طـَرقٌ
قصتي القصيرة هذه المرة ليست مجرد "بنات أفكار"حولتها بأحد الليالي
لأبطال وارواح حبرية
ولكنها ارواح صعدت بالفعل الى السماء وعانقت ابواب الجنان
فاعجب بها كل من عرفها وليس فقط مجرد "بناتي"
.
قصتي اليوم عن شاب فلسطيني يدعى عبدالرحمن يبلغ من العمر22عاما
يحفظ اكثر من نصف القرآن يدرس صباحا بأحد الجامعات الفلسطينية بغزة
وفي المساء يعمل بأحد دكاكين الحلاقة
يعول هو واخاهـ فارس أسرته المكونه من والدته وأربعة اطفال
فارس يكبره بالعمر ثلاث سنوات متزوج ولم يرزق بطفل بعد
يعيش مع زوجته بنفس المنزل
والدهما استشهد عام 2000بأحد المواجهات مع العدو الغاشم
وكان عبدالرحمن اكثر المتأثرين بوفاة والده فكان يراه ذلك الفلسطيني
الذي يعشق ترابه ولا يريد ان يدنسها صهيوني
ومات على مبدأه الخالد كخلود أمجاد الشهداء الفلسطينيين
عبدالرحمن الآن على متن حافلة يقل مجموعة كبيرة من المواد الغذائية تحمل في أحد الكراتين حزام ناسف
متوجه الى احد المعسكرات الصهيونية التي ترسل يوميا كما كبيرا من الجنود ليقتلوا اطفالا كان خطأهم أنهم ولدوا وفي أيديهم حجاره
ذاهبا هنالك ليقدم روحه فداء لوطنه ليفجر جسده الهزيل ويموت معه
من قتلوا والده وأخوانه واصدقائه
لا يفصله عن المعسكر سوى بعض كيلو مترات بعد ان تجاوز أربعة نقاط تفتيش
اسرائيلية يظهر لهم تلك البطاقة التي قد وضع فيها صورته وختم من وزارة الداخلية الصهيونية
في هذه الاثناء بدات الهواجس تتلقف عبدالرحمن يمنى ويسرى
((لماذا يا عبد الرحمن. لماذاتقتل نفسك بيدك لماذا))
لا علي القول أننا سأستشد بفخرلعزتي وعزة وطني
((انت بموتك ستعز وطنوطن مازال تحت الاحتلال مايقارب60عاماً))
لا كلنا سنموت ولكني أخترت هذه الموته لأنتقم من هولاء الصهاينة واقول مازلنا مازلنا واقفين على أرجلنا ومازلنا نقاوم
((وعلى أي وطن تتحدث وطن غزة أم رام الله))
أنا أتحدث عن فلسطين واتمنى من الله ان يوحد كلمة أخوتي ويتاكدوا ان
عدوهم واقف امامهم ومهما زيف لهم الحق ولكن يوما ما سيتذكروه
((ولكنك ستموت من اجل أمنية صعبة المنال))
لا صعب على رب العالمين
((وايظن أنت رجل مؤمن لا تعلم ان قتل النفس حرام))
انا ذاهب لأقتل عدوي من استباح أرضي وفعل فيها الكبائر
((ولكن هناك شيوخ حرموا ما تنوي أن تفعله الآن))
كم مرة علي ان أقولها انا لن أقتل اخي ولن أقتل معاهد أتى ليرفع من أسم بلدي
أنا سأقتل عدوي عدوي.
