أنثــــــــى, الابيض, العشق
[align=center]*
*
*
*
أبحثُ عن أُنثىً وُلِدَت من أجلي
ابحثُ عنها .
من شاهدها .
من يعرفُها .؟!
فليُخبِرُها أني أبحثُ عنها .!!
لاتطلُبُ إلا " ودي " قبل وِدادِ ابيها
تتعطرُ من رائحةُ " كُفوفي "
تتفاخَرُ في " معرفتي "
تنسى من " أجلي " كُلُ ذويها
لا تعرِفُ إلا " إسمي "
تجهلُ حتى إسمُ أخيها
تعرفُ " عطري "
تعرِفُ " آثارُ حِذائي .!! "
" ترسُمُني " لوحةُ عشقٍ عُذريٍ في كفيها
و " تُلوِنُني " بلون الحِناء الحِنائي .!!
وتذود "عني " بإسم الحُب
لا تعرِفُ رجلاً إلا " ظلي "
تتسولُ " مني " نظرة
" تتوسلُني " أن أُهديها إسماً آخر
إسمٌ أولُ من ينطِقُ فِيهِ " لِساني "
أكتُبُهُ فوق شفتيها اليابستين
بحبرٍ أحمر . قاني
.
.
.
أبحثُ عن أُنثىً مغرورة .
تكرهُها كُلُ نِساء الدُنيا
تتباهى بأنانيتها الفِطرية
أُنثىً جشعة
تلتهم العشق
تأكُل . تأكُل . تأكُل
لا تشبع
تبحثُ عن رائحةُ العِشق بين قُشور اللوز
وبين ثنايا الجوز
تتشمشم
تبحثُ عن " رائحتي "
وتُحرِكُ كفيها دون شعور .!!
تمضُغُ " عِشقي " مضغُ الجائع
تبكي
تشكي
لا تشبعُ من " حُبي " ابداً
تأكل أحشاء العشق بـ " جوفي "
وتُمزِقُني إرباً من عشق
تلتهم الكرز الأحمر من " شفتاي "
وخبز التنور الأسمر من " كفي "
تُشهِرُ بعضُ اظافرها في " وجهي "
" تُدميني " ألماً
وأنا اتلذِذْ
.
.
.
أقتُلُها غيضاً
أُسقيها قهراً حتى ترفعُ كفيها رغماً عنها
تسكُبُ في " جوفي " عسلاً أبيض
نَهِمَة
نَهِمَة
نَهِمَة
تُعانِقُ اغصان الليمون
وتبكي حتى تتشنج
تشرب من " شرياني " التوت
تسحبُها قطرةً قطرة
تبحثُ عن أُخرى في أعماق الشريان
وتتأوه كالقِط الجائع .!!
لا تغفوا إلا ساعة
تتعلمُ كل فنون العشق المجنون .
وتُعلِمُها .!!
أبحثُ عن أُنثىً لاتأكُلُ إلا عشقاً
لا تشربُ إلا من أحضان الليل الدافئ
لا تروى أبداً
إن " أبكي " تدمعُ عيناها قبلي
إن " أشكو " . تصرُخُ في أعماق الأرض
إن " أضحك " تجثوا كالطفل الخائف
تتخصر حتى تعتصِرُ التوت
وأنا اشرب .
أبحثُ عن أُنثىً تُسامِرُني
تُحرِقُ ليلي
تُشبِعُ نهمي
تزرع في قلبي شريان
ترسُمُ في خدي قُبلة
تلبِسُ عقداً ليس به حبَةُ لؤلؤ
فـ "أنا " في عينيها اللؤلؤ. وأنا الألماس
و" أنا " في عينيها الفارس . والقناص .!!
وتُراقِبُني من تلك الشُرفات البيضاء
تغضب
تأكُلها الغيرة
وتثور بها كُلُ براكين الوجد المصهورة
تبنيني قصراً من شوق
تهدُمُني
تحمِلُني
وتُلاعِبُني
وتُدلِلُني
وتُقبِلُني
وأنا أترنَحُ بين ذراعيها كا المسحور
وتُغني " لي " أُغنية الرجُلِ المجنون
تجعلُ من " عشقي " أُسطورة
و" تُدلِلُني " حتى أتبللُ كالعصفور
" تاخذني " للمجهول
ونُسافِرُ في اصقاع الدُنيا
نبحثُ عن إحساس لم يولدُ في إنسان
ومشاعِرُ تنبُتُ كالازهار
عن ديوان لم يُكتَبُ إلا " فيها "
وبقايا قصيدة وجدٍ لم تُكتب من عهد المنصور
عن قلبٍ من بلور
عن ليلٍ يسكُنُ في أعماق النور .!!
عن حُبٍ من نار
ورمادٍ في جوف عواصف
عن وجدٍ يُزبِدُ في جوف التنور .!!
.
.
.
لنعود سُكارى
وننام
ونسكُب في كاسينا دموع الشوق
نشرب
نشرب
نشرب
لا نروى
إن نروى يموت العشق
وتُصبِحُ كُلُ نساء الدُنيا ثكلى
ويجف اللون الأحمر
ويخبو لهيبُ التنور
وتبكي علينا كُل الأقمار .!!
ونمووووووت . وندخُل في ذاك التابوتُ
لنعيش زماناً لم يولد .
فتكون الأُنثى أُنثى
ونُفارِقُ زماناً ليس به أُنثى
أبحثُ عن أُنثىً " تُشعِلُني " بـ نظرةِ عينيها
" تُحرقني " حتى اتفحم من وجدي
تُخمِدُ " ناري " إن تلمسُ كفي
و" تُحطِمُني " إن غضِبت مني
وتبكي إن لم أصفح عنها
أُنثىً شريرة
لا ترضى أن تُجرح
لا تصفح
ولا تعفو إن مُس هواها
لا يبلُغُ أحدٌ لرضاها
لا تضحكُ إلا " لي "
لا تبكي إلا من " اجلي "
تُهديني فاكهةً من ذاك البُستان المُثمِر
وعناقيدٌ تتدلى من شفتيها
تفاحٌ أحمر
ليمونٌ أصفر
وثمارٌ تنضُجُ في الصيف
وثمارٌ شتوية
بُستانٌ لا ينضب
وتناجيني
تصرخ في اعماقي
لن يظفر بي إلا " قلبك "
وتُقاتِلُ من " اجلي " كُل ثعابين الدُنيا
وعقاربُها السوداء الملعونة
وتدوسُ الشوكَ بقدميها الناعمتين
لكن لا تُدميها
تجرحُها
فتنزف من ذاك المسك الفاخر
وأنا أزهو بهواها وأتعطر
وأُنادي
وأُفاخر.!!
.
.
.
تلك هي الأُنثى اللتي ولِدت من أجلي
فداها كُلُ نساء الدُنيا
فداها كُل العشق الكاذب
فدى قدميها عُمري الماضي
عُمري الحاضر
عُمري الآتي
ما أجملها من أُنثىً جشعة لا تشبعُ من خُبز العشق الأسمر
ذاك العشقُ النجدي الأبيض!!!!
كل الود لمن وقعت عينه
هنااااااااااا
طلال [/align]
Hfpe uk HkeJJJJJJJJn hguar hghfdq