دعاء, حكم
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخي الفاضل :
أرجو ان تبين صحة هذا الدعاء
قــال تعــالى
{ ادعوني استجب لكم }
هذا الدعــــــاء الطيـــــب ،،
ما عليكــــم ســـوى قرائتــــه بخشـــــوع وبقلـــب سلــــيم ،،
و ان شـــاء الله ستـــلبى كـــل تساؤلاتكم من عنــد رب العالمـــــين
الحمدلله
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
يا رب عبدك قد ضاقت به الأسبابُ
وأُغلقت دونه الأبوابُ
و بَعُدَ عن جادة الصوابُ
و زاد به الهم والغم والإكتئابُ
وانقضى عمره ولم يُفتح له الى فسيح مناهل الصفو والقربات بابُ
وأنت المرجو سبحانك لكشف هذا المصاب
يا من إذا دُعي أجاب
و يا سريع الحساب
يا رب الأرباب
يا عظيم الجناب
يا كريم يا وهاب
رب لا تحجب دعوتي
و لا ترد مسألتي
و لا تدعني بحسرتي
و لا تكلني إلى حولي وقوتي
و ارحم عجزي
فقد ضاق صدري
و تاه فكري
و تحيرت في أمري
و أنت العالم سبحانك بسري وجهري
المالك لنفعي وضري
القادر على تفريج كربي
و تيسير عسري
اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين
و توفنا! مسلمين تائبين
اللهم
ارحم تضرعنا بين يديك
و قوّمنا اذا اعوججنا
و ادعنا اذا استقمنا
و كن لنا و لا تكن علينا
اللهم نسألك يا غفور يا رحيم
أن تفتح لأدعيتنا أبواب إجابتك
يا من إذا سأله المضطر أجاب
يا من يقول للشيء كن فيكون
اللهم لا تردنا خائبين
و آتنا أفضل ما تأتى عبادك الصالحين
اللهم لا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين
و لا ضالين ولا مضلين
و اغفر لنا يوم الدين
برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم اميــــــــــــن
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
أبعد ما كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ودعاء السلف عن التكلّف ، ومن هديه صلى الله عليه وسلم عدم تكلّف السجع في لدعاء
فقد كان هَدْيه صلى الله عليه وسلم في الدعاء أنه يُحب جوامع الدعاء ويَدع ( يَتْرُك ) ما سِوى ذلك . كما قالت عائشة رضي الله عنها .
مع أن الأصل أن باب الدعاء واسع ، فلا يجب التقيّد والتزام ما وَرَد ، إلاّ أن كل خير فيما وَرَد ، مع كونه يجمع جوامع الدعاء .
ومعلوم أن انصرف القلب إلى صفّ الكلمات ، وتكلّف السجع يُذهب حضور القلب ويأخذ بِمجامعه إلى تسحين الصورة ، والتغافل عن الحقيقة !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ينبغي للداعي إذا لم تكن عادته الأعراب أن لا يتكلف الإِعراب ، قال بعض السلف : إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع ، وهذا كما يكره تكلف السجع في الدعاء ، فإذا وقع بغير تكلف فلا بأس به ، فإن أصل الدعاء من القلب ، واللسان تابع للقلب ، ومن جعل همّته في الدعاء تقويم لسانه أضعف تَوَجّه قلبه ، ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعـاء يفتح عليه لا يحضره قبل ذلك ، وهذا أمر يجده كل مؤمن في قلبه . اهـ .
والله أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
lh p;l ]uhx glk qhrj fi hg]kdh