المصرية, الصحافة, الشيروكي, السعودية, سائقة, عاملتني, كيهودية
الأربعاء 08 محرم 1429ه - 16 يناير2008م
قالت إنها ستغادر القاهرة نهائيا بعد انتهاء المحاكمة
القاهرة- خالد محمود
قالت السيدة السعودية سارة بنت فهد بن سعد الخطيفى المتهمة بارتكاب جريمة قتل خطأ لسائق مصري وشاب من أذربيجان، وإصابة اثنين من أصدقائه، فى حادث سيارة مؤخرا بوسط العاصمة المصرية القاهرة, إنها قررت مغادرة مصر نهائيا عقب انتهاء هذه القضية.
وتحدثت فى مقابلة خاصة مع (العربية نت) عن شعورها بالأسف حيال ما تناولته وسائل الإعلام المصرية المختلفة بشأنها واتهمتها بالتحامل عليها لمجرد كونها سيدة تحمل الجنسية السعودية.
وكانت النيابة العامة في مصر قد أحالت سارة فور وقوع الحادث للمحاكمة العاجلة موجهة إليها عدة اتهامات من بينها القتل والإصابة الخطأ وقيادة السيارة بطريقة رعناء من شأنها تعريض حياة الآخرين للخطر، وقضت محكمة جنح قصر النيل بإخلاء سبيل السيدة السعودية بعد دفع كفالة 10 آلاف جنيه، أي ما يعادل نحو 1800 دولار أمريكي.
وبلغة عامية ولهجة مصرية اكتسبتها من طول سنوات إقامتها فى مصر قالت سارة ل(العربية نت) " أنا مستنية الحكم وسأرتب أموري وأغادر وشكرا قوى يا مصر على كده, أنا اتقهرت جامد وشهروا بسمعتي بشكل مخيف, أنا أساسا عايشة فى مصر ودراستي كلها فى مختلف المراحل الابتدائية والإعدادية هنا, وأملاكي وعائلتي هنا"
حاولوا تشويه سمعتي زورا
وأضافت "لقد قذفت وتمت اهانتى على نحو كبير وبشكل يسيء إلى شخصيا والى أسرتي وعائلتي, ما اغضبني أنه لم يجر تقديم أي اعتذار عن تشويه سمعتي, أنا لم أكن سكرانة وليس لدى أحد فى عائلتي يعرف الخمر".
وكانت تقارير صحفية زعمت أن التقرير الذي أصدرته مصلحة الطبى الشرعى قد بين أن نسبة الكحول في دم سارة كان 13% وقت الحادث.
واتهمت سارة بقيادة سيارتها فى وسط القاهرة بسرعة جنونية مما أدى على الفور إلى مصرع شخصين أحدهما السائق المصري محمد حسن سيد أحمد 42 سنة و طالب من أذربيجان يدرس بالأزهر، كما أصيب اثنين آخرين.
وأبلغت سارة (العربية نت) أنها توصلت عبر محاميها إلى تسوية ودية مع أسر الضحايا تنازلوا بموجبهم عن القضية, مشيرة إلى أنها دفعت لعائلة السائق المصري 350 ألف جنيه مصري ولسفارة أذريبجان 450 ألف ومن أصيبوا فى الحادث يعالجوا الآن على حسابها فى إحدى المستشفيات الخاصة بمعدل مائة ألف جنيه لكل منهم.ا
واستغربت كيف أن زوجة السائق المصري القتيل كانت تدور بابنها المعاق على القنوات الفضائية والصحف للتشهير بها وإثارة الرأى العام ضدها.
وأضافت: "ما آلمني أكثر أن هذه السيدة فتحت مزادا إعلاميا للمزايدة حتى تحصل على المزيد من المال وفى تصوري أن أسرة السائق لم تجلس فى بيتها يوما واحدا كي تأخذ العزاء فيه, كانوا مشغولين بابتزازي والجري وراء الفضائيات ومختلف الصحف لتسويق بضاعتهم ضدي".
الاعلام المصرى ظلمنى
ورأت سارة أنها تعرضت لحملة إعلامية ظالمة تجاهلت أبسط الحقائق المجردة وفى مقدمتها أن تقرير الطبي الشرعي برهن على أنها لم تكن متعاطية لخمور أو مخدرات وقت وقوع الحادث كما أن التقرير الفني للحادث لم يدنها على حد قولها.
