[size=6]
المعصية والغضب يضعفان جهاز المناعة
وطاعة الله تعالى والرياضة وقاية من الأمراض
أنعم الله سبحانه وتعالى علينا بنعم لا تعد ولا تحصى،
ومن تلك النعم جهاز المناعة ، الذي أوجده الله سبحانه وتعالى في أجسامنا !
ليقاوم الجراثيم والفيروسات والمواد الغريبة التي تصيب الجسم بالأمراض.
فما من عضو إلا وجعل الله فيه أسلحة وقائية،
فالعين والفم والجهاز الهضمي والرئتان والجلد وسائر أعضاء الجسم،
كلها مزودة بأسلحة دفاعية وأخرى هجومية تدفع الأذى عن هذه الأعضاء .
ومن فضل الله تعالى أن جعل في جسم الإنسان جهازا يتألف من ملايين الخلايا
وهو الجهاز المناعي الذي يميز بين أعداء الجسم وأصدقائه،
فيرحب بالأصدقاء، ويفتك بالأعداء كالجراثيم والفيروسات والخلايا السرطانية وغيرها من المواد .
والدراسات الحديثة أثبتت بأن جهاز المناعة يقوى ويرتفع مستوى كفاءته في مقاومة الأمراض
بتناول نوعيات من الأطعمة والأعشاب وباستقرار النفس بالإقبال على العبادات،
وبالعلاقات السوية بين الناس،
كما أن جهاز المناعة ينهار وتخور قواه حينما ينجرف الإنسان نحو المعصية والرذيلة.
وصايا تنشيط الجهاز المناعي فيما يلي :
=======================
-1-
تناول الأغذية المنشطة للمناعة والغنية بمضادات الأكسدة :
------------------------------------------------------------------------
تشير الدراسات الحديثة إلى أن مضادات الأكسدة التي تتوافر في نوعيات من الأغذية
تعتبر من أهم المواد الغذائية التي تنشط المناعة وتقاوم السرطان،
كما أنها قد تقي من أمراض الحساسية،
والتهابات المفاصل والأنفلونزا والماء الأبيض، وأمراض تصلب الشرايين،
وربما تساعد في تأخير الشيخوخة .
وتشمل مضادات الأكسدة الموجودة في الغذاء الفيتامينات مثل بيتاكاروتين
الذي يتحول إلى فيتامين (ا) داخل الجسم،
وفيتامين (ج) وفيتامين (إي)، وبعض العناصر المعدنية مثل الزنك والسلينيوم وغيرها.
ويوجد البيتاكاروتين بوفرة في الجزر والتفاح والكمثرى
والفراولة والكرز والمانجو والمشمش والسبانخ.
ويعتبر فيتامين (هـ) (وهو ناتج عن تحويل بيتاكاروتين في الجسم)
من أهم مقومات صحة وسلامة الجلد والأغشية المخاطية.
أما الفيتامين (ج) فيتوفر بكثرة في الليمون والبرتقال والقريب فروت والجوافة
والفلفل الأخضر والفروالة والقرنبيط والطماطم والبطاطس .
ويعد فيتامين (ج) من أهم مضادات الأكسدة التي تقاوم "الجذور الحرة" المسببة للأمراض.
وربما يساهم الفيتامين (ج) في الإقلال من ظهور تجاعيد الوجه بسبب الشيخوخة
حيث إنه يساعد على زيادة تكوين مادة الكولاجين في الجلد،
وهي المادة التي تمنع ظهور التجاعيد.
وأما الفيتامين (إي) فأهم مصادره زيت جنين القمح وزيت الذرة وزيت الزيتون وزيت السمك،
كما يوجد بوفرة في الخضروات الورقية مثل الخس، إضافة إلى البقول واللحوم والأسماك
ويعتبر الفيتامين (إي) من أهم مضادات الأكسدة التي تقاوم الجذور الحرة المسببة للأمراض،
ويساعد في الوقاية من تصلب شرايين القلب، وربما يساعد في الوقاية من السرطان.
2 -
- تناول اللبن الزبادي وعسل النحل والثوم :
----------------------------------------------------
فقد دلت الدراسات على أن لبن الزبادي يحتوي على مواد تقاوم الميكروبات
التي تسبب أمراض الجهاز الهضمي مثل الدوسنتاريا،
كما ينشط الخلايا الآكلة للمكروبات، ويفيد في علاج الإسهال .
أما عسل النحل فيحتوي على مواد تقاوم الميكروبات وتقتل الجراثيم.
ويفيد في علاج الجروح والقروح، كما يفيد في عدد من الأمراض.
وأما الثوم فله خاصية مقاومة الجراثيم،
كما أوضحت دراسات أجريت في أمريكا أن تناول الثوم يساعد في تقوية جهاز المناعة،
كما يخفض كولسترول الدم، ويسهم في الوقاية من مرض شرايين القلب التاجية .
-3 -
تناول الحبة السوداء (حبة البركة) :
------------------------------------------
فقد أظهرت نتائج البحوث التي أجريت حديثا في أمريكا
أن الحبة السوداء تفيد في تقوية الجهاز المناعي للجسم
وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم باستعمال الحبة السوداء
فقال: "عليكم بالحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام
" والسام هو الموت، رواه البخاري
-4 -
الرياضة وقاية من الأمراض :
------------------------------------
تشير نتائج الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة البدنية
تساعد في الوقاية من أمراض شرايين القلب وارتفاع ضغط الدم،
كما تقلل احتمال الإصابة بالصداع والأرق والاكتئاب والتوتر لعصبي ومرض السكر والسمنة.
وتعتبر ممارسة النشا ط الرياضي من أهم العوامل التي تساعد على تنشيط المناعة.
5 -
- الصلاة والصيام :
---------------------
في دراسة علمية أجراها عدد من العلماء عام 1988م
في ولاية سان فرانسسكو بالولايات المتحدة الأمريكية لما يقرب من مائة ألف شخص،
ثبت أن الانتظام في العبادة والتقرب إلى الله
يقلل من نسبة الوفيات من أمراض القلب بمقدار (50%)،
كما يقلل من نسبة الانتحار بمقدار (53%) .
وأثبتت الدراسة أيضا أن الانتظام في الصلاة يساعد في تخفيف الاضطرابات العاطفية والعقلية،
وأن لها تأثيرا إيجابيا على العقل والجسم .
والصلاة وذكر الله وقراءة القرآن تشحن الإنسان بشحنة معنوية تسهم في تنشيط المناعة،
لأن الإنسان عندما يمتثل لأمر الله وهو مؤمن يجزيه الله أحسن الجزاء .
ولقد بينت الدراسات أن الطمأنينة التي تبثها الصلاة في نفس المصلي
تؤدي إلى إفراز هرمونات خاصة تعمل على تنشيط المناعة .
وأكدت البحوث العلمية أن الصلاة درع واق من المسكرات والمخدرات،
حيث يندر تناولها والإدمان عليها بين المصلين.
والصلاة أيضا علاج للإدمان.
ولذلك بدأ كثير من المستشفيات في الخارج العمل