لا تعليق؟
|
التسول, ظاهرة
نبدأ موضوعنا اليوم بهذه القصة التي حدثت قبل عامين وإليكم .
في ذات يوم أنهال متسولين ضرباً على أحد عناصر دورية مكافحة التسول في مكة المكرمة بعد أن خطفه زميل لهم حاول العنصر توقيفه حتى لايتعرض لهم في المستقبل ,والقصة كما وردت في صحيفة محلية أن المتسول وهو مبتور الذراع لم يفر من أمام الشرطي بل تصدى له وحمله على ظهره ثم أسرع به بين الأزقة إلى مكان قريب من المسجد الحرام ,حيث كانت مجموعة من زملائه تنتظره (تسلموه وأوسعوه ضرباً لكي يتعظ ولا يعود إلى التعرض لهم ) .
ومما يثير استيائي ظاهرة التسول المنتشرة في كل مكان وكأن هؤلاء المتسولين قد اتخذوها مهنة لهم فقد بلغ عدد المتسولين في المملكة 150ألف متسول. فهم في كل مكان يثيرون ضجة من أجل الحصول على مايريدون وهو ماصوره نجم الكوميديا في السعودية ناصر القصبي وعبدا لله السدحان في (طاش ماطاش) عن المتسولين ويكاد يكون اقرب إلى الحقيقة .
ومما اثأر اندهاشي أكثر هو إنني ذهبت ذات ليلة إلى السوق ومن رأيت يا ترى؟! متسول وشرطي فما هذه الصدفة الغريبة أيعقل أن يجتمع الاثنان معاً وفي مكان واحد ولكن اندهاشي لم يكن لاجتماعهما معاً ولكن كان المتسول يمارس مهنته وهو يشعر بالأمان وكأن هذا الشرطي هو من يحميه فكيف يعقل هذا؟!
فأنا أرى إن مهنة التسول ليست مقتصرة على جنسية واحدة فهم خليط من الجنسيات (أسيويه,افريقية,عربيه) وليسوا محددين بجنس أو عمر معين فمنهم الأطفال والرجال والنساء والمسنين وذوي الإعاقة فكل أنواع العاهات والأمراض تنتشر في الشوارع والطرقات حتى يخيل للزائر انه يسير داخل مستشفى لقسم العظام أو مركز رعاية الأيتام. حيث يكثر المحسنون في شهر رمضان والعيد وموسم الحج من إعطاء الصدقات وتوزيع الأموال في الشوارع و الطرقات وتصل حصة المتسول الفرد في العام إلى 1333 ريالاً. ورغم ملاحقة ومطاردة المتسولين بين مكاتب مكافحة التسول والبلديات وإدارة الجوازات وغيرها إلا إنهم جميعاً لم تتوصل لنتائج أو قرارات ايجابية تخفف هذه الظاهرة وأيضاً هي ليست مقتصرة على الرجال فقط بل النساء تزاول هذه المهنة ببراعة تامة متخذة من أطفالها الصغار وسيلة لاستدرار عطف الآخرين . فما ذنب هؤلاء الأطفال الأبرياء ليتم استغلالهم هكذا ؟ وبهذه الطريقة الرخيصة ؟
هل نحن المخطئين لأننا نشجعهم فكلما رأينا متسول أخرجنا محافظنا وأعطيناهم المال ونحن نقول في داخلنا : ( فقير ,دفعة بلى عنا وعن أولادنا) وهنا ننوه بأهمية دور المواطنين في مساعدة رجال مكافحة التسول والإبلاغ عن المحتالين الذين يستغلون الناس ويكذبون عليهم محذرين من التعاطف مع المتسولين معتبرين هذه خطوة الأساسية في سبيل القضاء على كافة المحتالين المتسولين تمهيداً للحد من التسول بشكل كبير في المملكة .
وربما ساهمت التكنولوجيا العصرية في ظهور متسولين محترمين لايظهرون أمام الناس ولكن بإمكانهم استدرار الشفقة والعطف من خلال شبكات الانترنت حيث بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة مواقع عديدة عبر الشبكة يطلب أصحابها مساعدات مالية أو عينية لتجاوز ظرف مالي صعب أو لجمع تبرعات لنجدة مرضى أو مدينين مهددين بالإفلاس وعقب ذلك توالى ظهور المتسولين الإلكترونين عبر الانترنت
في رأيكم :
1/ ماهي الأسباب المؤدية لانتشار هذه المهنة ؟
2/ من المسئول عن دخول هؤلاء المتسولين إلى بلادنا ؟
3/ هل من المعقول أنهم يحبون مزاولة المهنة أم إنهم مضطرون إلى ذلك ؟
4/ ما هي الطريقة ليتم التخلص من هذه الظاهرة ؟
5/ هل تصرفنا صحيح في إعطاء كل متسول نراه مالاً ؟
6/ أليس من الأفضل أن ننصح المتسولين بممارسة مهنة شريفة وإن كان مردورها قليل ؟
أتمنى من الجميع مناقشة هذا الموضوع والتفاعل معه/hivm hgjs,g
لا تعليق؟
« كــل هــذا غُـــــثَـــاءٌ أمْــــقُــتُـه !! | هل تهمك سمعتك داخل النت@ » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |