موضوع, المجتمعات, التقليدي, الخيول, العيال, العربية, الكل, اتمنى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع حبيت أشارك بيه وهو موضوع له من الأهمية ما جعلني أحاول أن اختصره لكي لا يمل القارئ
من طوله لأهميته حاولت أن أضع جميع الجوانب فيه بطريقة سلسة خفيفة ولكنها ذات معنا إن شاء الله.
أتوقع منكم أعزائي وأحبتي قراءة الموضوع بشكل كامل حتى نستطيع مناقشة الموضوع بأكثر موضوعية
أنتظر منكم ردودكم على أحر من الجمر!!!
(::العداء التقليدي::)
==============
[align=justify]سأبدأ هذا الموضوع بطريقة تقليدية تناسب الاسم الذي اخترته له، هذا العداء الذي ألفناه في كل العائلات العربية على وجه الخصوص بل في العالم كله وبمختلف ثقافاته ولكن تختلف حدته من ثقافة إلى أخرى فنجده في الشرق أكثر حدة منه في الغرب ما يهمني الآن هو مجتمعنا العربي والعداء التقليدي هذا الذي أقصده هو علاقة العمة (أم الزوج) والكنة (زوجة الأبن) هذه الأم التي تبذل الجهد وتستنفد كل وسائل الإقناع حتى يتزوج ابنها ويرتبط بفتاة اختارتها له أو اختارها بنفسه فالنتيجة واحدة وتقيم الأفراح وتدعو كل الأقارب والأحباب وتهدد بالزعل من كل من يفكر في الغياب عن الفرح والدنيا لا تسع فرحتها وهي تعد ما ستضعه في يد كنتها العروس ليلة الحنة (مجارة ولا خاتم ولا فلوس) والحب يملأ قلبها تجاه هذه الفتاة التي ستعمر بيتاً لابنها وتنجب أطفالاً ينادونها (جدتي) كلها مسميات حلوة تنتظر اليوم الذي تسمع هذه الكلمات فيه.
وهذه الفتاة العروس التي تستعد للزواج وتجلس يوم الزفاف وقد أضفى الفستان الأبيض عليها أجنحة تطير بها من فرط الحب والسعادة وشوق اللقاء بهذا الحبيب الذي أصبح زوجاً ستعيش معه حياة هانئة هذا الزوج الذي هو في الأصل جزء من عائلة رضيت بها زوجة لأبنها وقبلت بها عزيزة كريمة يا الله كل هذه المشاعر النبيلة وكل هذا الحب وكل هذه العواطف والانصهار الوجداني يتبدد ويندثر ويصبح هباءً منثوراً تذروه الرياح بعد فترة وجيزة من الاندماج العائلي والتفاعل الإنساني الذي يحدث بين العمة والكنة وصدقوني العداء متبادل فلا العمة تتجاوز عن هفوات كنتها ولا الكنة تطيق للعمة حديثاً ولا العمة تفوت فرصة انفرادها بابنها لتقنعه بعدم جدوى هذه الكنة حتى إن كانت غير ذلك فالعمة لها مقاييس ومكاييل لكنتها مع العلم أن هذه المقاييس لا تنطبق من وجهة نظرها على ابنتها المتزوجة (الكنة عند عائلة أخرى) ومن جهة أخرى الكنة لا تمل نقل أخبار (أهل زوجها) وأنها مسكينة (وقد فعلوا بها كذا وقالوا عنها كذا) وتجيد فن تلوين الوجه من حيث الرضا وعدمه عند مجيء العمة لزيارة بيت ابنها لتشعرها أنها غير مرغوب في وجودها ونسيت هذه الكنة أن أمها هي عمة لزوجة أخيها ويا ترى هل هي أيضاً غير مرغوب في زيارتها!؟ وتزداد المصيبة وتتفاقم بوجود أخوات الزوج اللاتي يساهمن في كبر النار كلما خمدت.
أنا لا أبالغ ولكن هذا ما يحدث في العائلات العربية (مطاحنة) والبقاء للأقوى والسيادة للأعتى كيداً، وفي حالة فشل العمة في السيطرة على كناتها تلجأ إلى تجنيد كناتها ضد بعضهن فتشكر هذه وتذم تلك حسب الحاجة إليها في ميدان المعركة، والكنة يزداد حنقها ولا تعرف حلاً مشاكلها إلا ردوداً عنيفة أو ترك بيت الزوج ليمتد الصراع بين العائلتين والذي قد يمتد إلى المحاكم ويقع الطلاق.
نتيجة مرعبة لأسباب تافهة يمكن معالجتها بشيء من الحكمة والصبر (وطولة البال) فلا بأس أن تتنازل الكنة عن طباعها التي جاءت بها من بيت أبيها فالمنطقي أن الفرد هو الذي يتأقلم مع المجموعة وليس العكس فما بالك أن زوجها هو جزء من هذه المجموعة والتعود على طباعهم يفيدها في التعامل مع زوجها، ولا بأس إن سألت عمتها عن حياة زوجها قبل الارتباط به وفي نفس الوقت تدعم إحساس الأم بأنه ابنها وهي التي ربته وتعرف خصاله الدفينة ولا داعي لأن تستعرض الكنة قدراتها على سلخ الابن من العائلة لمجرد أنه يحبها (يحب زوجته).
وكذلك العمة – وخاصة اللاتي مازلن في مقتبل العمر – ماذا يحصل لو تركت كنتها تعيش مع زوجها بسلام دون أن تكثر من الملاحظات والنقد المستمر للكنة في طريقة طبخها وتعاملها مع أطفالها وتحاول لفت نظر ابنها إلى هذه السلبيات (حسب المقاييس العامية) وعليها ألا تنسى أنها يوماً ما كانت كنة وواجهت ما تواجهه زوجة ابنها وألا تسمح لبناتها بالتدخل في حياة الأخ الذي لا يستطيع الوقوف في وجوههن لأنه يحبهن.
لماذا لا نعيش أسرة متحابة؟ الأم أم لبناتها وكناتها وتظل مكانة العمة محفوظة مصانة أمام زوجات الأبناء باحتوائها وحبها للجميع.
والكنة تدخل على هذه العائلة بروح جميلة تفرضها بحسن خلقها وأدبها في التعامل مع الزوج والأهل ليفخر بها ويحمد الله على حسنة من حسنات الدنيا ولتستمر الحياة مريحة هادئة لا تنغصها مثل هذه التفاهات.[/align]
[align=center]====================================
أتمنى من الموضوع قد نال إعجابكم وأنا أتأسف على الإطالة ولكن لأهمية الموضوع. أنتظر ردودكم ومناقشاتكم وآرائكم,, الرائعة التي عودتمونا عليها
أتقدم لكم مرة أخرى بالاعتذار عن الإطالة علماً بأنني اختصرت الكثير
أخوكم
المحب دوما[/align]
hgu]hx hgjrgd]d td hgl[jluhj hguvfdm l,q,u krhad ((hjlkn lk hg;g hg]o,g))>!