مصري, البحــار, الحياة, عــكس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بــ كل المحبة والصفاء والنقاء . ولــ قلوبكم الطهر والإيمان
\\
//
\\
في زحمة الأحداث وتسارع وتيرة حدوثها قررت أن أتنحى جانبا وأشاهد هذه الحياة من خلال مسرحها
الكبير فــ صرت أنا الجمهور وكان الناس هم الأبطال تأملتهم راقبت تحركاتهم ورصدت مشاعرهم وحتى
انفعالتهم ولا أخفيكم أن رضاي بــ دور الجمهور مكنني من التقاط الأنفاس والتفكير بــ هدوء والخروج بــ هذه
المحصلة :
الفصل الاول : ( أفراح وأحزان وهمية ) :
خرجت من هذه المسرحية بــ إدراك وفهم بــ أن ليس كل ضحكة تنم عن سعادة حقيقية لــ صاحبها فــ قد
نسمع ونرى ضحكات صارخة تتعالي في الأرجاء لكن نفس صاحبها مليئة بــ الهموم والأحزان وكــ أنما هذا
الضاحك يريد الهروب من واقع مؤلم ربما لــ يوهم نفسه على الأقل أنه سعيد أو لــ أنه أراد نسيان همومه
بــ ضحكات مفتعلة
وعلى الجانب الآخر تطل شخصية أخرى لا هم لها إلا البكاء والعويل بــ الرغم أنها ليست حزينة أو غير مهمومة
كما في الجانب الآخر هذه النوعية من الناس تريد الاستئثار بــ الاهتمام وتريد تركيز الأضواء عليها بــ استمالة
مشاعر غيرها نحوها وهي تمارس دور الضحية دوما وتوحي لــ لغير بــ أنها مسلوبة الإرادة
لا أنكر فعلا أن الحزن والفرح مشاعر قلبية ولا يمكن التحكم فيها لكن ما أتمناه أن يكون فرحنا وحزننا صادق
وليس ثمثيل أو دور نقوم به حسب الحاجة او المزاج وبــ هذا أُسدل الفصل الاول
الفصل الثاني : ( ثقافة _ Take a way ) :
أقصد بــ هذا الوصف محاكاة ما يطلق على الوجبات السريعة التي ما سلمنا منها حتى اقتحمت بيوتنا على
طريقة الهوم ديليفري ( التوصيل السريع للبيت ) وحتى لا أشطح عن فكرتي كثيرا أقول أن أصبحنا في زمن
المعلومة السريعة الهشة غير المبنية على استقصاء الحقائق من مصادرها فقط نكتفي بــ معلومات قليلة
وغير وافية عما نريد معرفته بل ربما أحيانا نكتفي بــ العناوين ونقبلها على علاتها حتى غدت هذه المعلومات
مقلوبة ومعلبة ولا تغني ولا تسمن من جوع بل ربما أن ضررها أكبر من نفعها مثل الوجبات السريعة
وهــ كذا أسدلتُ الستار على الفصل الثاني
الفصل الثالث : ( لكل مجتهد نصيب ) :
في هذا الفصل رأيت تحولا في الأداء فــ هذا نجح وأبدع في حياته وذاك تخبط في لجج الدنيا فــ أصبح تائه
الخطوة لا يدري ماذا يريد من نفسه ولا ما يراد منه !!
أعرف أن التوفيق من الله ولكن لــ لنجاح طرقه وأسراره بعد توفيق الله لــ معرفتها والعمل بها ومطلوب من
الجميع الاجتهاد في ذلك وإن كان ليس كل مجتهد مصيب لكنه لا يحرم بــ إذن الله من النصيب وكما في
المثل على نياتكم ترزقون فــ من كانت نيته صافية وصادقة حقق مبتغاه أو أقترب من ذلك ومن كانت نيته
سيئة تقوم على المكر والخداع فــ حتما ســ تكشفه لنا الأيام وســ ينفضح من خزي نواياه الخبيثة
في هذا المسرح صفقت بــ حرارة لــ أناس صدقوا مع أنفسهم أولا ثم صدقوا مع غيرهم فــ كانوا مرآة نقية
لــ معادنها الطيبة وأخلاقها العالية بينما صرخات الاستهجان رددتها لــ لماكرين والمتلاعبين بــ المشاعر
هذا الصادق اجتهد وأصاب فــ كسب محبة الناس واحترامهم أما الآخر وإن كان اجتهد ولكن بــ طريقة شيطانية
جانبه الصواب فــ فقد احترام ذاته لــ ذاته واحترام الغير له
وبـ هذا أسدلتُ الفصل الثالث
الفصل الرابع : ( ومات البطل ) :
في نهاية دراماتيكية أليمة يصاب البطل صاحب القلب الحنون والأخلاق الكريمة بــ نوبة قلبية بعد أن تكالبت
عليه ظروف الحياة القاسية حاول مقاومتها كثيراً لكن كــ ما هو معروف لــ كل إنسان طاقة معينة لا يقدر أن
يتحمل أكثر منها ولله في ذلك حكمة بالغة سبحانه وتعالى
في هذا المشهد يسقط البطل على خشبة المسرح فــ تضج القاعة ويسود الصمت ينسى الجميع
دوره يلتفون حول من أعطاهم قلبه يحاولون إنقاذه وتنهمر ساعتها الدموع الحقيقية والصادقة فــ هذا
وقتها تنزل دموع أكثرهم على وجنتي بطلهم ويتوارى عن الحدث كل أصحاب النوايا الخبيثة فــ ينكشفون
وتتعرى حقائقهم ويولون الأدبار ولا يبقي مع البطل إلا كل صادق
هذا الموقف وإن كان أليماً حزيناً مؤثراً . إلا أن فيه حياة لــ لقلوب الرحيمة من سباتها
يفتح بطلنا عينيه بــ رغم كل آلامه ويبتسم لــ لجميع ابتسامة رضى لــ أنه في قرارة نفسه أكتشف
الأبطال الحقيقيين وعرف الجميع من الصادق ومن الكاذب ،،
!
!
!
وهـــ كذا أحبتي انتهت مسرحيتي مع الحياة . ولم تنتهي أحداثي معها
فــ أنا في قرارة نفسي البطل الذي يصارع الحياة من أجل الحياة
تنبــيهات مهمة :
1) هذا الموضوع غير مترابط الأحداث فــ حياتنا تعصف بها المتغيرات ولذا اختزلت شيئاً من
أحداثها كــ فصول مستقلة .
2 ) هذا الموضوع سوانح ومشاهدات من هنا وهناك قد تنطبق على أحد ما وقد لا تنطبق
وختاما
اعذروا قلمي على هذه الإسهابة في الكتابة راجيا أن لا يكون الملل قد غزا قلوبكم
مع أطيــ الأمنيــات ـــب
lsvp hgpdhm Z uJJ;s hgjdJJhv Z