((أنت قلتها.أتفق معك الم يتفق معك اليهود بخارطة الطريق ام لم تسمعها))
أي خارطة طريق تلك خارطة منذ ان وقعناها وهي تردي بنا
واي اتفاق مع ناكثي العهد مع من لعنهم الله مع قتلة الانبياء والمرسلين
مع اخوة القردة والخنازير تاريخهم مع العهود أسووووود
((وأمك يا عبدالرحمن امك لمن تتركها ))
آآآهـ ياوالدتي أتمنى أن تسعدي بي أتمنى ذلك
يقطع سلسلة أفكاره وصوله الى ذلك المعسكر يشهر لهم تلك البطاقة فيدخلوه
الى الداخل فيستقبله جنديين وقبل ان يتكلما معه همس أحدهم الى الآخر:
الأول:أعتقد بأنه عربي اتمنى ان يمضي يوما على خير
الثاني:تبا لماذا لا يرسلون لنا اناس من جلدتنا ليريحونا ولو لدقائق
الأول:أن قدومه الى هنا فيها من المخاطر الشي الكثير
الثاني:اذا علينا تفتيش الشاحنة جيدا لعل هناك متفجرات
الأول:هههههههههه لا اعتقد ذلك ألم ترى تلك البطاقة
الثاني : علينا ان نتركه بعدما نوقع على استلام الشاحنة
الأول:واتمنى لو يفرغ الشاحنة ايضا بنفسه لنرتاح هههههههه
الثاني:ههههههه هو كذلك
انهى ذلك الجندي جميع الإجرائات الروتينية وجلس مع زميله يتبادلان الضحكات
بينما عبدالرحمن يفرغ حمولة الشاحنة واحدة تلو الاخرى الى أن وصل الى ذلك
الكرتون أخذ الحزام ولبسه وخبأه تحت قميصه وخرج وهو حاملا ذلك الكرتون وبدأ
يقترب أكثر وأكثر من المخيم الذي يكتض بالجنود فيلتفت عليه احد الجنود ويصرخ
((ماذا تفعل.))
يقطع صراخه صرخة أكبر وهي صرخة عبدالرحمن
((الله أكبر )) ويسحب الخيط و.
في منزل الشهيد ابو فارس وبعد ساعات من العملية الاستشهادية
تجلس ام عبدالرحمن مصدومة مم ترآه أمامها والدمع يخر من عينيها
ترى ولدها العزيز يلقي خطابه الأخير الذي يعلن فيه أقدامه على عملية أستشهادية
وبنهاية خطابه القصير وكما قالها وصايا لشعبي ذكر نقاط مهمة:
((قبل ان أنهي هذه الكلمة أمي لا تحزني علي فانا الآن إن شاء الله على أبواب الجنة
وتأكدي كما قال ربنا في كتابه
"ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون"
واتمنى أن تفخري بي مثل فخرك بوالدي رحمه الله
والآن أخواني بالفصائل اتمنى أن تتذكروا حديث الرسول الشريف
"لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهـم إلا ما أصابهـم من لأوى حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. قـال: يا رسول الله وأين هـم ؟ قـال : بيت المقدس وأكناف بيت المقدس"
اتمنى أن نضل بكلمة واحده وان نكيد اعدائنا فنحن من أفتخر بهم رسول الله
اخوكم الشهيد بإذن الله
عبد الرحمن))
تذرف ام عبدالرحمن الدمع كالمطر ولكن ابتسامتها واضحة
وأصبحت تكبر بأعلى صوتها
((الله اكبر الله اكبر ابني سبقني هو ووالده الى الجنه الله اكبر))
.
طـَرقٌ لأبـْــوَآبِ آلـجـَـنـَـةِ
قال صلى الله عليه وسلم((لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهـم إلا ما أصابهـم من لأوى حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. قـال: يا رسول الله وأين هـم ؟ قـال : بيت المقدس وأكناف بيت المقدس))
.
ملحوظة مهمة للقرآء
اللون:يمثل الأسئلة والهواجس والظنون التي دارت بنفس عبدالرحمن قبل العملية الفدائية.
اللون:يمثل الكلمات العبرية المترجمة للغة العربية.
اللون:يمثل الخطاب الذي اللقاه عبدالرحمن قبل وفاته.
اتمنى أن تصل جميع أفكاري اليكم
وان تحوز القصة على رضاكم
أخوكم
سيد الظلام
'JQvrR gHfJXJJ,QNfA NgJ[JQJkJQJmA