الأزرق, البطولات, الحلم, الهلالية؟, بالعالمية, بعد, نزيف, طار
بعد أن طار الحلم الأزرق بالعالمية: من يوقف نزيف البطولات الهلالية؟
سيناريو السقوط الهلالي الأخير في البطولة الآسيوية ظهرت ملامحه منذ بداية استعدادات الفريق الكروي للموسم الجاري، فالفراغ الاداري الذي خلفه الرئيس بعد ابتعاده عن النادي في أهم فترة وأقصد الإعداد للبطولات المحلية والخارجية باعتبار أن الهلال سيخوض معترك الآسيوية والخليجية في مقتبل الموسم الأمر الذي يستوجب جاهزية متكاملة للفريق مع بداية الموسم. ورغم الاستعداد الباهت في تونس إلا أن الهلال تأهل لدور الأربعة (بالكاد) في المنافسات الخليجية. وظهرت علامات التواضع الأدائي في أول مشاركة حقيقية أمام الوحدة الاماراتي، الفريق لا يشكل قوة مخيفة لو قدر وأن الهلاليين كانوا بكامل جاهزيتهم ولديهم أسلحة الحسم لكن الهلاليين ذاتهم لم يكونوا بأحسن حال نظرا للغياب الاداري والتخطيط السليم للمشاركات المقبلة، ولو استعرضنا ملامح السقوط الأزرق لوجد أن هناك إرهاصات التواري بدأت من عدة جوانب.
استقالة نائب الرئيس
خلال فترة غياب الرئيس، كان نائب الرئيس آنذاك طارق التويجري متواجدا وحيدا بالنادي يصارع التيارات من أجل لملمة أوراق النادي بشكل عام والفريق الكروي على وجه التحديد. ووضع التويجري خططا إيجابية تتناسب مع وضعية الظروف التي يعيشها الفريق. وكان من أبرز الملامح سعيه لجلب مدافع أيمن ومهاجم باعتبار أن الفريق محتاج لسد تلك المنطقتين. ولكن جهود التويجري سقطت في منتصف الطريق وفاجأ طارق الجميع باستقالته وسط أجواء محمومة وأصبح النادي بلا هوية، فالرئيس خارج الإطار والبقية (لا ناقة لهم ولا جمل) الأمر الذي جعل الأمور تسير بالفزعة وتلاشت جميع الطموحات التي كان عشاق الهلال ينتظرونها بجلب مهاجم كفء يلعب بجانب القحطاني ومدافع أيمن يسد فراغ الجهة اليمنى التي صنع منها العنقري معبرا لهجمات الخصم. وخسر الهلاليون صفقة المهاجم الغيني(باسكال) وبذات الوقت لم تنجح المحاولات بجلب مدافع أيمن بعد أن تعثرت المفاوضات مع (الطريدي) مدافع القادسية وبالتالي بقي الحال كما هو عليه. ولعل المضحك وفي اللحظات التي كان الهلاليون ينتظرون لاعبا يعوض صفقة (باسكال) تم إحضار البرازيلي (برونو) صغير السن وسط مشهد مزر كان مثار استغراب جميع من يعشق الفرقة الزرقاء وظل هذا اللاعب حبيس الاحتياط ثم دخل ضمن قائمة المصابين كعادة أي لاعب أجنبي يحضر للهلال ولا يرغب في المشاركة الفعلية. وكانت تلك الخطوات بمثابة الصدمات لعشاق الهلال الذين كانوا ينتظرون علاجا ناجعا لفريقهم غير أن سياسة الرئيس الغائب الحاضر كانت تشكل حاجزا أمام تحقيق المعطيات.
تطفيش الجابر
قائد الفريق الكروي وصانع الإنجازات الزرقاء (سامي الجابر) نجح رئيس النادي في فرض سياسة الطفيش لهذا اللاعب حتى وضعه على زاوية ضيقة ليعلن اعتزاله في فترة كان الفريق محتاجا لتواجد لاعب مثل الجابر بروحه وقيادته داخل الملعب ليكون ضمن الفرقة الزرقاء. ورغم محاولات الرئيس بايهام الجماهير بعشقه للجابر إلى غيرها من الحيل إلا أن الأمر كان واضحا ولم يعد ينطلي على عشاق الأزرق بأن يرتدي الرئيس فانيلة الجابر أو يصرح بأنه عشق الهلال من أجل سامي فالأمور ليست في حقيقتها كذلك. ورغم أن الرئيس نجح بشكل جيد للوصول إلى مبتغاه في إبعاد الجابر كان الأمل أن ذلك الجهد الذي بذله بأن يكون في سبيل مصلحة الفريق بإحضار مهاجم كفء ولكن المركبة واصلت سيرها بطريقة (عرجاء)
الإصرار على منتهيي الصلاحية
لعل من أبرز الملامح التي تتجسد داخل أروقة الهلال مناداة الرئيس بتغيير جلد الفريق والاعتماد على الشباب الواعد. غير أن الواقع يشير إلى غير ذلك، فاللاعبون منتهي الصلاحية بقيادة (المفرج والعنقري والخثران والتمياط) هم العناصر التي تقود الفريق وتحديدا المفرج والعتقري اللذين أثبتت المواجهات السابقة وبالذات الحساسة أنهما غير جديرين بارتداء الشعار الأزرق فالمفرج ليس بالإمكان أكثر مما كان ومنح من الفرص رغم كثرة أخطائه المميتة إلا أن سيناريو عرض السقوط المفرجي يتواصل وهذا أمر طبيعي لأن فاقد الشيء لا يعطيه والحال ذاتها للعنقري الذي لا يفقه في كرة القدم سوى الاستلام والتسليم حينما يكون قريبا من زملائه رغم أنه يقود منطقة حساسة يفترض أن يتواجد فيها لاعب كفء بحجم العبدالسلام نجم الأولمبي الذي يصارع على دكة الاحتياط مع زميله المرشدي الذي هو الآخر غيب بطريقة غريبة في اللحظات التي غادر فيها المدرب طيب الذكر (بسيرو) وأعيد المفرج زعيم تطيير البطولات الهلالية التي لو استرجعناها لوجدناها أنها تشكل نسبة كبيرة جاءت من تصرف مدافع أرعن في مجال كرة القدم. والغريب أن الرئيس رغم إصراره على مقولة الوجوه الشابة إلا أن الواقع يقول إن فريق الهلال يقوده حاليا أكبر اللاعبين سنا مقارنة مع الفرق الأخرى.