وأضافت " أقود منذ خمس سنين في جميع دول العالم ولم أرتكب أي حادث, لكن الإعلام المصري جعلني أشعر أنى يهودية مع أنني كنت أعتقد أنه لا فرق بين المصريين والسعوديين, نحن أكثر جالية عربية تتردد على مصر".
وتابعت "عمري لم أتوقع هذا الجحود فأمي مصرية وأنا أعيش هنا"، وقالت سارة أرادوا أن يثيروا قضية رأى عام من لا شيء, من حادث مروري يمكن أن يقع فى أي دولة, ورغم أنني عرضت فى البداية دفاع الديات للقتيلين المصري والأذريبجانى وأعلنت استعدادي لتحمل الخطأ غير المقصود بما فى ذلك معالجة المصابين إلا أن حملة إعلامية مكثفة شنت لتشويه سمعتي وتصويري على أنى مستهترة وعابثة خلافا للحقيقة.
وأضافت سارة التي تم الإفراج عنها بكفالة إلى حين عقد جلسة للمحاكمة أمام محكمة عابدين فى السادس والعشرين من الشهر الجاري," على العكس من ذلك أنا انسانة ملتزمة وعائلتي معروفة وكلها شيوخ ووقت الحادث كنت مع أسرتي فى طريقي لتناول العشاء بمنطقة الحسين".
وقالت "أنا خرجت من بيتي فى مشوار عادى وليس فى تخطيطي حتى أن أقتل فرخة(دجاجة) لكنه قضاء الله وقدره وأنا مؤمنة به, ولم أحاول الهرب مطلقا منذ اللحظة الأولى للحادث بل حرصت على تسليم أوراقي كاملة جواز السفر ورخصة القيادة إلى ضباط الشرطة المصريين الذين حضروا فور وقوع الحادث".
واتهمت محامى الطرف الآخر بأنه قاد حملة للتشهير بها عبر وسائل الإعلام المصرية, حتى ينال شهرة أكبر ويحصل عل تعويضات أكثر وهو ما حدث وأضافت " وأنا فى الحبس كانوا يقولوا إن طائرة خاصة تنتظرني فى المطار لكي يوهموا للناس كذبا أنني كنت أحاول الهرب والتنصل مما وقع, لكن الحقيقة هي أنني ذهبت مع الضابط بإرادتي ولم أستمع للطبيب الذي نصحني بالبقاء فى المستشفى يومين إضافيين كي أتماثل للشفاء من الرضوض التي أصابتنى".
وتابعت " أنا انسانة مسؤولة وربة منزل ولدي طفل ولست مستهترة مطلقا كما ادعى البعض زورا وبهتانا".
أيام الحبس بائسة
ووصفت سارة الأيام عشرة التي قضتها محبوسة على ذمة هذه القضية إلى أن تم إطلاق سراجها بكفالة بأنها مصيبة وقالت "أمضيت عشرة أيام عشرة أيام فى الحبس فى ظروف بائسة للغاية."
وحول الدروس المستفادة من قصتها قالت سارة ل( العربية نت) ايمانى بربنا زاد والحمد لله وعرفت صديقي من عدوى وأن الناس بتأخذ بالظاهر وفقط والصحافة الحرة النزيهة لم تكن نزيهة ولا موضوعية في تناول القضية".
وقارنت سارة بين موقف الإعلام معها وبين موقفه من القطري الذي قتل مصريين فى حادث سيارة مماثل قبل سنوات, وقالت أنا لم أهرب ولم أتنصل من المسؤولية, كما فعل هذا القطري الذي تم تهريبه خارج مصر وامتنعت الصحف ووسائل الإعلام عن كشف مصيره إلى الآن.
وحول موقف زوجها وابنها وعائلتها مما وقع لها قالت سارة "الحمد لله, زوجي وأهلي وصديقاتي وكل من يعرفني كانت مواقفهم جيدة لكن من لم يعرفني اتخذ موقفا سلبيا منى".
وأعلنت أن محاميها بصدد إقامة دعوى قضائية ضد كل من شهر بها فى وسائل الإعلام المصرية خلافا للحقيقة فى محاولة لتقديمها ككبش فداء، وختمت حديثها ل"العربية نت" بقولها " حسبي الله ونعم الوكيل أنا همي فقط سمعتي التي سعوا لتحطيمها, لقد دفعت ثمنا غاليا لكوني سعودية".
المصدر : العربية
shzrm "hgadv,;d" hgsu,]dm: hgwphtm hglwvdm uhlgjkd ;di,]dm