/
يا طفلته ،، فتحتي باب من الكلمات وخرجت ِ ،،
عودة من أجل نقاء الطفولة ،،
ثقي يا أنت ِ أن لم أتفهم جيدا ً السطور التي
بعثرت أنفاسي لحظة تعمقي بوجعها ،،
فليكسر قلمي وليتوقف نبضي ،،
لم أقرئك ِ بمخيلتي قط ،، ولست ُ ممكن يقعون أسرى للمخيلات ،،
ولكن الواقع هو من يأسرني ،،
يا أنت ِ يا أنت ِ
لأنفاسك زفير أعادني لمتصفحك من جديد ،، وقلما أفعلها ،،
حرقة بالروح تضرب جذور الذات ،، فتنخرها !!
قلب مهرتي بالبكاء ،، تآكلت نبضاته على عتبات طفلة تظن أنها
لم تتقن دور الطفولة !!!
لا تتأوهي بهذا العمق الذي يرجني
أولا تدركين كم تألمت وما زالت وأنا أقرئك ِ ،،
سأقرئك بعمق نبضك ِيا أنت ِ كما فعلت وسأظل ،،
لا تتعجبي ،،
فأنا
ما زلت أمارس طقوس الهروب من مساحات الأيام التي احتلوني فيها ،،
وانكمش على مساحتي الضيقة بالوجود ،،
فانقطاعه ما زال يغلفني ،، ويغلف الكون من حولي ،،
وحين اغضب من الحياة ،، انسحب بهدوء من مباهج الوجود ،،
وأعود لقراءة شواطئ الموجعة كمشاعر ،،
ولن افقد الحياة !
سأ تنفسك بعمق الوجع القابع بين أضلعك ِ يا أنت ِ ،،
وأمارس التنفس المتقن الجيد كما أردت ِ ،،
وأبللك ِ بوجعي أن أردت ِ ،،
فهل تطلبين المزيد يا فتاه ؟
سأصرخ بملء الوجع المتشظيء لتهتز نوافذ طفولتك ِ
كم أنت ِ مؤلمة ،،
/
/
كوني بخير
كوني بخير
كوني بخير
همسة أخيره
لن أكتفي بقراءتك ِ لي من خلف اللامرئيات
اقتحمي عالمي يا أنت،،
ِ وأطلقي العنان لأنفاسك ِ بالقرب وأكثري ،،