البدوي, التوازن, العظيم, القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى في الأولى والآخرة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
يقول الله عز و جل : " و السماء رفعها و وضع الميزان - ألا تطغوا في الميزان –
- و أقيموا الوزن بالقسط و لا تخسروا الميزان "(الرحمان:9-10-11)
---------------------------------------------
1- " و السماء رفعها و وضع الميزان "(الرحمان:9)
إن المراد بكلمة " الميزان " هنا الجاذبية الكونية [ Universe Attraction ].
من المعلوم أن جاذبية الأرض تتكون من قوتين جاذبتين الأولى ناتجة
عن دوران على نفسها والثانية تولدها " نواة الأرض "
وكلمة " الميزان " في هذا القول الكريم لها نفس المعنى مع كلمة " الميزان " في
هذين القولين الكريمين : " الله الذي أنزل الكتاب بالحق و الميزان "(الشورى:17)
و : " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان
ليقوم الناس بالقسط و أنزلنا الحديد ."(الحديد:25)
وهذا يصدق قولي فيما يخص حقيقة نواة الأرض.
يقول الله عز و جل : " الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ."(الرعد:2)
" بغير عمد ترونها " أي " بأعمدة لكن لا ترونها " يعني " الميزان " أي الجاذبية
الكونية [ Universe Attraction ].
سؤال بسيط : من منا يرى الجاذبية ؟ ومن منا ينكر وجودها ؟
لنا حديث طويل وعجيب عن الجاذبية في المستقبل إن كان في العمر بقية
وهذا الموضوع تتمة للمواضيع الأربعة تحت عنوان " حقيقة نواة الأرض "
التي شاركت بها في منتداكم الموقر.
---------------------------------------
2- " ألا تطغوا في الميزان " (الرحمان:10)
إن المراد بكلمة " الميزان " هنا التوازن البيئي [ Ecosystem ] .
وهذا حديثنا في هذه المرة.
------------------------------------------
3- " و أقيموا الوزن بالقسط و لا تخسروا الميزان "(الرحمان:11)
إن المراد بكلمة " الميزان " هنا الميزان ذو الكفتين [ Balance ].
والحديث عن هذا الموضوع كفتنا عنه سورة " المطففين " العظيمة.
التوازن البيئي في ضوء القرآن العظيم
يقول الله عز و جل:"…أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها…"(الأنبياء:44)
لا أجد لهذا القول الكريم معنى إلا الذي يلي والذي يؤدي بنا إلى الحديث عن الثقب
الذي في طبقة الأوزون والاحتباس الحراري:
" نأتي ننقص " معناه ننقص شيئا فشيئا أي تدريجيا .
" أطرافها " أطراف الأرض هي السواحل [ Coasts ]إذن المقصود ب" الأرض "
اليابسة [ Lands ] وليس الأرض كلية لأن الأرض لا تنقص وإنما
يزيد اتساعها إثر خروج النجم الداخلي ( نواة الأرض) منها يوم القيامة
" وإذا الأرض مدت و ألقت ما فيها و تخلت "(الانشقاق:3ـ4).
معنى هذا القول الكريم :
من المعلوم أنه في البداية أي قبل خلق الإنسان معظم سطح الأرض كان مغطى
بالغابات والهدف منها تكوين الغلاف الجوي وبعدما اكتمل الغلاف الجوي
قضى الله عز وجل على الفائض من الغابات بفضل الزلازل والانزلاقات
الأرضية وغيرها وأبقى على كمية ضرورية منها أي الكمية اللازمة للمحافظة
على التوازن البيئي ". وأنبتنا فيها من كل شيء موزون "(الحجر:19) فجاء
الإنسان المفسد إلا من رحم ربي فبدأ في إبادة الغابات بالتقطيع المفرط والحرائق
المتعمدة إما للتخريب وإما لاستصلاح الأراضي كما يزعم وخاصة بالنسبة
لغابة الأمزون التي هي رئة الأرض وكذا إفراطه في إنتاج بعض الغازات
وخاصة التي تستعمل في التبريد والتي تسمى " الفليو ـ كلوروـ كربون "
[ C.F.C. ] إضافة إلى مختلف الغازات التي تلقي بها البراكين كأكسيد
الكبريت وغيره والله عز وجل حذرنا من هذا قائلا " ألا تطغوا في الميزان "(الرحمان:8)
[كما سبق وأن قلت أن المقصود ب" الميزان " في هذا الموضع التوازن البيئي].
من المعلوم أن هذه الغازات تعمل على إتلاف طبقة الأوزون أي تحويل
الأكسجين الثقيل [ O3 ] إلى أكسجين خفيف [ O2 ] إضافة إلى بعض
الأكاسيد [ oxyds ] وتعرض بذلك الأرض إلى الأشعة فوق البنفسجية
الضارة وتقليل احتراق النيازك التي تخترق الغلاف الجوي ، وأخطر من
هذا فإن هذه الغازات تكوّن حاجزا أمام صعود حرارة الشمس التي يعكسها
سطح الأرض فترتفع درجة الحرارة في الأرض بما يعرف بالاحتباس الحراري
أي يصبح الجو يشبه البيوت البلاستيكية[ Greenhouse ] وسيؤدي
هذا الارتفاع الطفيف والتدريجي إلى الذوبان التدريجي للجليد الذي في قمم
الجبال الشامخة ثم الجليد الذي في القطبين مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه
في البحار والمحيطات فتطغى هذه المياه على اليابسة وتبدأ تغرق أو تغطي
السواحل (التي هي أطراف اليابسة) أو تأكل منها (إن صح القول) تدريجيا
وهذا معنى قوله عز وجل " نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ".
ملاحظة :
ـ للعلم أن الأشجار تمتص الحرارة ( التركبة الضوئية ) [ Photosynthesis ]).
وثاني أكسيد الكربون [ CO2 ]
ـ للعلم أن جليد القطب الجنوبي ضيع 40 ÷ من سمكه و 10÷ من مساحته
في الـ 50 سنة الأخيرة.
ـ للعلم أن مستوى مياه المحيطات يزيد بـ 2 مم في كل عام .
ـ لتذكير أن هذا الثقب لم يتم اكتشافه إلا في عام 1984 ولكنه في الحقيقة جد قديم.
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله والسلام عليكم
ورحمة الله تعالى وبركاته .
hgj,h.k hgfdzd td q,x hgrvNk hgu/dl