض والعكس وتسمى هذه الظاهرة
" الانقلاب المغنطيسي ".
مكونات النجم الداخلي ( نواة الأرض)
يقول الله عز و جل : " الله نور السماوات و الأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة
كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء
ولو لم تمسسه نار نور على نور."(النور:35)
[ " المشكاة " هي الكوة التي لا منفذ فيها ].
إنه الله عز وجل يبين لنا بهذا القول الكريم وبطريقة غير مباشرة مكونات النجم الداخلي :
" كمشكاة فيها مصباح " يقابلها ً كالفلق فيه حبة ً
" المصباح في زجاجة " ،، ً الحبة في نجم ً
" الزجاجة كأنها كوكب دري " ،، ً النجم كوكب دري ً
" يوقد من شجرة مباركة زيتونة " ،، ً يوقد من شجرة ملعونة أو خبيثة (بذرة شجرة الزقوم) ً.
نبات وخروج شجرة الزقوم على سطح الأرض يوم القيامة
يقول الله عز وجل:"انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون ـ انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ـ لا ظليل ولا يغني
من اللهب ـ إنها ترمي بشرر كالقصر ـ كأنه جمالة صفر "(المرسلات:29ـ30ـ31ـ32ـ33)
بعيد قيام الساعة تخرج شجرة الزقوم أو تنبت على وجه الأرض فيأمر الله تعالى الذين كانوا يكذبون بها في
الدنيا وعلى رأسهم أبو جهل بالذهاب لمعاينتها فينطلقون ويرونها ( انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون ـ انطلقوا
إلى ظل ذي ثلاث شعب ـ لا ظليل ولا يغني من اللهب ) ويرون الأرض وهي تلقي بالحمم وبالمعادن التي
كانت في النجم الداخلي التي أكثرها النحاس وكأنها قطع من الذهب العظيمة ( " إنها ترمي بشرر كالقصر ـ
كأنه جمالة صفر " ).
يقول الله عز وجل: " إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر "
" إنها " أي الأرض " ترمي بشرر " تلقي بالمعادن الذائبة [ Molten Metals ] الملتهبة كحمم
البراكين [ Volcanic Lava ]،" كالقصر" كالبناء العظيم أي القصور، " جمالة صفر " المعادن التي
في النجم أكثرها النحاس ومن المعلوم أنه لو مزجنا معادن ذائبة مع كثير من النحاس الذائب لتحصلنا
على خليط له لون الذهب أي الأصفر إذن " جمالة صفر " يعني الحلي المصنوعة من الذهب التي تلبسها
النساء وتتخذها زينة .
للعلم أن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فسر " جمالة صفر " ب" قطع نحاس الكبار " (تفسير الألوسي).
الدليل على أن خليط المعادن الذي في النجم يطغى عليه عنصر النحاس :
كما سبق وأن قلت أن النجم هو رجم للجن والله عز وجل يقول : " يرسل عليكما شواظ من نار
و نحاس فلا تنتصران "(الرحمان:25).
ملاحظة هامة:
لو تأملنا جيدا في أواخر سورة المرسلات العظيمة من قوله عز وجل " ألم نجعل الأرض كفاتا "(25)
إلى قوله عز وجل " إنها ترميبشرر كالقصر, كأنه جمالة صفر " (32و33) لوجدنا الوصف لا يخرج
عن نطاق الأرض.
تنبيه:
إن الزقوم أعاذنا الله تعالى من طعمه جنس من الشجر وليس شجرة واحدة لقوله عز وجل " ثم إنكم
أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم "(الواقعة: 51- 52) وقوله عز وجل " إنها شجرة
تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين "(الصافات:64-65) يخص شجرة الزقوم التي
سينبتها الله عز وجل يوم القيامة على الأرض والتي هي في الحياة الدنيا على هيئة حبة في النجم الداخلي
(نواة الأرض) وكلمة " الجحيم " لا تعني نار جهنم قصرا وإنما تعني نارا شديدة التأجج [ الجحمة:
شدة تأجج النار ومنها الجحيم.(لسان العرب)] لقوله عز وجل " قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم "
(الصافات:97) وهذا فيما يخص النار التي ألقي فيها إبراهيم (ص).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الله عز وجل : " فلا أقسم بمواقع النجوم "(الواقعة:75)
إن كل النجوم مواقعها في السماء إلا النجم الداخلي فهو في الفلق
أي جوف الأرض .
يقول الله عز و جل : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس و الليل إذا عسعس
و الصبح إذا تنفس "(التكوير:15ـ16ـ17ـ18)
" الجوار " : أي الجواري أو " العاديات " وهم النجم والنيزكان.
