لنرفع, المرآة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
----------------------------------------
هناك للأسف ظلم واقع على المرأة بطريقة واسعة جداً. وليس كما تبادر في أذهانكم أترككم مع القليل مما تعانيه المرأة هذه الإنسانة الرقيقة التي أجلها الإسلام ورفع شأنها وللأسف الآن هي تتبع من أذلوها وأحطوا من شأنها العالي في نفوس الرجال بصفة عامة.
((((«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»بسم الله الرحمن الرحيم«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»))))
لنرفع هذا الظلم عن المرأة
الذين يظلمون المرأة المسلمة نوعان من الناس:
أولهم فئة حرمت نعمة العقل الناضج، عند التعامل مع المرأة، حيث تضعها في مرتبة
أدنى من مرتبة الرجل إنسانياً، وبذلك تبرر هذه الفئة لنفسها استعمال طرق وأساليب القهر والإذلال والهوان
معها، وكأنها تُسقط ما تعانيه من غياب للوعي السليم على هذه الإنسانة التي أوصى بها نبي الإسلام خيراً في
خطبة الوداع.
والفئة الثانية غرّها انبهارها بقشور الثقافة الغربية، فحسبت نفسها قد حصلت على سر النهضة، وفتحت لها كنوز التقدم، حيث زين لها أن المرأة الغربية تفوقت لأنها انسلخت عن الدين والقيم
والأخلاق فأراد للمرأة المسلمة أن تكون نسخة كربونية للمرأة الغربية، وكلا الفئتين على انحراف كبير عن
المسار الطبيعي، وفي ضلال تام عن الاتجاه السليم وعلينا أن نكون على حذر شديد من هاتين الفئتين.
إن الله لا يظلم أحداً من خلقه، فقد حرّم ذلك على نفسه، فكيف يرضى عن هذا الظلم الذي تمارسه هذه الفئات
الشاردة فكراً وسلوكاً.
فلا يوجد نص شرعي في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، يمنع المرأة من حرية الفكر، أو أن تعبر
عن رأيها، ولا يمنع الإسلام أن تمتلك المرأة مثلها مثل الرجل، ولا يوجد قيد على حرية الشعور، كل ذلك في إطار
وحدود شرع الله وهي في ذلك مثلها مثل الرجل، في حين نجد أن من الناس من يحرفون الكلم عن مواضعه،
ويعطلون النصوص الشرعية بالتضييق على المرأة، حتى وصل الأمر إلى حرمانها من الميراث عند البعض منهم،
إن هؤلاء يشوهون الإسلام ولا يزيدون الأمة إلا تخلفاً وشقاءً وتعاسة.
أما الفئة الثانية، فإن انبهارها بالغرب الذي ركع للدولار واتخذ من المادة إلهاً، هذه الفئة عميت بصيرتها على أن ترى وتعي، أن لكل مجتمع قيمه ومثله وثقافته ومعتقداته وظروفه التاريخية التي يجب أن تراعى ويحافظ عليها حتى لا نفقد مقومات وجودنا لأننا بهذه الخصوصيات يكون لنا كياننا المتميز والمتفرد بين الأمم، الذي يحفظ شخصية الأمة من الانحلال والذوبان في غيرها من الأمم.
إننا نريد للمرأة المسلمة أن تنهض وتتطور وحتى تتحرر، لا كما تريده وتراه الفئة الظالمة التي تحرم المرأة من حقوقها الإنسانية التي منحها لها الإسلام، ولا نريده كما تراه الفئة الثانية الظالمة بأن تكون المرأة المسلمة مجرد قردة مقلدة لما تبثه وسائل إعلامهم التافهة والهابطة، باتباع الجديد في طرق التبرج و"الماكياج" والموضة، فهذا ليس بتطور ولا تقدم وإنما تسويق للسلع الغربية والأفكار الغربية في أسواقنا العاجزة عن المنافسة بالنماذج النابعة من طبيعة وصميم ثقافتنا فالتطور والتقدم والتحرر الحقيقي للمرأة لا يأتي إلاّ عن طريق شحذ الذهن لامتلاك العلم والمعرفة النافعة ونبذ قشور الثقافة الغربية وترهاتها وحين نسيج هذا كله بالقيم الإسلامية الرفيعة وعادات مجتمعنا التي يحن إليها الغرب فلا يجد له منها نصيباً بهذا نكون قد بدأنا السير على الطريق الصحيح وتجاوزنا الظلم الواقع على المرأة إلى رحاب أوسع من التحرر والتقدم والنهضة الحقيقية التي ننشدها.
=============================
تقبلو مواضيعي البسيطة أخواني وأحبابي
وأتمنى أن نستطيع مناقشة هذا الموضوع انتظر ردودكم انتظر بالأحرى آرائكم التي لا غنى لي عنها.
شكراً لكم وأنا آسف على الإطالة ولكن لأهمية الموضوع لأن المرأة حقاً تهمنا.
والسلام عليكم
gkvtu i`h hg/gl uk hglvHm>!!