الموضوع: """أنـــت /تِ عـــاطــل /لـــة """

أسعد الله صباحكمـ / مساءكمـ حيثما كنتمـ

أخوتي وأخواتي

أود اليوم التحدث عن موضوع مهم

وتجربتي الخاصة هي ما دفعتني للكتابة فيه والتحدث عنه

لأنني وضعت في ذلك الموضع

وشعرت بشعور صاحبه

وتألمت من ألمه

ومن المؤكد أن بيننا من هو يعاني من هذه المشكلة منذ زمن


" الـــعـــاطــــل / لــــة "

سواءاَ كان عن عمل أو عن إكمال دراسة

موضوع مهم كثر في هذه المجتمعات

وأصبح المجتمع يردد هذه الكلمة بكثرة

بل ولا يأبه المحدث بقولها وبصوت جهوري إن كان أمامه ممن يعاني من هذه الأزمة

بل قد يقولها أمامه متعمداَ إيذاؤه والطعن فيه على ما يسمى بــ " الوتر الحساس "

لــــــــــــــمـــــــــــــــاذا

ألا نقدر ظروف من هم أمامنا

قد يكون لديه مانع قوي حال دون إكمال دراسته الجامعية أو غيرها

أو قد يملك ظرف ما منعه وبشدة من الوظيفة

أو قد يكون سعى جاهداَ وما زال يسعى لتحقيق طموحه وإكمال مشوار حياته وما يترتب عليها

لكن كلما قابل شخص ما وأبلغه بحاله زاده ذلك الشخص أسى وحزن وهم

وحمله مالا طاقة له به من تقريع ولوم وعتاب

دون السؤال عن السبب أو المانع أو الظرف المتسبب بذلك

وكأنه يقول له وبكل ثقة


" أنا أفضل منك فأنا أكملت دراستي وها أنا أملك مصدر للدخل "

لماذا وصلت مجتمعاتنا لهذا الحد

أنا لا أقصد كثرة القابعين في المنازل دون عمل أو دراسة

بل أقصد تصرفات المجتمع الغير منطقية مع هذه الطبقة

هل أصبحت طبقة مستضعفة لا تستحق الحياة

هل نعاقبهم على شيء لا ذنب لهم به

هل نزيد من همهم ونكرر صورتهم أمامهم عمداَ ونستمر في تذكيرهم به

لماذا لا نضع أنفسنا محلهم ونقدر شعورهم

لماذا لا نتخيل أنفسنا وقد طرأت علينا ظروف مشابهة لظروفهم وأجبرتنا على الجلوس في المنازل

لماذا نجعل قلوبنا قاسية على أفراد هذه الطبقة ولا نعطيهم حق الرحمة

هل ننتظر منهم الصراخ في وجوهنا مطالبن إيانا بالسكوت

أم ننتظر أن يتفجروا أمامنا هاتفين " لا ذنب لنا "

أخوتي وأخواتي

أنتظر آراءكم في هذا الموضوع

أتمنى الا أكون قد أطلت عليكمـ

لكم مني أرق التحايا