الموضوع: رحلة إلى الماضي

الماضي, رحمة

[align=center]رحلة إلى الماضي


وجدتني اليوم ابتعد عن نفسي واحلق فوق السحاب
أداعب نجوم السماء
والعب مع نور القمر
المنساب بهدوء من خلف السحاب
ابتسم قمري وأشار بنوره إلى نافذة بيت صغير
شاهدت داخله طفلة
جميلة بعيون عسلية
بريقهم ممتلئ بمرح وفرحة الدنيا فيهم
تجرى هنا وتلعب وسط الغرفة
وصوت ضحكتها يكسر حاجز الصمت
في هذه الليلة الغريبة واحساسى العجيب
بالخوف الذي يتملكني خوف من المجهول





وكأن صوت الضحكة
أو رويتي للفرحة شيء غريب
كنت ابحث وسط الغرفة عن شيء ما
لا اعلمه ولكنى اشعر به!!!!!!
شيء غريب غير ملموس.
أحساس جميل تملكني للحظات
دققت النظر وحملقت بالنور الذي مليء الغرفة
أنها هالة جميلة من النور
سيطر الدافئ المنبعث من ابتسامتها الحنون عليا

مدت يدها
وخرج
صوت موسيقى جميل
محبة طاغية تنبعث من صوتها
ذلك الصوت المحبب إلى قلبك
صوت دافئ مليء بالمحبة

انه
صوت
لام

سويتى
سويتى



نظرت الطفلة إلى مصدر الصوت
وعلت ضحكاتها

وبكل مرح الدنيا أسرعت الخطىء
لترتمي بين أحضان ملاكها الحنون
وكأنها وجدت بيتها بعد بحث طويل
أو وجدت طعامها المفضل بعد جوع شديد
أدمعت عيني
إني اعرف هذا لإحساس

اعرف سبب فرحها

انه حضن امى

تدفقت دموعي بلا توقف
لشتياقى الشديد لهذا الشعور
نظرت إليها
وكل اندهاش أنها تشبه امى
اختفى لمنزل
وصرخت في قمري
أين ذهب
البيت
أشار بنوره القاتم هذه المرة
إلى نافذة ثانية
سمعت صوت البكاء داخله
ونفس الغرفة
مظلمة
وفتاة تحتضن لعبتها الكبيرة
وتنظر إلى صورة معلقة على الحائط
وتبكى وتمد يدها


وكأنها تطلب من الصورة أخذها داخلها
فتحت النافذة ودخلت الغرفة
وروحي تختنق
إني أتذكر هذه الشعور
اقتربت بكل خوف من الصورة المعلقة
وأنا أدعو الله لا تكون هي
نور خافت
حائط بارد
نسمات حزن
تملىء المكان
نظرت إلى الصورة
وهى تنزف و الدمـاَ بكل المكان
شهقت وأنا ابتعد بكل خوف
كمان رأى شبح
أنها
امى
وهذه الفتاة أنا
خرجت بل
هربت
وأنا امسح دموعي
وأحاول التنفس
إني اخنق
قمري
لماذا
لماذا
قتلتني

بهذه الذكريات
رد بكل حزم
لكي تعرفي مقدر حبي

حبك
تعود بى إلى أسوء أيام حياتي
وتقول حبك
هذه قتل
لا يا همسي الحبيبة
إني أرى دموعك كل يوم
وتجرح قلبي المحب لكي
أحببت العودة بكى إلى الماضي
لتشاهدي مقدرة محبتها لكي
وفرحتها بسعادتك
لتخرجي من سجنك
لتعرفي سبب الألم الذي تشعر به من دموعك

بكيت
وأنا اردد
قلبي
و عيني
وجسدي
كل شيء قد لبس السواد
وأعلن الحداد
لرحيلها أصبحت
سجين الروح

إني اشتاق إليها
واحتاجها
كل يوم
كل لحظة
ابحث عنها لتأخذني بين ذراعيها
لتسمع فرحتي بيومي
لتواسيني وقت أحزانى
إني احتاجها
واشتاق إليها

همسي أنها معك
في كل لحظة
روحها الطيبة تحرسك
زرعت داخلك نفسها
عدت إلى البيت وصورة امى و الدماء في مخيلتي
وعدتها لن ابكي
ولن احزن فلا تخافي عليا
وكلى أمل إن أحافظ على وعدى
نظرت إلى السماء والقمر يبتعد

و صورة الطفلة وهى تلعب مع أجمل ألعابها
تعود إلى ذكرتى

ونفسي تردد
يا ليتنى
طفلة اكبر همها لعبتها



[/color][/align]

---

vpgm Ygn hglhqd