الموضوع: القبض علي امرأتين من كبار اثرياء المتسولين!

المتسولين, امرأتين, القبض, اثرياء, على, كبار

[align=center]تحقيق : وائل فؤاد
قديما قالوا: 'الشحات له نصف الدنيا'!
ويبدو ان الأيام اثبتت صحة هذا المثل الشعبي وكم من المفاجآت تظهر مع كل متسول أو متسولة يتم القبض عليها وهذا ما حدث مع المتسولتين آمال وسعدية!.






الأولي عثر معها رجال المباحث علي خمسة آلاف جنيه وهي تكسب يوميا ألف جنيه تستغل في هذا ابنتها التي تدعي المرض فوق كرسي متحرك! أما المتسولة الثانية فاكتشف ضباط مباحث الأحداث انها تخفي جيبا سريا في جلبابها وبداخله دفتر باسمها ووصل فيه رصيدها الي 24 ألف جنيه ومبلغ 1750 جنيه حصيلة تسول يوم واحد!.
التقت 'أخبار الحوادث' المتسولتين وجاءت اعترافاتهما مثيرة جدا فماذا قالت آمال وسعدية؟!


الحكاية الأولي!
وسط ميدان رمسيس ليلا.
طفلة صغيرة تجلس علي كرسي متحرك وتدفعها سيدة تبدو من أول وهله انها أمها الصغيرة تظهر علي ملامحها البريئة علامات المرض العقلي أو ربما كانت مصابة بالشلل وعاجزة عن النطق!.
هكذا كان المشهد عندما رآه الناس جميعا في الشارع!.
ولكن فجأة تنتفض الصغيرة من علي كرسيها وتقف علي قدمها يداها التي كانت تسند رأسها عليهما لم يصبهما الشبب بل بدت في أحسن حال حتي ملامحها التي كانت تؤكد تخلفها العقلي الواقع اكد عكس هذا تماما ولا يمكن ان تكون بحال من الأحوال قد تماثلت للشفاء فجأة ولكن ما الذي حدث لكي يتبدل حالها بهذا الشكل؟!.
انه احد رجال مباحث احداث القاهرة وبمجرد ان نظر الي الفتاة وسقطت عين الصغيرة عليه انتفضت من مكانها بعد ان ارتعدت فرائصها وأطلقت ساقيها للريح هربا من امام رجل المباحث فانطلق خلفها وقبض عليها هي وأمها التي كانت لا تزال واقفة في مكانها!.
حرفة!
داخل مبني احداث القاهرة التقينا المتسولة آمال وابنتها الصغيرة سميحة ملابسهما المهلهله تقنع كل عابر سبيل انهما يعيشان تحت خط الفقر في البداية قالت لي الصغيرة سميحة انها تعمل مع والدتها يوميا في التسول وأن والدها هو الذي دربها علي اتقان دور المتخلفة عقليا وأنه يأخذ منهما ما يتسولانه يوميا والذي قد يصل الي ألف جنيه!.
وقبل ان يمضي بي الحوار معهما قال لنا العميد اسماعيل طه مدير ادارة مباحث رعاية الأحداث بالقاهرة انهم وجدوا مع الأم مبلغ 750 جنيها هي حصيلة ساعة واحد من التسول!.
وقالت والدة الطفلة في البداية التسول صار حرفة حتي لو عثرت علي عمل فلن أحصل منه بقدر ما أحصل من التسول والمسألة في النهاية كلمتين تحنن قلوب الناس!.
وما هو أكبر مبلغ حصلتي عليه؟!.

آخر يوم رمضان حصلت فيه علي خمسة آلاف جنيه!.

لم استطع اخفاء اندهاشنا من الرقم وعدت وسألتها وماذا فعلت بهذا المبلغ؟!.

اشتريت لحمة وملابس جديدة لأطفالي والباقي ادخرته للزمن!.

وهل معك أطفال غير سميحة؟!.

نعم اثنتان غيرها نوال وعبير.

وهل يتسولان معك؟!.

نعم ولكنهما تزوجتا وتركاني!.

هل يعمل زوجك؟!.

لا هو عامل باليومية!.

ما هي الاماكن التي تفضلينها في التسول؟!.

أي مكان شعبي فالناس في الاحياء الراقية يهربون مني ولا يعطوني شيئا وأي ما بيلوقوا ماتهنش الا علي الغلبان!.



الحكاية الثانية
أغرب من الأولي!.
امام احد المقاهي بحي بولاق تقف سيدة عجوز في الستين من عمرها تستجدي رواد المقهي لتتسول منهم هناك من يعطيها وهناك من يقول لها الجملة الشهيرة 'الله يسهلك يا حاجة' لكن عندما يقول لها أحدهم هذه الجملة لا تنصرف الا عندما يشيرون لها بالانصراف لقد ظن الجميع ان هذه العجوز لا تسمع ولا تتكلم فرق قلب البعض وأعطوها نقودا.
تصادف في هذا التوقيت مرور أحد المخبرين السريين من الادارة العامة لمباحث الأحداث بالقاهرة لتفقد الحالة الأمنية بالشارع لاحظ رجل المباحث هذه السيدة العجوز فارتاب في أمرها وأثناء وقوفها أمام أحد رواد المقهي لاستجدائه اقترب منها دون أن تلاحظه وعندما وقف خلفها مباشرة طلب منها أن تفسح له طريقا حتي يستطيع المرور ففوجيء رجل المباحث أن العجوز تتنحي جانبا وهنا علم انها تسمع فقام المخبر السري بإلقاء القبض عليها وسط ذهول الناس والجميع يقول لنفسه 'كيف استطاعت هذه العجوز خداعنا كلنا'؟!.
وأمام العميد مدير الادارة العامة لمباحث الأحداث بالقاهرة تفجرت العديد من المفاجآت فقد كانت لا تزال تصر علي أنها لا تتكلم ولا تسمع المفاجأة الأولي ظهرت بعد تفتيش العجوز اكتشف رجال المباحث وجود جيب سري بملابسها وبداخله مبلغ 1750 جنيه أما المفاجأة الثانية كانت بجوار النقود عثر رجال المباحث علي دفتر توفير باسم سعدية وهذا هو اسمها وبه رصيد 24 ألف جنيه بالتمام والكمال! المثير أن الرصيد يوم 7 رمضان في الدفتر التوفير كان 14 ألف جنيه ويوم القبض عليها اصبح 24 ألف جنيه أي زاد في أيام قليلة 11 ألف و750 جنيها!.
ولم تنته المفاجآت عند هذا الحد. فالعجوز الصماء البكماء تتكلم بطلاقة وتسمع جيدا بل انها تتمتع بصحة جيدة وكأنها فتاة في العشرين من عمرها!.
البحر يحب الزيادة!
وداخل مباحث الاحداث قابلنا السيدة العجوز سعدية والتي ذكرت لنا العديد من المفاجأت!

أنت تملكين آلاف الجنيهات فماذا تقولين؟!

وماله يا استاذ مش بيقولوا البحر يحب الزيادة!
عموما كان فيه مبلغ كان نفسي أوصله في النهاية!

وما هو المبلغ كنت تنوين الوصول اليه؟!

50 الف جنيه!

ولماذا ؟!

علشان أقدر أعيش من فوايده كل شهر!

ما هو اكبر مبلغ حصلتي عليه في حياتك من التسول؟

حوالي ثلاثة آلاف جنيه في اليوم وانا لي نظرة في الناس ايلي بشحت منهم!

هل تم القبض عليك من قبل؟!

نعم عشرات المرات لكن هذه المرة أشعر أنها لن تمر علي خير!

وهل تنوي العودة للتسول.

نظرت الي الاسفل وصمتت وبعد ان سألتها مرة اخري استمر صمتها وطلبت مني العودة الي محبسها مرة اخري!

***

تم اخطار اللواء اسماعيل الشاعر مساعد اول الوزير لامن القاهرة واللواءين عبدالجواد مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة وامين عز الدين مدير المباحث الجنائية وأمر اللواء سامي سيدهم نائب مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة باحالة المتهمين الي النيابة والتي امرت بحبسه اربعة ايام علي ذمة التحقيق.



--------------------------------------------------------------------------------

***[/align]

---

hgrfq ugd hlvHjdk lk ;fhv hevdhx hgljs,gdk!