سيدتي "ملاك" منذ زمنٍ بعيد لم اقرأ نصاً يزرعني بين تفاصيلة
في النّص , خلقتِ جوّاً جميلاً–باقتدار- يتلو عليهِ التراتيلَ في كلّ مرةٍ قرصٌ كليلٌ يستديرُ على صدرِ المآضي , تبدّدَ بدورِهِ في نهايةِ المطاف ليصبحَ ألمٌ منسَيّ , وكأنكِ بهذا تطوينَ الكتابَ الذي كنا نقرأ , لتقولين "لقدِ انتهى كل شيء كما ينتهي الحُلم" , لكنّ الحُلمَ ينتهي ونحنُ لازلنا رقوداً , نريدُ أن يعود لنحفظ ملامحَهُ أكثر . ثمّ تُختَمُ الصوَرُ القاتمة بمعزوفةِ كمان , وبَحرٍ صاخِب وعلُبة سيجار يَخرجُ صوتُ أمواجهِ من حساء ! , وكأن الأصوات تتكلمُ مع عقولنا الباطنة فقط , لقد أبدعتِ في رسمٍ فتاةٍ محطّمةٍ القلب , تَتألم كثيراً لأنها لم تعد ترى الحياةَ كما الأول , رسمت الوجع بفن عيناكِ . نصِيَحة مسَتألِم لا تنظُري لِلخلف فالعِنَاق ليسَ بشَيء , جميلةُ أحرُفكِ مبدعة أنتِ تَشرَف عذب بكِ
كل ذلك لا يهم ما يهم فعلاً ان النص باذخٌ وفاخرٌ جداً .
تحياتي العطرة :: "روح السمـــاء"