" الخنس " : الذين ( النجم والنيزكان ) يعودون من حيث جاءوا
أي إلى الشمس وهذا يوم القيامة.
" الكنس " : الذين ( النجم والنيزكان ) غابوا : النجم في الفلق
والنيزكان في التراب وتحت البحر ( خليج عدن
وخليج المكسيك ).
" والليل إذا عسعس " : أي والليل إذا زال أو ذهب تدريجيا
وهذا عند بداية دوران الأرض على نفسها
إثر اصطدام النجم والنيزكين بها .
" والصبح إذا تنفس " : أي والصبح إذا أنشئ أو خلق أي ظهر
لأول مرة وهذا عند بداية دوران الأرض على
نفسها وهذا أول صبح على الإطلاق ويشبهه
الله عز وجل بالمولود الجديد من بني آدم أو
الحيوانات البرية لأن الجنين لا يتنفس في رحم
أمه وإذا قلنا عنه " تنفس " معناه " ولد ".
يقول الله عز وجل:" وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم
تهتدون وعلامات وبالنجم هم يهتدون "(النحل:15ـ16)
"وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم " أي قذف ورمى في الأرض
بنيزكي البحر الأحمر والمكسيك ولو لا هما
لمالت الأرض كلية ولتدحرجت وليس معناها
الجبال: مع أن للجبال دورا كبيرا وأساسيا في
توازن الأرض إلا أنها لم يلق بها وإنما أُنبتت إن
صح القول.
" و بالنجم هم يهتدون " : إن معنى " النجم " النجم الداخلي (نواة الأرض )
و معنى " يهتدون " يتوجهون بفضل الحقل المغنطيسي
[ Magnetic Field ]الذي يحدثه النجم
الداخلي [ Inner Star ] أي بما يعرف بالشمال
المغنطيسي [ Magnetic North ]أي التوجه
بواسطة البوصلة [ Compass ] والدليل على
هذا تغيير صيغة الحوار إن صح القول من المخاطب
" تميد بكم " و " لعلكم تهتدون " إلى الغائب
" هم يهتدون " والغائب هنا يفيد المستقبل والسر
في هذا التغيير هو أن الشمال المغنطيسي لم يكن
معروفا عند البشر زمان النبي صلى الله تعالى عليه
وسلم ، إن الضمير " هم " يعود على الصينيين
[ Chineses ] (لأنهم أول من اكتشف الشمال
المغنطيسي) أو على العرب [ Arabs ] (لأنهم أول
من استعمل البوصلة في الملاحة البحرية) والذين من
بعدهم إلى يوم القيامة إلا أن تترك هذه الوسيلة لصالح
التوجه بفضل الأقمار الصناعية [ G.P.S.] أو وسيلة
أخرى ستخترع في المستقبل .
ملاحظة : اختلِف في من اكتشف البوصلة فمن المؤرخين من يقول
هم العرب ومنهم من يقول هم الصينيون.
يقول الله عز وجل : " والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل
لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم … " (النحل:81)
" والله جعل لكم مما خلق ظلالا " :
الظلال هي الأشجار والجبال والغمام وتتمة الآية الكريمة تبين لنا
أن المراد بالظلال هنا هي الجبال.
إذن هذا القول الكريم له نفس المعنى مع :
ـ جعل لكم مما خلق جبالا التي جعل لكم منها أكنانا.
ـ وجعل لكم مما خلق سرابيل تقيكم الحر.
ـ وجعل لكم مما خلق سرابيل تقيكم بأسكم.
" مما خلق " : إن الاسم الموصول " ما " يعود على النجم الداخلي (نواة الأرض)
أي أن الله عز وجل جعل أو خلق لنا بواسطة النجم الداخل
" ومن الجبال أكنانا " : أي الله عز وجل أنشأ أو خلق لنا بواسطة النجم الداخلي الجبال :
بفضل البراكين بالنسبة للبركانية منها[ Volcanic Mountains ]
وبفضل المطر بالنسبة للرسوبية منها [ Sedimentary Mountains ]
إضافة إلى هذا الجبال الناتجة عن الضغط الناتج عن اصطدام كتل اليابسة بعضها
ببعض إثر فرق النجم للأرض التي أي الجبال نتخذ منها كهوفا وحصونا.
" الأكنان " هي الكهوف والمغارات والبروج والحصون.
ملاحظة :
حتى ولو قلنا أن المراد بالظلال الأشجار والغمام والجبال فلا أحد ينكر أن
النجم الداخلي هو السبب في التكوين الأولي لكل الحياة ما عدا المائية منها وهو
السبب في تكوين الغلاف الجوي الذي تنشأ فيه الغيوم وذلك بفضل البراكين.
. تابع .


LinkBack URL
About LinkBacks







