بارك الله فيك
|
توبة
[frame="1 80"]توبة وفضل
بسم الله الرحمن الرحيم
توبة وفضل
من فضل الله سبحانه وتعالى على عباده جعله باب التوبة مفتوحاً ويداه مبسوطتان لمن يريد التوبة والإنابة ومن كرمه وجوده عز وجل أن زاد عباده التائبين الراجعين إليه وأحسن إليهم وتفضل عليهم بالعديد من النعم التي نذكر بعضها بإيجاز:
1ـ تبديل السيئات حسنات، وذلك من فضل الرب جل وعلا على عباده، ورحمته بهم، فطوبى لك أيها التائب قبول الرب لتوبتك، وفرحه بها، وتبديل خطاياك إلى حسنات تحبر بها، يقول تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.
2ـ المتاع الحسن، يقول الله تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} يقول الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان (2/170): "والظاهر أن المراد بالمتاع الحسن سعة الرزق ورغد العيش والعافية في الدنيا، وأن المراد بالأجل المسمى الموت، ويدل لذلك قوله تعالى في هذه السورة الكريمة (يعني سورة هود) عن نبيه هود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ.} وقوله تعالى عن نوح: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا} وقوله {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} وقوله {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ}" فطوبى لك أيها التائب المتاع الحسن الذي وعدك به ربك {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً}.
3ـ محبة الله للتوابين: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وتأمل الآية ـ يرحمك الله ـ ففيها أن الطهر طهران: طهر بالماء من الأحداث والنجاسات، وطهر بالتوبة من الشرك والمعاصي، وهذا الطهور أصل لطهور الماء، وطهور الماء لا ينفع بدونه، بل هو مكمل له، فكان أولى بالتقديم.
4ـ الخروج من الدرع الضيقة التي يلبسها العاصي، فإن المذنب تحيط به ذنوبه من جميع الجهات حتى تهلكه، ولا ينفك المؤمن منها إلا بالتوبة النصوح، وإبدال السيئة حسنة أخرج الإمام أحمد في مسنده (4/145) من حديث عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته ثم عمل حسنة فانفكت حلقة ثم عمل حسنة أخرى فانفكت حلقة أخرى حتى يخرج إلى الأرض كتبته :د/ نوال العيد".
[/frame]j,fm ,tqg
بارك الله فيك
باااااااااااااااااااااركك الله ووفقك
« -- شــــــد الـمـئـزر-- | |{ إلـيّ كُـتَـآبُ الـقِـسـمُ الإسْـلآمِـيُ بـمُـنـْـتَـدَيـآتِ مَـيّـآسـةٍ }| » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |