العآطفة, عقرب, فتكون, ولم
تهزمك الشهوه فتكون عقرب ولآ تهزمك العآطفة فتكون ضفدع !
--------------------------------------------------------------------------------
يحكي أنه كآن هنآك عقربا ً وآقف على ضفآف النهر ,‘ وكآن جآئع و يطمع بتصيد فرآئسه على ضفة النهر الأخرى ,‘ فذهب إلى ضفدع وقآل له بلطف وأدب ومسكنة كبيرة : أرجوك إنقلني على ظهرك للجهة الآخرى
فرد الضفدع بطيبة وخوف : ولكني أخآف أن تقوم بلدغي وأكلي !
فإحتآر العقرب ,‘ هل يغتنم الفرصة ويأكله ليشبع ,‘ أم يتركه ينقله للضفة الأخرى حيث العديد من الضفآدع ؟!!
فإختآر أن ينقله طمعا ً بالضفآدع الأخرى
أمآ الضفدع فـ أخذته العآطفه مظهر العقرب جآئع ومسكين ولن يؤذيه حسب مآ قآل ,‘ وقرر إن ينقله !
أثنآء حمل الضفدع للعقرب وقفزه على وريقآت الشجر في النهر ,‘ أخذت العقرب الشهوة وهزمه الجوع فقآم بلدغ الضفدع المسكين فمآت الضفدع وغرق العقرب معه !
المستفآد من هذه القصـة القصيرة :
في حيآتنآ العآمة كثير ٌ من الموآقف التي تحيرنآ ,‘ وتآخذنآ العآطفة في تحكيم مصيرنآ وعلآقآتنآ وقرآرآتنآ ,‘ أو تآخذنآ الشهوة والطمع في الدنيآ فتضيـع كثيرا ٌ من الأسس والقيم الإجتمآعيه ,‘ فيجب على الإنسآن أن يحكم نفسه فلآ تأخذه الشهوة ولآ تأخذه العآطفة فيضيع وتضيع ُ حيآته كمآ ضآعت حيآة الضفدع والعقرب
وتحديدا ً لأهم النقآط والسلبيآت المستفآدة من هذا الموضوع ,‘ فهي كالتآلي :
1. الخطأ الأول : طمع العقرب في تصيد فرآئسه وطعآمه ورزقه في الجهة الأخرى ,‘ بدلا ً من أن يبحث في الجهة التي هو فيهآ
يحضرني الشآعر ابن زريق ,‘ شآعر قصيدة (لآ تعذليه) الرآئعه هذا الشآعر كآن يعيش في هنآء وسعآده ورزق مع زوجته في بلدته ,‘ ولكن أخذه الطمع في سعة الرزق وكسب المزيد من المآل وفي دول مختلفة ,‘ طلبته وترجته زوجته أن يبقى أو يسعى في بلدته فرفض ذالك وسآفر ,‘ حين سآفر لم يستقر في بلدة معينة ,‘ ولم ينجح في كسب الرزق ولم يتوفق ومآت مهموما ً ووجدت بجآنبه قصيدته التي سميت بالقصيدة اليتيمه حيث لم يجد له غيرهآ ,‘ يقول في مطلعها لزوجته :
لآ تــَــعـــذُليه فـَإنَّ الـعـَذلَ يــُولــِعُــهُ قــَد قــُلتِ حـَـقا ً ولكنْ لـيـسَ يســمــعــهُ
جــآوَزت ِ في نـُصـْحـِهِ حَدّاً أضـَر بــِهِ مـِن حَـيـْثُ قــَدّرتِ أنّ النـُّصحَ ينفعُهُ
أمآ الأبيآت اللتي تتكلم عن ندمه وطمعه فالقصيده كلهآ تتكلم عن هالفكره ,‘ ( بكتبلكم جم بيت ) :
- أُعطيت ُ مُـلكا ً فلم ْ أُحسن سيآسته ُ وكلُّ من لآ يــَــسوس ُ الملك َ يُـخْلـعُهُ
- يأبى المطآلب إلآ أن تـكلّـفه للرزق ِ سعيا ً ولكن ْ ليس يجمعـه ُ
- ومآ مجـآهـدة الإنـسآن واصـلة ٌ رزقــا ً و لآ دَعـَـةُ الإنـسـآن ِ تـــقــطــعـه ُ
- قد قـَـسـّم َ اللـه ُ بين َ النآس ِ رِزقهم لآ يــَـخلق ُ الله ُ من خلق ٍ يضيـعُـه ُ
لكنهم كَـلـِـفـُـوا حـِـرصا ً فلست َ ترى مـُــستـرزقا ً وسوى الغآيآت يـُـقـنـــعُــهُ
2. الخطأ الثآني : إعتمآد العقرب على الضفدع ومغآمرته في الدخول للنهر ,‘ رغم أنه لآ يجيد السبآحه
هذا حآلنآ في المغآمره بدخول البورصة ,‘ كثير ٌ منآ ليس له الخبرة ولآ المعرفة في المدآولآت والأسهم ,‘ ويغآمر في ذلك طمعا ً في الرزق والمآل ,‘ رغم تعدد الوسآئل الأخرى الأسهل والأضمن من البورصة التي تحتآج لمهآرة وخبرة ,‘ وطولة بآل ٍ ومآل
3. الخطأ الثآلث : غدر العقرب بالضفدع وخيآنته لعهده ووعده ,‘ وإنصيآعه لشهوته رغم مسآعدة الضفدع له وتعلق مصيره بمصيره !
4. الخطأ الرآبع :إستمآع الضفدع للعقرب ,‘ وتصديقه له رغم أنه عقرب !
أخذته العآطفة ولم يفكر بالعوآقب ولم يقدر حقيقة الخطر الذي أمآمه ,‘ ورمى نفسه بالنآر ظنا ً بأنهآ ليست حآرة !
يذكرني هذا الخطأ بإستمآعنآ لشعآرآت النآخبين لمجلس الأمة أو الجمعيآت العمومية والجآمعية وغيرهآ ,‘ قد نعلم أن فلآنا ً ليس كفؤ ولن نسفيد منه ,‘ ومع هذا نقوم بترشيحه وإنتخآبه تأثرا ً بشعآرآته وكلمآته الجميلة
في النهآية تمنيآتي لكم بالإستفآدة والحذر بإستخدآم القلب والفكر .
ji.l; hgai,i tj;,k urvf ,gN ji.l; hguN'tm tj;,k qt]u !