نفسيات اللاعبين
من خلال ما يدور داخل نفسيات اللاعبين تظهر علامات عدم الارتياح النفسي وخصوصا اللاعبين الكبار فالأجواء داخل النادي ليست نقية ويبدو أن سياسة الادارة وعدم قدرتها على معالجة الأوضاع أثارت تلك الأجواء التي لا تساعد اللاعبين على تقديم الآمال المنشودة.
مستقبل مؤلم
وبعد أن طارت الآمال الهلالية بضياع الآسيوية ينتظر الهلاليون مستقبلا مرعبا فالفريق سيفقد (عزيز) لإيقافه إلى جانب تفاريس الذي سينتهي عقده بعد شهرين علاوة على عدم تواجد لاعبين داخل الفرقة الهلالية قادرين على حسم المواجهات فالبطولات السابقة وتحديدا مع دخول ياسر القحطاني في الخريطة الزرقاء اتضح أن هذا اللاعب ليس بإمكانه حسم المواجهات الحساسة وبالتالي يحتاج إلى لاعب مساند بدلا من وضعه وحيدا في خط المقدمة الأمر الذي لا يتيح للهلاليين التسجيل بطريقة سلسة فالأهداف الهلالية التي تسجل لا تتحقق إلا بالكاد نظرا لعدم وجود لاعب يجيد التهديف من خارج المنطقة. وبذات الوقت من يملك التهديف بالرأس فالكرات الثابتة يكاد يكون الفريق الهلالي أسوأ الفرق استفادة منها حتى ضربات الجزاء لا يوجد لاعب متخصص يجيد تنفيذها.
عودة بندر بن محمد
إذا كان الرئيس الهلالي مصرا على بقائه في كرسي الرئاسة الذي لا يؤيده البعض من الهلاليين باعتبار أن الرئيس وضع كل ما لديه في أول سنة تولى فيها رئاسة النادي ثم جاء مسلسل السقوط بداية من مواجهة الشباب في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الموسم ما قبل الفائت. وبالتالي يتعين على أعضاء الشرف إنقاذ ما يمكن إنقاذه فإصرار الرئيس على البقاء لا يعني ابتعاد أصحاب الفكر والخبرة عن النادي. وبالتالي فإن تواجد الأمير بندر بن محمد نائب رئيس أعضاء الشرف مطلب ليتولى منصب المشرف العام على كرة القدم لأن ذلك سيعطي جوا مغايرا للاعبين لخبرته الطويلة وقدرته على معالجة الأمور ومن يتولى هذا المنصب وأقصد عضو مجلس الادارة (حسن القحطاني) لم يجتمع باللاعبين يوما أو يقدم أي حافز لهم إلى غيره من الجوانب التي يفترض أن يقوم بها المشرف العام، ويفيد القول إن (فاقد الشيء لا يعطيه) ولا يمكن أن نطالب حسن القحطاني أو نائب الرئيس النمر أو فيصل السابر أو القناص أو شويش الثنيان بأن يحققوا الطموحات فقدراتهم لا تتجاوز ما يقدمونه. بل إن البعض منهم نسي الطريق الموصل لنادي الهلال لعدم حضوره أو متابعته لما يحدث داخل أروقة البيت الأزرق ولعل الشيء المضحك المحزن أن هناك ثلة لم يعلموا أن (شويش الثنيان) عضو مجلس إدارة إلا حينما كلف من الرئيس الذي كان يتواجد في أمريكا بأن يتولى إبرام الصفقة مع المهاجم (باسكال) وغيب المسؤول عن ذلك الدكتور (البرقان) حدث ما حدث وتلاشت الصفقة بسبب التخبط الاداري الذي يدار فيه ناد كالهلال
أوراق هلالية
ـ حقق الفريق الكروي ست بطولات متوالية وكان الرئيس يردد أن تلك الإنجازات جاءت بالنوايا الطيبة وبالتالي يتعين على الادارة تلمس ابتعاد النوايا الحسنة التي جلبت البطولات.
ـ يبدو أن الأمجاد الآسيوية ذهبت مع مغادرة الجابر البيت الأزرق.
ـ إحدى عشرة سنة هي عمر (المفرج فهد) مع الفريق الكروي الأول ولم يستطع الهلاليون بتاريخهم العريض إخراج مدافع يقود متوسط الدفاع وبالتالي ظل هذا اللاعب مسيطرا على هذا الموقع.
ـ الوجوه الشابة (خيرات والزوري والكلثم والفريدي والعبدالسلام) لابد من منحهم الفرصة كاملة لأنهم هم المستقبل المشرق للفريق.
ـ مدرب الهلال كوزمين يتحمل جزءا كبيرا من الخروج الآسيوي للطريقة الدفاعية التي لعب بها من البداية باعتماده على مهاجم واحد وركنه للشلهوب والتايب على دكة الاحتياط.
fu] Hk 'hv hgpgl hgH.vr fhguhgldm: lk d,rt k.dt hgf',ghj hgighgdm?