الآداب, الإنترنت, القرآنية, حكم, وضع, كخلفيات
عنوان الفتوى : حكم وضع الآيات القرآنية كخلفيات في الإنترنت
تاريخ الفتوى : 01 جمادي الثانية 1428 / 17-06-2007
السؤال
موقع زواج دوت كوم هو موقع جديد للزواج من خلال الإنترنت مصممو الموقع أخذوا فتوى من أحد الشيوخ تجيز لهم استخدام آيات القرآن كخلفية في التصميم الرئيسي للصفحات علما بأن صاحب الموقع يضع هذه الآيات لتعبر عن كون الموقع موقع زواج للمسلمين لا لغير المسلمين وهذا هو سبب وضع الآيات في البانر الرئيسي ولإحساسي بأن هذا خطأ حتى مع حسن النية بحثت في الإنترنت وسألت أحد الإخوة فعلمت أن العلماء قالوا إن هذا امتهان لآيات القرآن وما أنزل القرآن لهذا تحدثت مع المسئولين عن الموقع بخصوص الأخطاء الموجودة في الموقع ومن بينها استخدام القرآن بهذا الشكل فاحتجوا بأنهم أخذوا هذه الفتوى من شيخ يعرفونه وأنه جدير بالفتوى لعلمه ودخلنا في جدال حول من هو الجدير بالإفتاء وممن تؤخذ الفتاوى، وسؤالي هو: هل يجوز استخدام آيات القرآن بهذا الشكل، وهل المفتي لا بد أن يكون عالم فقه وأنه ينبغي أن يأخذ الحكم من خلال ما قال به الآئمة الأربعه، فإن كان كذلك فهل يجوز أخذ الفتاوى من شيوخ مثل الشيخ أبو إسحاق الحويني والشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب وغيرهم من المتخصصين في شيء معين كعلم الحديث فقط، أفيدونا أفادكم الله فقد اختلطت الأمور والكل أصبح يفتي وينتقد فتاوى الآخرين وأصبح عوام الناس من أمثالنا يأخذون من هذا ويعترضون على هذا والكثير يستغلون رخص العلماء؟ جزاكم الله خير الجزاء.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن استخدام القرآن للتنبيه على أمر مشروع يمكن أن يستدل بالآية عليه لا حرج فيه إن لم يكن فيه امتهان للقرآن، وهذا هو ما نظنه بالآيات التي توضع في البانر الرئيسي، فليس في الأمر -حسب الظاهر- امتهان لها؛ وإنما هي آية تظهر على الشاشة بقدر ما تقرأ، فلا فرق بين إظهارها على الشاشة لتقرأ وبين إمرارها على الآذان لتسمع، فالناس يستفيدون بقدر انتباههم واهتمامهم من نظر الآيات القرآنية كما يستفيدون من سماعها.
وأما من هو أهل للفتوى فينبغي أن يعلم أنه لم يحط بالعلم أحد، ومن كان عنده علم بمسألة جاز له أن يفتي فيها بما يعلم، ولا يلزم أن يكون متخصصاً في ذلك الفن، ولكن الأولى للمستفتي أن يتخير من هو أعلم بما يسأل عنه مع كونه ثقة ورعا، ويجوز العمل بفتواه إذا لم يرجح عنده ما يعارضها، فقد قال الله تعالى: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {النحل:43}، وقال صاحب المراقي:
وليس في فتواه مفت يتبع**** إن لم يضف للدين والعلم الورع
وأما المشائخ الذين ذكر السائل فنحسبهم -ولا نزكي على الله أحداً- من خيرة علماء هذا العصر ومن أكثرهم اهتماماً بنشر العلم وحث الناس على الاستقامة على السنة والتمسك بالدين، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29014، 50204، 18328، 62133، 3071.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
p;l ,qu hgNdhj hgrvNkdm ;ogtdhj td hgYkjvkj