الأيمانية, الجوهرة, تمرين, عجيب, وصقل
بسم الله الرحمن الرحيم
نقلته لكم لما فيه من الفائدة المرجوة للجميع بالخير.
كل انسان مهما كثرت ذنوبه لديه جوهرة إيمانية ، ولكن عليها غبار
أو تراب أو غطيت بالشحوم واتسخت
نريد الآن بهذا التمرين أن نزيل هذا الغبار وهذه الأتربة وهذه الشحوم كي تصفو وتصفو
ارجعي إلى أيامك السالفة وتذكري لحظات شعورية إيمانية ، كنت فيها مع نفسك بروحانية إيمانية عالية ،
ابحثي حتى تجدي وستجدي الكثير
فكر ي فيها جيداً
ادخلي فيها بهدوء حتى تسيطري على كيانك
ما الصوت الذي تسمعيه :
هل هو صوت آيات قرآنية من حنجرة ندية تذكرك بالله – أم صوتك الخافت وأنت تدعين الله
أم صوت أزيز صدرك من شدة خشية الله – أم صوت أذان الفجر وهو يدوّي في هدءة الليل
أم صوت آيات تتلى ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )
استشعري جيداً ذلك الصوت .
ما الصورة التي ترينها في ذلك الموقف الخاشع ؟
هل هي صورة المصحف أمامك مفتوحاً – أم صورة الكعبة المشرفة وأنت تتخيليها أمامك وهي متصلة بالبيت
المعمور وسبح بك الخيال إلى الملائكة وهم يطوفون بالبيت المعمور فازداد شعورك من خشية الله
أم هي صورة الطائفين بالبيت العتيق فتذكرت دعوة إبراهيم
((ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم )) فضج صدرك خوفاً من الله
ما الشعور الذي ألـمّ بك في ذلك الجو الخاشع :
هل هي قشعريرة سرت في جسمك في حال سجودك بين يدي الجبار
لم تدر مبدأها ولكنك شعرت بمنتهاها ، فأشعرتك بقربك من الله .
أم هي طمأنينة وهدوءٌ نفسي وروحي أشعرك بلطف الله .
أم هي السكينة غشيتك فأشعرتك برحمة الله .
في هذه الحالة التي ترى وتسمع وتشعر بالراحة الإيمانية
فكر ي بهذا السؤال :
ألم تكن هذه الحالة هي نعمة ومنة من الله عليك
ألم تشعري بإنسانيتك وفطرتك السليمة وكأنك مولودة جديدة
ألا تحبين أن تكون هذه الحالة هي التي تتمنين أن تلقي ربك عليها
ألست تفكر ين الآن بأنك فعلاً في الفردوس الأعلى من الجنة
ألست تشعرين بأنك مؤمنٌة حقاً وأن للإسلام عليك واجبات
ألست معي بأن الإسلام الآن ينتظر منك أن تقفين معه وتدافعين عنه
وبعد هذه التساؤلات اسألي نفسك بموضوعية وشفافية صافية :
إذاً !! ماذا قدمت للإسلام ؟
أريدك أن تقولي من قرارة قلبك .
يارب : أعاهدك ألا أعود إلى المعاصي ما حييت
يارب : ثبتني على الطاعات ما حييت .
أنا فخورة بإسلامي
أنا فخورة بإيماني
أنا فخورة بقرآني
أنا فخورة بنبيّ
أنا فخورة بديني
تذكري هذه الحالة الشعورية واجعلي لها رابطاً يذكرك بها
وكلما جنحت نفسك نحو المعاصي استحضري عظمة الله جل وعلا ، وتذكري تلك الحالة ، في تلك اللحظة
ستعرفين من أنت وستعودين إلى الطاعات
فاستعيني بالله ولا تعجزي
وعليك بالدعاء بالثبات
***jlvdk u[df gjwtdm hgrgf ,wrg hg[,ivm hgHdlhkdm ***